رداد السلامي
الحوار المتمدن-العدد: 2835 - 2009 / 11 / 20 - 05:01
المحور:
سيرة ذاتية
قال يا صديقي هم لا يقرءون كما تقرأ..!!
طلاب أغبياء ،لا يفقهون السياسية ،بقدر ما يتقنون الكهانة رجما بالغيب، وغرقا في وحل البذخ..
إنني يا صديقي كما لو أني جبلت على إرادة التحدي ، التحدي الذي يستبطن التواضع ، ويحوي الإنسان ، تحدي الكينونة الفقيرة الكادحة المنسربة، في أحشاء، الظلم والاستبعاد .
هكذا وجدت ذاتي ، مملوء بهذه الارداة ، رغم كل انكساراتي ، كنت أقف موقف التحدي ، لكل ذلك الذي يحاول أن يكسرني ، وأفلت من شباك ما يحاول أسري في قلب الاستكانة ، وشل قدرتي على النضال ، والبقاء قيد العقل والقلم ، جعت.. تدينت ، أهنت بطرق مباشرة وغير مباشرة ، لكني ابتلعت كل ذلك بصبر ، وفي يقيني أن ثمة غد آت سيكون لنا ، أو لأجيالنا ، كنا نستمد من ذلك البريق زخم النضال، والأحرار الين يدثرهم غسق السجون ، وتلفهم جدران وزوايا الزنازين ، أولئك الذين تعاطف معهم القيد ، وهابهم الظلام ، لأنهم مناضلون أقوياء يشعلون النور في جنحه ، فينزوي هاربا ويولي أدباره .
علمتنا الأيام يا صديقي: أن القوة ميلادا يتفتق من ثنايا ما يتوهمه الظالمون ضعفا وضعة ، لم ننسحب ، ولكننا قاومنا بتكتيك الأمل ، نقرأ نبض الشعب ، نجس أنين الجوعى ، نرتاد الزبالات مرورا بها كي نرى وقود الثورة والتغيير كيف يتراكم ، كما تتراكم حقول "النفط" من جثث الموتى .
هذا الذي نراه يا صديقي مد التغيير ، حملة رايات السلام ، صناع غدنا المشرق ، أنه مد واع ، مدرك لطريقه في أشد عتمة الليالي ، يرى خطه رغم كل "الخربشات" على جدران وعيه ، إنه يقض ، لا تملي عليه الغفلة رغباتها ، بقدر ما يملي على الأقدار إرادة الحياة متجها نحو معناها الإنساني الأسمى.
---------------------------
*كاتب وصحفي يمني
#رداد_السلامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