BBC
الحوار المتمدن-العدد: 861 - 2004 / 6 / 11 - 04:53
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
استمرار إضراب الوقود في نيجيريا
قال قادة النقابات النيجيرية إنهم سيواصلون يوم الخميس إضرابهم العام الذي شل الحركة في نيجيريا.
وكان ملايين العمال قد بدأوا اضرابا يوم الاربعاء احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود، بينما أصبحت شوارع العاصمة لاجوس شبه مهجورة.
ومن المقرر أن يستمر الاضراب العام ثلاثة أسابيع.
وكانت المحكمة الفدرالية النيجيرية قد قضت بإنهاء الإضراب، وأمرت المحكمة الحكومة النيجيرية بخفض أسعار النفط.
ونقلت وسائل الإعلام عن المسؤولين النيجيريين قولهم إنهم سيقبلون بالحكم. اغلاق البنوك
غير أن آدامز أوشيمهول، رئيس مؤتمر العمال النيجيري، قال إن الإضراب سوف يستمر الى حين تراجع أسعار الوقود بالفعل.
وأكد وزير الاعلام النيجيري أن الحكومة طالبت محطات ضخ الوقود الخاصة بخفض الاسعار وانها ستتعرض لمساءلة القانونية ما لم تلتزم بذلك.
غير أنه أضاف أنه يتعين على قادة نقابات العمال الالتزام بحكم المحكمة ووقف الاضراب.
وقال متحدث باسم الشرطة إن الوضع هادئ في وإنه تم نشر نحو مئتي ألف جندي.
وقد أغلقت البنوك والمكاتب العامة في العاصمة أبوجا. صادرات النفط
تسود مخاوف من أن يؤدي هذا الإضراب العام إلى الإضرار بصادرات نيجيريا النفطية في وقت تشهد فيه أسعار النفط ارتفاعا غير مسبوق بسبب ازدياد الطلب والمخاوف الناتجة عن العنف في الشرق الأوسط.
وتضخ نيجيريا، العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط، حوالي مليوني برميل يوميا في الوقت الذي يستهلك فيه العالم ما يقرب من 75 مليون برميل يوميا.
ولازالت المفاوضات بين الجانبين مستمرة لمحاولة إنهاء الإضراب المقرر أن يستمر 21 يوما.
وقالت شركات النفط العاملة في نيجيريا إنها اتخذت خطوات من شأنها الحيلولة دون وقوع اضطراب في صادرات النفط. خلاف حول الاصلاح
وعلى الرغم من أن نيجيريا من الدول الكبرى المنتجة للنفط، إلا أنها تضطر لاستيراد كميات كبيرة من البنزين، نظرا لافتقارها إلى القدرة على تكرير النفط.
وكانت نقابات العمال قد دعت الى الاضراب الاخير احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود من 42 نيرة (0.30 دولار) للتر الى حوالى 50 أو 55 نيرة في أواخر مايو/ آيار.
يذكر أن أسعار ضخ الوقود تضاعفت منذ يونيو/ حزيران من العام الماضي عندما ألغت الحكومة الدعم عن أسعار الوقود والسلع.
وتحتفظ الحكومة بسلطة التحكم في سعر الوقود من خلال ما يسمى بلجنة الراهنين.
غير إن إلغاء الحكومة النيجيرية للدعم على الوقود لم يلق قبولا في بلد غني بالنفط يتطلع سكانه إلى الحصول على وقود رخيص بحكم أنه مستخرج من أراضيهم.
وكانت النقابات والاتحادات في نيجيريا قد بدأت إضرابا لثمانية أيام، شابه بعض أعمال الشغب، في يوليو/ تموز 2003، وراح ضحيته 12 شخصا.
واتسم الاضراب الاخير بأنه سلمي وإن كانت الانباء قد أفادت بقيام الشرطة النيجيرية بنشر أكثر من 22 ألف جندي للحيلولة دون وقوع أعمال شغب.
#BBC (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