أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محيي هادي - البعثي السوري بشار يزور الاشتراكي ثباتيرو














المزيد.....

البعثي السوري بشار يزور الاشتراكي ثباتيرو


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 861 - 2004 / 6 / 11 - 04:50
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


البعثي السوري بشار يزور الاشتراكي ثباتيرو.

في عددها الصادر في 2/حزيران/2004، و أثناء زيارة الرئيس السوري بشار الأسد، نشرت صحيفة العالم -el mundo - الأسبانية، الواسعة الانتشار، مقالا للصحفي السوري، المضطهد، مازن ياغي بعنوان (لعبة الأسد السياسية) أقوم بترجمتها بشيء من التصرف ليطلع القراء على شيء من "ديمقراطية" البعثيين السوريين و دستوريتهم و يطلعون أيضا على الموقف الانتهازي للحكم الأسباني من قضايا التعذيب.
يقول المقال:

عند وفاة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، الذي كان قد اضطجع على رأس السلطة السورية لمدة ثلاثين عاما، دعا ابنه بشار الأسد البرلمان السوري إلى عقد اجتماع، و في برهة قصيرة لا تزيد على عشر ثوان تم إجراء تغيير كبير على دستور البلاد، فقد تمّ تخفيض العمر الأدنى الإجباري، لإشغال كرسي رئاسة البلد، من 40 عاما إلى 34، و من "عجيب الصدف!" أن العمر الأدنى الجديد كان يطابق عمر الرئيس بشار. و لم يكن تخفيض الحد الأدنى من العمر هو التغيير الوحيد الذي قامت به ديمقراطية و دستورية البعث، بل أن نائب الرئيس قد أصدر قرار أعطى بموجبه الرئيسَ بشار أعلى رتبة عسكرية يمكن أن يحملها قائد عسكري سوري.
هكذا كانت بداية الجمهورية الوراثية، و هذه هي بداية الحكم الذي يستمر قائما ليومنا الحاضر.
و قد قامت أيضا سلطات المراقبة السورية بحذف حوالي ألفي كلمة من المقابلة التي أجرتها صحيفة النيويورك تايمز -The New york Times- مع الرئيس بشار،و في الأسابيع الأخيرة قامت هذه السلطات أيضا بإخفاء مقابلات عديدة و كاملة للرئيس عن أنظار و سمع الشعب السوري.
أن سبب إخفاء هذه المقابلات هو لزرع الارتباك والتشويش الدائم في الشارع السوري و للتغطية على عدم تنفيذ الوعود التي أعطاها الرئيس أثناء ظهوره الأول أمام مجلس البرلمان، و من هذا الوعود: البرامج التي تشير إلى تحسين الاقتصاد، و إلى حرية الصحافة، و حقوق الإنسان. إن هذه الوعود كانت من المواضيع التي أشار إليها الرئيس بشار خلال مقابلاته الصحفية، و كذلك فإنه قد أشار إلى وضع الأكراد في سوريا.
ظروف و وقائع بهذا الشكل من الغرابة لا تحصل إلا في -بلاد العجائب-، حيث يمكن أن تتواجد متناقضات تتفق و تتزامن، فمثلا مصطفى طلاس له رتبة كابتن في الجيش طوال اثنين و خمسين عاما، و في أغلب هذه السنوات كان وزيرا للدفاع، و هو يستمر في إشغال موقع عال في قيادة حزب البعث، و في نفس الوقت نجد منظمة سرية للدفاع عن حقوق الإنسان تعلن عن وجود أقدم سجين سياسي في العالم، لا يزال يعيش في سجن من سجون سوريا منذ ما لا يقل عن 34 عاما.
و لكن أسبانيا اليوم لا تستضيف الرئيس السوري الحالي فقط ، بل و أيضا فإنها سابقا قد سمحت بالإقامة لنائب الرئيس الأسبق رفعت الأسد، عم بشار الأسد، الذي يقوم بإدارة أعماله التجارية السياسية في الخارج، لأنه محظور عليه الدخول إلى سوريا، و عم بشار هو الذي أدين و أعلنت مسئوليته عن المجزرة التي حدثت في سجن تدمر العسكري عام 1980، في المحاكمة الذي أقيمت ضد الصحفي نزار نيوف.
من الممكن أن يكون للحكومات الأوربية أفكارا بتوثيق العلاقات مع الأنظمة العربية لأنها تعتقد أن هذه العلاقات ستدر عليها نفعا في مكافحتها الإرهاب، و لكن الظاهر أن هذه الحكومات الأوربية لا تعرف أن الإرهاب يتولد و يتبرعم داخل هذه الأنظمة العربية نفسها.
أريد أن أهمس في أذن ثباتيرو، رئيس الحكومة الإسبانية، أن رفيقه رياض الترك، ذا إديولوجية مشابهة لاديولوجية حزب العمال الإشتراكي الاسباني الحاكم، كان في سجن انفرادي لمدة تسعة عشر عاما، و كذلك فقد كان في السجون أعضاء من البرلمان السوري و أساتذة و أطباء و مهندسون و صحفيون، و أذكر أيضا أن الطبيب عبد العزيز الحائك، الذي كان يشغل رئاسة تحرير ثلاث صحف للحزب الشيوعي السوري، قد حُكم عليه بالسجن من عام 1992 إلى 2014. و أنتظر أيضا من ثباتيرو أن يدين عمليات التعذيب التي يتعرض لها السجناء في مختلف سجون الأنظمة العربية الديكتاتورية، بنفس القوة و الحرارة التي أعلنها عند إدانته عمليات التعذيب التي قام بها الجنود الأمريكيين في أبي غريب في العراق.

محيي هادي-أسبانيا
حزيران /2004
[email protected]



#محيي_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصر الله سيستعيد الأندلس، الفردوس المفقود
- منافقو السلام يطالبون بحقوق الارهاب
- اسرائيلي و فلسطيني في مدريد
- أول أيار لم ينج من رصاص الإرهاب النازي
- أعطوا البعثيين حقوقهم
- أصحاب الكهف
- بصراحة: بمناسبة اغتيال الرنتيسي
- هل الأحاديث النبوية هي نبوية حقا؟
- حرية الإنتخابات و الديمقراطية
- مؤتمر التفرقة العربية
- بأعناقكم يبدأ السفاحون قطع أعناق العراقيين
- احتلال و تحرير و سقوط لأبشع نظام دموي
- هل حال الزوجة غير المسلمة أفضل؟
- كُنت أعيش و أحلم قبل مجيء بعث الذل و الدم
- هُـم، هُـم، لا غيرهم
- نعم للحجاب، لا للحجاب
- إلى المهجَّرين و الغرباء
- عدالة أحكام السلف الطالح
- حلول قاضي القضاة لشبق الخليفة
- اللــون الأحمــــر


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محيي هادي - البعثي السوري بشار يزور الاشتراكي ثباتيرو