أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - ما هي مشكلة الدين ؟















المزيد.....

ما هي مشكلة الدين ؟


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2835 - 2009 / 11 / 20 - 22:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الدين أقنع الناس فعلاً بأن هناك شخصاً خفياً / يعيش في السماء / ويراقب كل ما تفعل في كل لحظة من كل يوم / وهذا الشخص الخفي لديه لائحة بعشرة أشياء لا يريدك أن تفعلها / وإن فعلت أياً منها ؟ فإن لديه مكاناً خاصاً مليئاً بالنار والدخان والحريق والتعذيب والألم / وسيرسلك لهنأك حيث تعيش وتعاني وتحترق وتختنق وتصيح وتصرخ إلى أبد الآبدين وإلى نهاية الزمن / جورج كالتن *****
ما سبب كل هذه العدوانية ؟
أليست هذه المفاهيم مرعبة بحق ؟ من يفكر بأن كل هذه الأشياء سوف يجدها عند مماته فمن المؤكد سوف تحطمه ...سوف تدعه كالريشة في مهب الريح ... سوف تقتل فيه كل بذرة للخير والصلاح وسوف تشغله عن مهامه بحيث لا يقوى على شيء ....
سوف تجعله يعيش في تناقض صارخ بين أن يعيش حياته كما يجب وبين العذاب الموعود به .
يقول ريتشارد دوكنز صاحب كتاب وهم الإله :
بطبعي لا أرغب في المواجهة / ولا أظن أن المعاداة طريقة مناسبة للوصول إلى الحقيقة .
وهذا أفضل كلام قرأته عند الذين يحاولون طرح موضوع الدين بطريقة مغايرة لما قاله العالم الجليل ريتشارد دوكنز .
يستمر دوكنز فيقول :
أرفض وبشكل مستمر الدعوات لان أشارك في مناقشات ....
دعيتُ مرة لنقاش مع مطران منطقة يورك في أدنبرة .... تشرفتُ بتلك الدعوة ...
وتقبلتها ... وبعد النقاش ... كتب الفيزيائي المتدين / راسل ستانارد / رسالة أدرجها في كتابه /
التخلص من الله / ووجهها لصحيفة الاوبزرفر :
سيدي تحت العنوان اللامع * الله يأتي في المرتبة الثانية بتواضع أمام عظمة العلم ...
يقول راسل ستانارد مخاطباً الصحيفة :
كتب مراسلكم لشؤون العلم / يوم الأحد الموافق لعيد الفصح دونا من باقي الأيام /
كيف أن ريتشارد دوكنز وجه إصابات بالغة فيما يتعلق بالفكر ...
لمطران منطقة يورك في نقاشهما عن / العلم والدين /
وصلتني أنباء عن ملحدون مبتسمون بتعجرف ... ومسيحيين يستأسدون باللاشيء ...
استمر راسل بتوبيخه لصحيفة الاوبزرفر لفشلها في نشر خبر عن لقاء لاحق بيننا نحنُ الاثنين مع البيشوب من برمنجهام وعالم الكونيات السير / هيرماي بوندي / في الأكاديمية الملكية للعلوم ...
يقول دوكنز :
بالرغم من عدم محبتي للصراعات ... يبدو لي بأني اكتسبت شهرة كمحب للقتال ضد الدين .
سؤال ؟ هل نحتاج للدين – للأخلاق لكي نكون صالحين ؟
يقول دوكنز :
الأصدقاء الذين يوافقون معي بأنه / ليس هناك إله / والذين يوافقون بأننا لا نحتاج للدين لنكون صالحين ... ويوافقون على أننا قادرون على شرح أسباب التدين والأخلاق بتعابير غير دينية ....
هؤلاء سألوني سؤال محير أو أسئلة ؟
لماذا أنت بهذا العداء ؟
هل بسبب الأذى فعلاً لدرجة أنه يجب علينا فعلاً أن نناضل ضده ؟
لماذا لا نعيش ونترك الآخرين يعيشون ؟
كما نفعل في حالة برج الثور والعقرب والطاقة من خطوط الأرض ؟
