أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الموسوي - حول -عودة-البعث الثالثة














المزيد.....

حول -عودة-البعث الثالثة


محمد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 861 - 2004 / 6 / 11 - 05:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


جرى تعيين الدكتور أياد علا وي رئيسـا للوزراء من قبل حاكم العراق بول بريمر تنفيذا لاوامـر البيت الابيض بالاتفاق مع مجلس الحكم الموقت وممثل الامم المتحدة. أن تاريخ البعثي المتقدم السـابق أياد علا وى و خدمته للمخابرات الأمريكية لسنوات طويلة لقاء ملآيين الدولارات التي يبدوانها ما زالت تتدفق عليه لحد الآن معروفة وموثقة.
ان السـؤال الذي أود ان اطرحه هو هل خلا العراق من العناصر العراقية الوطنية النظيفة الغير ملوثة ليتفق مجلس الحكم وبالإجماع على مرشح المخابرات الأمريكية ؟يبدو ان ذلك يعكس نوايا الامريكان في حكم العراق بواسـطة البعثيين ولكن بدون صدام والتكارته هذه المـرة
و قد نجحوا في تمرير ذلك في الغرف المغلقة وبغياب الارادة الشـعبية.
لقد اسـتمـر حكم حزب البعث وعصـابة صدام حسـين للعراق في عودتهم الثانية طيلة خمـسـة وثلاثين عـامـا- ولحين غزو الكويت- بدعم أمريكي وخليجي وعربي بالإضافة إلى الدعم الأوربي الشرقي والغربي حيث جرت التغطية على جرائم النظام الذي اسـتخدم الاسـلحة الكيمياوية وجرائم الأنفال والقمع والتشـريد وكان العرب يسـتهزؤن عندما تذكـر جرائم الابادة
لعشـرات الآلاف من أبناء العراق وبناته في المقابر الجـماعية و سـجن أبو غريب.
لقد كان أيـاد علآوي وكثرة من وزرائه ولسـنوات طويلة ادوات ديمومة ذلك النظام بل ان قسـما منهم خدم النظام ليوم دخول قوات الاحتلال لبغداد وهزيمـة صـدام وانهيار السـلطة.
لست من المطالبين بإقصاء البعثيين او فصلهم من وظائفهم بالجملة وبدون تمييز ولكن اعتقد جازمـا بانه لا ينبغي ان يكون مكانهم في مراكز المسـؤولية ومقدمة الحكم الأ بعد ان تجري محاكمات عادلة وشـاملة لمعاقبة المجرمـين منهم، ولا ينبغي ان تسـقط الجرائم بالتقادم او لانتقال قٍسـم من اؤلئك المجرمين لخدمة الأمريكيين عبر أجهزة علآوي والجلبي, اذ كيف يمكن للشـعب العراقي ان ينسـى بان الكثير من العناصر التي انضمت الى جماعة إياد علآوي(الوفاق الوطني) وبعض جماعة احمد الجلبي (المؤتمر الوطني) هي عناصر بعثية قد تكون اياديهم ملطخة بالدمـاء وان لم يكونوا كذلك فكانوا في مراكز متقدمة لحكم صـدام والبعث وأجهزته الأمنية والاسـتخباراتية مـمـا سـاعد في إطالة حكمه واسـتباحته للعراق وابنائه.
عند اسـتعراض سـيرة حياة أعضاء وزارة أياد علآوي والمنشـورة رسـميا من قبل سـلطات الاحتلال يتبين بان الوزارات الرئيسـية وحوالي نصف الوزارة هم من البعثيين السـابقين ومنهم رؤسـاء جامعات لحين يوم سـقوط النظام أو أزلام مخابرات سـابقين قاموا بتعذيب المعارضين بأيديهم وهذا لعمري تحد واستهتار صارخ بمقدرات الشـعب العراقي والسٍؤال هو كيف يمكن للشـعب العراقي أن يثق بنزاهة مثل هذه التشـكيلة السيئة ان تقوم بالأعداد لانتخابات نزيهة. .لقد شـهد شـاهد من أهلها عندما أكد الدكتور محـمود عثمان من ان مصداقية هذه التشـكيلة الوزارية لدى ابناء الشـعب هي صفر بالمائة.
عند الاسـتماع الى العديد من مقابلات اياد علاوي المتلفزة لن تجد اية اشـارة ادانة لحزب البعث كنظام ومؤسـسـة كان يحكم صـدام باسـمها كما لم يحدد أي موعد لبدء محاكمات حتى مجرمي البعث الكبار امثال صدام و علي كيمياوي وبقية جوقة الخمسـين في محاكمات علنية تظهر للعراقيين والعرب والعالم عمق جرائم صـدام و حزب البعث ، بالاضافة الى حملة ثقافية يقوم من خلالها البعثيين المتقدمين الذين خدموا النظام لاية فترة كانت (وبضمنهم الدكتور اياد علآوي) بالاعتراف بجرائمهم وطلب العفو والمغفرة من الشـعب العراقيين ، رغم ان ذلك لايعني الغاء حقوق الضحايا مـمـا يتطلب الاسـراع بتشـكيل لجـان قانونية رسـمية تقوم باسـتلام دعاوى


عوائل الشـهداء والضـحايا والمباشـرة بالملاحقات القانونية للمسـؤولين عن ارتكاب الجرائم ليتحملوا مسـؤؤلياتهم الشـخصية عن امتهان كرامة الانسـان العراقي.
اننا كعراقيين مدعووين لعدم السـكوت عن عودة البعث الجديدة تحت عباءة المخابرات الامريكية ، فكمـا جاء البعث للمـرة الاولى عام 63 بقطار امـريكي يعود اليوم ازلام البعث التي خدمت نظام صـدام بالدعم الامريكي والعربي الرسـمي، لذا تقع على عاتق جميع المثقفين الوطنيين العراقيين الذين تهمهم مصـلحة العراق كوطن وشعب عدم السـكوت في هذه المرحلة الحرجة وان يرفعوا أصواتهم مطالبين بالقصاص العادل لكل من تلوثت ايديهم بدمـاء العراقيين ولكل من اثرى بشـكل غير مشـروع ناهبا خيرات العراق وثرواته ، كما اناشـد كل مـن تعرض للتعذيب من قبل وزير حالي او تعرض احد اقرباؤه او اهله لاخباريات كاذبة الكتابة الى منظمات حقوق الانسـان العالمية والامم المتحدة التي شـاركت في إخراج هذه التشـكيلة الوزارية
وأخيرا أود أن أوجه كلمة عتاب إلى الأحزاب الوطنية والعريقة التي اتخذت موقفا مشـرفا في رفض خيار الحرب ، اذ كان المفروض عليها ان تنأى من المشـاركة بمثل هذه الطبخة وتقوم بفضحها بدل إعطاء مباركتها لحكومة موقتة مصنوعة في واشنطن ونيويورك.

حكمة قديمة مأثورة
ألتاريخ لن يكرر نفسـه وان تكرر فسـيكون ذلك على شكل مهزلة



#محمد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الموسوي - حول -عودة-البعث الثالثة