أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فالح الحمراني - احياء البرنامج النووي في العراق: قرار سابق لأوانه














المزيد.....

احياء البرنامج النووي في العراق: قرار سابق لأوانه


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 2835 - 2009 / 11 / 20 - 19:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


توصلت الحكومة العراقية في اطار غياب العقيدة الاستراتيجية وربما للسعي لتأكيد «الذات» الى استنتاج مفاجئ يرمي الى ان على العراق ومن أجل فرض احترامه على الآخرين إحياء البرنامج النووي.ولا تستعجل الجهات الرسمية هناك الرد على السؤال المشروع عن الاسلوب والوسيلة التي ستستعملها لحماية التكنولوجيات الخطرة في ظل ظروف عجز الحكومة العراقية والمؤسسات الخاضعة لها لحد الان حتى عن فرض النظام والامن في بغداد والمناطق المحيطة بها ناهيك عن الفشل بتوفير ابسط حاجات المواطن اليومية بما في ذلك الأمن والكهرباء والماء والخبز والخدمات الصحية وتقدم انفلاونزا الخنازير المخيف.
فما الدوافع التي دعت للاعلان عن الخطوة الخطرة بهذا الظرف بالذات؟ أهي شعارات انتخابية لبعض الاطراف السياسية،ام انها فعلا استراتيجية مدروسة، ام مجرد الركض وراء الموضة؟ حينما تلفتت النخبة السياسية صانعة القرار فوجدت ان عليها ان تحذو حذو الدول المحيطة بالعراق، التي اما ان تكون قد امتلكت السلاح النووي او انها وضعت برامج لتدجين الذرة لاغراض سلمية وغير سلمية. وبات من الصعب عليها الصمود امام اغراء فتح "القنينة لخروج العفريت المارد"،متجاهلةان العراق يعج بمختلف الجماعات والفصائل الإرهابية والمسلحة وشبكات الجريمة المنظمة التي تمارس القتل اليومي واللصوصية. ولم يمض يوم دون ان يتناهى لاسماعنا عن انفجار سيارة مفخخة او تفجير انتحاري نفسه وسط التجمعات البشرية او مواجهة مع مسلحين، اما القوة الفعلية الوحيدة المتمثلة بالقوات الأمريكية المتمركزة في العراق فانها تسعى لعدم دس انفها في المجريات وتتأهب للرحيل عن العراق في ضوء الاستراتيجية الامريكية الجديدة التي تضع الرهان على افغانستان وباكستان.فما الذي سيحدث اذا ما وقعت التكنولوجيا، التي ان يصنع منها أخطر أسلحة ابادة على الارض بقبضة القتلة؟ الذين يشعرون بان بيدهم بطاقة خضراء لممارسة العنف والارهاب في العراق وانهم باتوا مطلقي الايادي.
وحسب تقرير اوردته اذاعة العراق الحر فان العراق يسعى العراق منذ قرابة أربعة أعوام الى امتلاك برنامج نووي للأغراض السلمية. وحسب تقرير الاذاعة نفسها فيبدو انه قد تحقق النجاح بالتعاون مع الوكالة لدولية للطاقة الذرية.ونقلت إذاعة العراق الحر عن رئيس اللجنة الوطنية العراقية للطاقة الذرية فؤاد الموسوي قوله "يمتلك العراق الآن برنامجا نوويا للأغراض السلمية، وهو يتقدم ويتطور سريعا بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"،ونفى الموسوي إعادة إحياء برنامجه النووي شيء ليس بالمستحيل".
وفي الوقت الذي دعا فيه مقرر لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان مثال الآلوسي الحكومة العراقية إلى الإسراع بتطوير قدرات العراق النووية السلمية، شدد على ان هذا الأمر لن يثير حفيظة اي طرف إقليمي او دولي قائلا "إننا نطلب امتلاك مفاعلات من التي لا يمكن ان تستخدم الا للأغراض السلمية، واعتقد اننا بذلك نوضح منذ البداية موقفنا الداعي لتعزيز السلام والامن في المنطقة".. وتناسى الاولوسي ان النوايا هي وحدها التي تقف بين يكون المفاعل النووي للاغراض السلمية ام العسكرية.
والغريب ان الحكومة العراقية اعلنت عن خططها الجنونية قبل ان تجف دماء ضحايا العملية الإرهابية في الاحد الدامي في بغداد، حين فجر انتحاريان نفسيهما بسيارتين، وكان الانفجار من القوة بحيث اسفر عن سقوط اكثر من 150 قتيلا واصابة المئات، وكان وسط القتلى لايقل عن 70 طفلا. واعقبتها حادثة تدمير وزارة العدل وبكلمة اخرىان الإرهابيين راحوا يتصرفون اليوم في العراق بوحشية وتحد سافر. .
واعترفت الحكومة العراقية في بيانها عن احياء انشطة لجنة الطاقة النووية بانها معنية ايضا بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة النووية في مجالات عدة اهمها تصفية النفايات النووية. وتكمن القضية هنا في ان العراق كان قد وقع مع فرنسا عام 1976 على اتفاقية لبناء مفاعل نووي، ولكن الخبراء وفي ذروة حرب العراق مع إيران اجمعوا بصوت واحد على ان المفاعل النووي سيوظف لانتاج سلاح نووي، وقامت القوة الجوية الإسرائيلية بتدمير المنشأة النووية تماما. وان اشعة الفتات النووي منها مازالت تمارس عملها على بعد 19 كيلو متراً عن بغداد ،منذ ذلك الحين، وان ازالة هذه الاشعة التي هي مصدر موت البشر، ما زالت مشكلة ملحة قائمة امام الحكومة العراقية
ومن الواضح ان الحكومة العراقية قد لا تعتزم حصر انشطة اللجنة التي اعيد احياؤها بايجاد حل لهذه المشكلة. فما الغرض اذن من وضع برامج لاستخدام الطاقة النووية؟ هل ان الحكومة تخطط لبناء محطة كهروذرية؟ لتكون هدفا للإرهابيين لتفجيرها كي يفتخروا على رؤس الملأ في العالم اجمع من تمكنهم من تكرار فاجعة انفجار محطة تشيرنوبيل باوكرانيا في الثمانينات. ام ان احتدام الوضع السياسي دفع بعض الراديكاليين" من اصحاب الرؤس الحارة" في بغداد للتفكير جديا بان الحفاظ على وحدة التراب تستدعي امتلاك سلاح نووي؟.علما ان منظمة القاعدة والجماعات الملتفة حولها، تنتظر تجسيد مثل تلك الخطط بفارغ الصبر.