أليس كل ما سبق هراء لا يؤذي ؟
يقول دوكنز :
ربما أرد سريعاً بأن العداء الذي أمارسه أو يمارسه بعض الملحدين الآخرين تجاه الدين لا يتعدى الكلمات ....
أنا لن أفجر أحداً / أو أقطع رأسه / أو أرجمه / أو أحرقه عل السيخ / أو أصلبه / أو أصدم طائرة بناطحات السحاب التابعة له فقط لأنني لا اتفق مع فكره الديني ؟
يستمر عالمنا الجليل من أجل توضيح فكرته فيقول :
ولكن ذلك لا يتوقف عند ذلك عادة ...
ربما يقولون شيئاً مثل :
ألا يجعلك كلامك بهذا الشكل تبدو وكأنك ملحد متطرف ؟
متطرف بطريقتك الخاصة كما هو حال الذين تصفهم بالتطرف من أهل الحزام الإنجيلي ؟
ثم يستمر :
هنا أريد أن أفند تلك الاتهامات بالتطرف لأنها مطروقة بشكل مؤلم ..
/ التطرف وفتنة العلم / ..............
المتطرفون يعلمون بأنهم على حق لأنهم قرؤوا الحقيقة في الكتب المقدسة ويعرفون مقدماً بأن لا شيء يمكن أن يحرفهم ... عن إيمانهم .
حقيقة الكتب المقدسة من البديهيات ...
وليست نتيجة لعملية عقلانية ...
الكتب صحيحة وعندما تبدو الأدلة وكأنها متناقضة .... فعندها يجب رمي الأدلة خارجاً ..
وليس الكتب ... وعلى العكس من ذلك ... ما أومن به كمشتغل بالعلم وكمثال :
/ نظرية التطور / لا يأتي من كونها مقدسة ... بل لأنها تقدم أدلة دامغة كثيرة ومسندة بشكل متبادل ....
وكمبدأ فإن أي قارئ يستطيع أن يفحص الأدلة ....
وعندما يخطي كتاب علمي ما .. فإن شخص ما سيكشف الخطأ ....
وستصحح في كتاب يليه ....
ولكن هناك سؤال ؟
هل يحصل ذلك في الكتب المقدسة ؟ هذا هو بيت القصيد وهذا هو السؤال الجوهري والمحوري في نفس الوقت ...
من الذي استطاع أن ينزع القداسة عن النص المقدس ؟
في مقالة قادمة وكما وعدتُ الأستاذ سيمون خوري والقراء الأعزاء سوف أتطرق إلى نزع القداسة عند الآخرين ليتبين لنا الفرق ...
نعود للعالم المبدع ريتشارد دوكنز :
الفلاسفة وخصوصاً الهواة منهم بمعرفة قليلة عن الفلسفة وبالأخص هؤلاء المصابين بما يسمى / الثقافة النسبية / ,, يبدءون بشكوك منهكة عند تلك النقطة ,,
إن إيمان المشتغلين بالعلوم / ب ( الأدلة ) / هو بحد ذاته إيمان متطرف ...
كلنا نؤمن بالأدلة خلال حياتنا مهما ... صرحنا – تفلسفنا –
ربما أن العلماء متطرفون عندما يتعلق الموضوع بمعاني تجريدية لكلمة / الحقيقة / ..
ولكن ذلك ينطبق على كل الناس .. أليس كذلك ؟
يقول دوكنز :
أنا لن أكون متطرفاً عندما أقول بأن التطور حقيقي أكثر من قولي بأن نيوزيلندا تقع في القسم الجنوبي من الكرة الأرضية ...
نؤمن بالتطور لان الأدلة تدعمها . وسنأهملها بين عشية وضحاها .. عندما تظهر أدلة تنفيها .
المتطرف الحقيقي هل سيقول شيئا كهذا ؟؟ من المؤكد لا ...
أعتقد أن الفكرة بدأت تتوضح لديكم ... سوف استمر معكم في ما يقوله دوكنز :
من السهل جداً الخلط بين التطرف والعاطفة ... ولربما أبدو عاطفياً عندما أدافع عن التطور أمام الخلوقيين ..........
ولكن ذلك لا يأتي من تنافس متطرف من جهتي بل أن ذلك بسبب أن الأدلة الداعمة للتطور قوية بشكل هائل ....
