|
نداء الى القيادات والنخب الكردية العراقية: نخلصوا من اسطورة كردستان الكبرى.. ولكم العراق كله...
سليم مطر
الحوار المتمدن-العدد: 861 - 2004 / 6 / 11 - 04:46
المحور:
القضية الكردية
نداء الى الزعامات والنخب الكردية العراقية: تخلصوا من اسطورة(كردستان الكبرى) لتربحوا العراق كله.. شعب كردستان مستمر في احتضانه للقيم الأميركية السامية وفي ترحيبه بالجنود الأميركية من رسالة الطلباني والبرزاني الاخيرة الى بوش، مع التهديد بالتمرد على الحكومة الجديدة!!
اخوتي الكرام اعضاء النخب والزعامات الكردية العراقية.. ان الحكمة الآسيوية تقول : (( لا يكفيك ان تظن بأنك ضحية وتصرخ ضد الظالمين، حتى تتخلص من ظلمهم، بل عليك اولا ان تسأل نفسك عن ذلك الخلل الكامن فيها الذي جعلها تضعف وتتشوه لتنحدر تحت سطوة الظالمين.. فليس من المستغرب ان تهاجم الذئاب قطعان الخراف، بل المستغرب ان تنجذب الخراف الى غابة الذئاب..))!! لهذا فأن البشر والجماعات التي تعاني النكسات، تعودت، لكي تتخلص من كوارثها، ان تراجع مناهجها وافكارها وسياستها. وقد علمنا التاريخ، ان الانسان او الجماعة التي تنجح وتحقق الفوز عادة، هي التي تستطيع ان تغور في اعماق ذاتها ومعتقداتها لتكتشف فيها مكمن الخطأ. وهذا ما يسمى بالعرف السياسي ( النقد الذاتي) . اما الذين يصرون على غض البصرعن خطايا ذاتهم ومعتقداتهم ويتشبثون بحمق وعناد صبياني بفكرة انهم ضحايا لحماقات الآخرين، فان الخلل الذي في اعماقهم سوف يستمر ويستفحل مثل المرض حتى يقضي عليهم تماما.. ولنا امثلة كثيرة من تجارب الجماعات التي رفضت النقد الذاتي وراحت ضحية نرجسيتها الاضحوية. اقربها تجربة الانظمة الشيوعية، وآخرها تجربة نظام صدام حسين الذي ظل مثل الاعمى والاطرش لا يرى ولا يسمع أي من طروحات النقد والاصلاح لعقيدته ولسياسته الطائشة الرعناء، وظل متشبثا بعناد طفولي بانه(خطية مسكين) ضحية لمؤامرات الامبريالية والصهيونية، حتى تخلى عنه اخيرا وغدر به اقرب اتباعه وازلامه وابناء عشيرته. نقول هذا لكم يا اخوتي، لاننا ندرك جيدا ان الكثيرين منكم سوف ينهالون علينا لعنة وتهديدا حتى قبل ان ينهوا قراءة هذا النداء.. ويكيلون لنا التهم المعتادة بالشيفونية والعروبية والصدامية والتعصب الخ.. والحقيقة ان هذا النرجسية الاضحوية ليست عيبا خاصا بالحركات والنخب الكردية، بل هي اساسا من شيمة غالبية الحركات والنخب العراقية. حتى الآن، ولا حركة واحدة، جميعها على الاطلاق، لم تصدر ورقة واحدة تراجع فيها سياستها وتناقش افكارها طيلة تاريخها السابق، رغم كل هذه النكسات الوطنية والاجتياحات العسكرية والمتغيرات العالمية. الشيوعيون على حالهم والقوميون كذلك والاسلاميون والليبراليون والبعثيون، جميعهم ضحايا لجميعهم، ولتحل اللعنة الابدية على كل من ينتقد أي من طروحاتهم وعقائدهم العصماء المقدسة. اما غالبية المثقفين العراقيين، بما فيهم الاكراد، ترى واحدهم اما ان يتحول الى شارح ومفسر وطبال لشعارات قادة الحزب، او انه يهجر الاحزاب والسياسة معها، ويبتلش بالتطبيل لآيدلوجيات اخرى، اكثر حضارية حسب زعمه، مثل الماركسية والسريالية والبنيوية والتفكيكية ومابعد الحداثية!! والنتيجة