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستئثار بالسلطة كمشكلة عربية
- هل تتعظ إيران بدرس ستالين؟
- هل ستاكل الثورة الايرانية ابنائها؟
- الانتخابات الايرانية في ضوء مقاييس الديمقراطية
- الثقافة العربية بين الانقراض وفورة المقاومة:على هامش مناظرة ...
- العلاقات العربية الروسية تدشن موسمها الجديد
- محطة بوشهر الكهروذرية : مصدر قلق جديد لمنطقة الخليج
- العالم العربي والحاجة الى ايران
- قضية -قاذف الحذاء- بين القانون والسياسة
- نهاية عصر الدبلوماسية لحل المشاكل الدولية
- بمناسبة انعقاد مؤتمره الثالث عشر: الحزب الشيوعي الروسي امام ...
- هل يطل وجه امريكا الجديد من غوانتينامو؟
- عالم من ورق
- متى يكتشف العرب روسيا الاخرى؟ على هامش زيارة القذافي لموسكو
- المواجهة في القوقاز تتحول الى مواجهة بين روسيا والغرب
- قرار ميدفيديف بين الترحيب والمخاوف
- وراء كواليس السياسة: اوسيتيا الجنوبية وابخازيا والمقايضات ال ...
- اسيتيا الجنوبية: من الحرب الساخنة الى حرب الدبلوماسية
- الغرب يشن حربا غير عادلة على روسيا
- حرب جديدة لاهداف قديمة في القوقاز


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فالح الحمراني - احياء البرنامج النووي في العراق: قرار سابق لأوانه