أما رفض الخصم لرؤيتها ( على أعينهم وقلوبهم غشاوة ) .. وغالباً رفضه للالتفات إليها يصيبني بالكآبة ... وعواطفي تتأرجح أكثر عندما أفكر بما يعتقده هؤلاء / المتطرفين المساكين / وكل من يتأثر بهم ...
ما رأيكم الآن ؟ هل فكرتم ؟
حقيقة التطور والحقائق العلمية العديدة الأخرى ساحرة بشكل رائع – جميلة جداً ...
( أجمل من الفتاة السويدية الشقراء التي تنظف ما يلقيه أبن الصومالية في الحي الذي يسكن فيه رعد الحافظ ) ...
من التراجيديا أن يموت المرء دون أن يدرك ذلك .........
وبالطبع فإن ذلك يجعلني عاطفياً ... وكيف ... لا ...
يقول دوكنز :
إن إيماني بالتطور ليس تطرفاً / وليس إيماناً دينياً / لماذا ؟ يا سيدي يا دوكنز ؟
لأنني أعرف تماماً ما يمكن أن يغير تفكيري ... وسأغيره بامتنان ... عندما تظهر الأدلة الكافية على ذلك ...
من يستطيع أن يفعل مثل ما يقوله دوكنز من المساكين ؟ سوف أترك الجواب لهم ؟
الآن كيف أصبحت الصورة أمامكم ؟
سوف نسأل ؟
هل الذي يتبع الأدلة العلمية وقوانين التطور هو المتطرف ؟
أم الحالم بالكتب المقدسة التي لا يأتيها الباطل لا من عن يمينها ولا من عن شمالها ؟
وقفة بسيطة والتفكير في هذا الكلام بجدية سوف يجد هؤلاء المساكين في أي تراجيديا هم يعيشون .....
ملاحظة :
كتاب وهم الإله للعالم ريتشارد داو كنز يتألف من مقدمة وعشرة فصول ...
كنتُ أعتقد عندما بدأ الأستاذ رعد الحافظ بكتابة المقدمة وأحال علينا الجزء الأول على أن يكمل هو الجزء الثاني وهكذا ...
أن تكون الأفكار المطروحة في الكتاب متسلسلة بحيث لا تستطيع أن تقرأ الفصل الأول بدون المقدمة أو الفصل الرابع قبل الثالث ...
ولكن بعد اطلاعي على الكتاب ومن خلال نسختين مترجمتين ومختلفتين تبين أن لكل فصل فكرة أو أفكار غير مترابطة مع بعضها البعض فبالإمكان أن تقرا الفصل العاشر قبل الثامن وهكذا .
لذلك بدأت بنشر المقالات وحسب اختياري لما أراه مناسباً دون انتظار الأستاذ رعد الحافظ لكي يكمل الجزء الثاني ..
لذا اقتضى التنويه ............
ألقاكم في مقتطفات أخرى مختارة ... أتمنى أن تنال رضاكم // أحبائي القراء //



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيتها المرأة أي عصر تفضلين ؟
- ليتكِ ناقشتي أفكاري ... بدلاً عن من أكون ؟
- كفى ...... أنا لستُ أنثى ؟
- كيف يفكر المؤمن ؟
- هل الدين هو الكلمة المناسبة ؟
- غير مؤمن بعمق ...
- من أين يبدأ الإصلاح ؟ رسالة من سيدة قارئة ...
- الإصلاح الديني ... هديتي إليها مع التقدير ...
- عام في الحوار ...
- العلمانية من منظور الدكتور مراد وهبة ...
- لماذا يتفوق علينا اليهود ؟
- هل هذه تعليقات أم ...... ؟
- مقال غير صالح للنشر ...
- النرويج والدول العربية في تقرير التنمية البشرية ...
- نحو مجتمع مدني أفضل ...
- التطرف سببه التخلف ...
- ملحق لمقالة - هل تتعارض النصوص مع الإبداع - أبن سينا نموذجاً ...
- هل تتعارض النصوص مع الإبداع أم لا ... ؟
- هل يعتبر الدين الإسلامي محركاً لعملية التغير الاجتماعي ؟
- دردشة ...


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - ما هي مشكلة الدين ؟