أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابو الفضل علي - بين الحماقة والفساد السياسي














المزيد.....

بين الحماقة والفساد السياسي


ابو الفضل علي

الحوار المتمدن-العدد: 2834 - 2009 / 11 / 19 - 23:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا احد ينكر ان بعض الساسة المتصدين على الساحة العراقية تنقصهم الخبرة بكافة ميادينها ولا داعي لذكرها جميعاً في هذا المقال فهي كثيرة جداً وأن كان لابد من ذكر شيء عنها فاهمها ثقافياً، حينما تعرضت الدملوجي إلى المثقفين وطلبت منهم عدم التعالي على السياسيين ونسيت إن المثقف يمكن أن يكون سياسياً ولكن السياسي من الصعوبة أن يكون مثقفاً لاختلاف المنطلق و الغاية و الأهداف والبعد الزمني الذي اختزله المثقف في هويته، أما الأخطاء السياسية فحدث ولا حرج وكانت مدعاة للرثاء حينما هرب أصحاب العلاقة من تحمل مسؤوليتهم الأخلاقية تجاه أحداث الأربعاء الدامي إلى المحكمة الدولية الوهمية وللقصة بقية يعرفها العراقيون فبعد كل الجهد الإعلامي المبذول تبين في النهاية انه نوع من التسويف والتضليل الذي تمارسه السلطة ،إلا إننا نرى هذا النوع من الأكاذيب يشبه ما كانت تمارسه الديكتاتورية ، وصدق أمير المؤمنين حينما قال( لا تصاحب الأحمق فأنه يضرك من حيث يريد أن ينفعك) وليت الأمر إلى هذا الحد من التضليل والأخطاء السياسية، فقد كان التخبط واضحاً حتي في مسألة تعويض اسر ضحايا الإرهاب فبدل العمل بنظام المساواة بين جميع العراقيين كان التعويض يجري وفق وجهة سياسية حمقاء تفاوتت أقيامها في بورصة المالكي فسجلت أعلى قيمتها خمسة ملايين دينار عراقي على ضحايا الأربعاء الدامي وكانت الدفعة النقدية بنظام العاجل أما أدنى مستوياتها فسجلت مليونين وخمسمائة ألف دينار بنظام الآجل ! وأن كان من ثمة قائل بأن الحظوظ في الموت تتداخل فأنا لا أرى من حظ في التغطية السياسية للوزراء المفسدين سوى الفساد السياسي نفسه ، فهل من العقل أن نفصل الفساد الإداري المتفشي في الوزارات دون وجود غطاء سياسي فاسد يضمن سلامة موقف الوزير مستقبلاً ، إن المطلعين يعلمون جيداً ماذا يجري وكيف يجري ومن وراء من ؟، لكن الأسماء لا يتم البوح عنها إلا عن طريق الإيحاء فالجميع يعلم بأن التسوية قادمة لا محال ، وأذكر قبيل سقوط النظام بعدة أيام وجه بعض الأخوة من الطبقة المحرومة والمهمشة لي سؤال حول نظرتي المستقبلية لأوضاع المجتمع العراقي فقلت إن التغيير سيكون مؤثراً في الطبقة الحاكمة وينعدم تأثيره عند عامة الشعب ، وفعلاً حصل ما توقعت فالمناطق الفقيرة والمهمشة بقيت تراوح مكانها بل ازدادت سوءاً مما سبق فأصحاب الخبرة من المفسدين ينظرون إلى هذه المناطق الفقيرة والمحرومة على إنها ثروة كبيرة ومرتع يمكن أن يستنزفوه لآخره ، وهل يوجد شعار أقوى تأثيراً من الدفاع عن المحرومين! ( كلمة حق يراد بها فساد إداري كبير يصاحبه فساد سياسي) أما من يعتقد من السياسيين انه لا يعلم فمن الممكن أن نضعه في خانة (إن كنت تعلم فتلك مصيبة وان كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم ) ومن وجهة نظري المتواضعة ومن خلال خبرتي مع اغلب الذين تعاملت معهم من السياسين وجدت ان الذين لا يريدون ان يعلموا هم من الانطوائيين الذين اتت بهم الصدفة اما الاخرين ولا اعني الجميع فهم اصحاب خبرة متراكمة جاءت من خلال الاختلاط الحضاري في الغربة بكل ايجابياته وسلبياته وهم يعتقدون انهم ورثة شرعيون للنظام السابق رغم تنظيرهم الذي لا يخلوا من خداع في انهم من بقايا الفكر التحزبي، وهذا امر من السهل تمييزه عند المثقف العراقي فعلى مدى ستة سنوات لم نرى مفكراً منهم اتى بجديد بل اننا لا نرى سوى القراءات السلفية والتي تشبه الى حد كبير لعبة الدومينو فهو يملك كتابات قديمة تعود الى اكثر من عشرين عاماً قد ورثها عن رمز له يعيد ترتيبها في كل مرة ويعطيها اسم جديد لكى يوهم القاريء انه كاتب منتج وحينما تتوجه له بالسؤال عن احقية استحقاقاته المالية والمعنوية فيسارعك بالقول انها استحقاقات علينا استيفائها كاملة !! ومن خلال ما تقدم و في رأي المتواضع ارى ان اغلب الذين يتواجدون في الساحة السياسية لا يصلون الى درجة مفكر او باحث ، اذاً من هؤلاء؟ وان كان من يقول نحن ابناء الحزب الفلاني وتعلمون جهادنا ، فأننا نقول له اذن لماذا التشظي في الاحزاب ان كنتم صادقين النوايا والاهداف ؟



#ابو_الفضل_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من العراق
- أيقنت انها صغيرة
- منظمات الدفاع عن الحريات الصحفية بين الانتقائية والتجريد
- سلامة الصحفي اولاً
- رقصة على مكتب الوزير
- سارق العدس
- صفقات على الطريقة الأمريكية
- ركضة طويريج في المنطقة الخضراء
- المصالحة العربية تأكل القمم
- العلاقات الأيرانية بين دول الممانعة ودول الأعتدال
- (شعرة معاوية) على طاولة المفاوضات
- النبوءة ياقدس
- عقيدة كونفوشيوس
- رحلة انكيدو للعالم السفلي
- صرخة في بابل
- الضفادع لا تستحم
- الحيوان في قانون العشائر
- قراءة في المبدأ الاخلاقي للفكر الهندوسي
- اين موقع سيد طاهر في المجلس البلدي ؟!
- كركوك كردستانية ام عراقية


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابو الفضل علي - بين الحماقة والفساد السياسي