أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - بيان-حزب الكلكة هو الأقوى














المزيد.....

بيان-حزب الكلكة هو الأقوى


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 861 - 2004 / 6 / 11 - 06:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عدنا من دمشق إلى قواعدنا في خمارة الصمود والتصدي فاجتمعت قيادة الحزب على الفور حول طاولة المازوات المختلفة من شنكليش، و زيتون، وجعيفورة، بعد أن آل بنا الدهر إلى أن نسمع محاضرات عن المخاطر التي يتعرض لها الوطن..! الوطن وليس السلطة خيار بلبن..! وعن كيف يتوجب علينا أن نكِّيف عقلنا المتخلف ، وقلم الحبر الناشف المهرب بتاع الخمس ليرات الذي أكتب به من حبر دمنا غير الملوث..! وهو بعد هذه الشيبة يستعصي على التلوث..! والحقيقة كل الحقيقة، أنَّ المعاملة كانت خمس نجوم..! وهي المرة الأولى التي أتعرف فيها على هذه الدرجة السياحية الرفيعة في سورية الثورة..! وأظن أنَّ هذا التغير المشِّرف في فن الإتيكيت، له إيجابياته على الصعيد الدولي وسنتفاخر به أمام الملأ المعادي الذي يتقَّول علينا كذباً بأننا جعاريون، و بتاع الطماشات وغير ذلك من أكاذيب..! وعلينا فقط أن نداري الحال مما هو في البال.. ونمارس الهدوء والحكمة العربية.. ونخفي الاحتقان( عسى وعلا) تمر العاصفة بأقلِّ الخسائر ويا مرحباً بعدها بالأقلام الملعونة في بيت الخالة ( الزنزونة) ترجمة زنزانة..! يعني جرعة عقائدية بلباس التحذير المبطَّن والتنبيه المسبَّق لكي أعود آدمي ابن خلق وناس يكتب عن الإيجابيات ولا يكتفي بالسلبيات وذلك لأنَّ فيلق الإعلام بتاع السلطة يعاني صعوبات في القولون، ومفص في الدماغ، وضيق تنفس من الجهد الذي يبذله لابراز الإيجابيات التي فاضت عن طاقة البلد الاستيعابية فشرشرت على الجيران الشرقيين، والغربيين..! وتأسيساً عليه، قررت قيادة الحزب تزويدي بشمعة محترمة أو فانوس كاز (جاز) نمرة أربعة وآلفيةكاملة من تقطير موسم التين الجديد وذلك لكي أقوم بواجبي العقائدي، وأبحث دون كلل عن أية إيجابية غفل عنها الإعلام من إذاعة، وتلفاز، وصحافة بشقيها الموالي والموالاتي الجبهواتي.. وبالمرة في طريقي أنطح الإمبريالية في خاصرتها لكي أشفط شهادة الوطنية من بنك التسليف في حارة أم علي وقد شدَّد صاحب الحزب الجد أبو وحيد على هذه المسألة وهددني بالويل، والطرد من شعبة اليانسون المركزية في حال عودتي من دون الشهادة إياها..وما لبث أن قال عابساً وأنا أضع حزام الأمان الخاص بالكوادر الحزبية الكلكية العليا: لا نريد أن تعطي الفرصة للمختار لكي ينكِّس ( عقالنا= عكالنا ) ثم يا مرحومي الحموات كرعت ما تبقى في الكأس –سك- وانطلقت إلى أن صحوت من السكرة في طريق عودتي سالماً معافى إلا من بعض الرضوض العصبية التي أصابت الفص الأيمن من دماغي من جراء عملية الكبح التي مارستها على نفسي طوعا.. فمهما يكن يا أعمامي وبلا كذب وعنتريات فللمكان رهبته، وسطوته..! وهكذا وصلت إلى مقر هيئة الأركان الكلكية منشرح الصدر فأنا لم أساوم على مبادئ الحزب.. وللإنصاف لم يطلب أحد إطلاقا أن أكشف أوراق الحزب المكشوفة..غير أنَّ الجد صاحب الحزب كان في حالة يأس واشمئناط إيديولوجي عيار-كيلو- بسبب متابعته لبرنامج شدو الربابة في جزيرة الصحابة فلم يصدق أنني أنا هو الذي ذهب وعاد ورشقني بما تبقى في كأسه على أساس أنني لست هو..! فاستنجدت بالنائب في مجلس الشعب الكريم الذي نام وزوجته في بيتي في الضيعة أكثر من مرة قبل أن يصبح في السلة الجبهوية بسنوات لكنه لم يعرفني مع أنَّ المسكين تفرَّس في وجهي ملياً ثمَّ لفَّ ودار وعاد يبحلق لكن دون فائدة.. فراح يحكُّ رأسه الأشيب وسمعته يقول في نفسه لنفسه الجبهوية : من هذا الطرطور الذي يغني لوحده في الطنبور..؟ المهم..لملمت أشلائي، وعدت إلى قواعدي سالماً .. ولماذا المراوغة يا عليا..؟ هذه هي الحقيقة فالشباب كانوا في غاية اللطف.. والآن كل ما هو مطلوب هو أن أكتب بقلم الطوب.. أي أن أصبح كاتباً مسبق الصنع فألتحق تلقائياً مع رشة خجل ككاتب شرشوح إلى فيلق الإعلام بتاع الإيجابيات.. وحدها جارتنا أم علي لم تصدق الحكاية.. وجكارة بحكاية النجوم الخمسة، انسحبت من الحزب متهمةً حضرتي وأنا صادق فيما أقول وقد أقسمت لها برأس عليا فلم تتراجع عن اتهامي بترويج دعاية سياحية.. ولم تعد حتى اليوم الأربعاء الذي عدت فيه من عاصمة النوابض.. وكل الخوف أن تعمد- أم علي- إلى تشكيل حزب جديد لا تسمح الأوضاع المحلية، والظروف الدولية بمثل هذه الفضيحة..!
10/6/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا الزمن العربي الرديء
- القوة الخارقة
- الكتابة عن الحب والأشباح
- حول التسلط وظواهره
- الحق على الشياطين
- صاحب الحزب وتبليط البحر
- كفى زعبرة
- التلميذ اللبناني النجيب
- حول الكتابة وتجارها
- بيان صادر عن حزب الكلكة القرمطي
- الله والفوج الرابع
- يا حسرتاه..!
- الليلة الأخيرة
- إصبع بوذا بين الشيوعية والليبرالية
- حول العضوية في حزب القرامطة
- الفقهاء كوزراء اعلام
- أيام الورع السورية
- العودة إلى الأصل
- زغرودة للقمة الناجحة
- حزب الكلكة يعلن الخلافة


المزيد.....




- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - بيان-حزب الكلكة هو الأقوى