ان مشاكل الوطن العويصة، منذ اكثر من قرن وحتى الآن، بقيت حكرا على مقولات وشعارات ثابتة مقدسة صنعها قادة حزبيين حصيلتهم الثقافية الوحيدة هي قراءة الصحف. لا بحوث ولا تحليلات ولا دراسات ولا نقد ولا مراجعات.. احنا خطية، والآخرين هم المجرمين.. وبس!! امجاد من رمال انتم تتفقون معنا ايها الاخوة، رغم كل الانتصارات التي حققتها القيادات القومية الكردية على ارض الواقع، فأن الرعب من المستقبل القريب والبعيد لا زال رابضا على قلوب جميع القوميين الاكراد وبالذات القياديين منهم. ان رسالة السيدين الطلباني والبرزاني الاخيرة التي تستجير بالرئيس الامريكي بوش، وتطلب حماية الجيش الامريكي من خطر( العراقيين)!! هي تعبير واضح وبائس ومحزن عن الحالة النفسية والسياسية المرعبة السائدة لدى هذه القيادات. نعم، جميعنا ندرك وقد علمتنا تجارب التاريخ، ان كل انتصارات القيادات القومية كانت دائما وقتية، لأنها تابعة للاجنبي، وسرعان ما تنتهي بكارثة مأساوية تمحق كل آثار النصر، ليكتشف العالم بأنها كانت امجاد من رمال سرعان ما تنهدم وتنتثر ما ان تهب عليها ريح الواقع والحقيقة وتسحب يدها عنها تلك القوى الكبرى التي صنعتها ودعمتها: هل نسينا نهايات امارات بهدنان وسوران وراوندوز وبابان في القرن التاسع عشر وكيف انقضت بعد ان انهكتها صراعتها فيما بينها والتي كانت تابعة للصراع الدائر بين الايرانيين والعثمانيين.. هل نسينا نهاية مشروع مملكة محمود الحفيد بعد الحرب العالمية الاولى على يد اصدقائه وحلفائه الانكليز.. هل نسينا نهاية دولة مهاباد الكردية في ايران بعد الحرب العالمية الثانية بعد إن إنقلب عليها صناعها السوفيات.. هل نسينا نهاية مشروع الملا مصطفى البرزاني في السبعينات على يد حليفه الاخير شاه ايران وحليفه السابق صدام حسين.. هل نسينا النهاية المريعة والدامية لتجربة اوجلان في تركيا بعد ان تواطأت ضده نفس القيادات القومية الكردية العراقية وتم ذبح الآلاف من اكراد تركيا على يد اخوتهم البرزانيين والطلبانيين، ثم بعدها تخلت عنه حليفته وصانعته سوريا.. وهل نسينا الحرب الدامية الذي اطلق عليها (حرب ام الكمارك) في اواسط التسعينات بين الطرفين القوميين، والتي كلفت عشرات آلاف الضحايا من قتلى ومصابين ومعتقلين ومشردين، والتي كادت ان تؤدي الى كارثة ماحقة لولا استعانة السيد البرزاني بقوات صدام ضد خصمه السيد الطلباني. لماذا كل هذا.. حروب وانتكاسات وخيانات وكوراث متتالية لا تنتهي، تحل بالاكراد ومعهم شعوب المنطقة الاخرى؟! طبعا الجواب المعتاد والعتيق والجاهز الذي يكرره اخوتنا القوميين: ((لاننا اكراد نطالب بحقنا بالوجود والحفاظ على كرامتنا وثقافتنا وحريتنا، واننا ضحية للحكومات الدكتاتورية الشيفونية التي تقمعنا وتحاربنا..)). الحقيقة ان هذا الجواب المعروف والمكرر صحيح.. نعم صحيح ان الاكراد ضحية للتعصب القومي من قبل حكومات الاقوام المهيمنة، نعم صحيح ثم صحيح ثم صحيح ، ولكن الصحيح ايضا ان هذا الجواب لا يمثل سوى نصف الحقيقة. اما النصف الآخر، الذي تصر النخب والقيادات الكردية على غض الطرف عنه: ـ (( ان هنالك خطأ استراتيجي كبير في عقيدة وسياسة التيار القومي الكردي منذ وجوده وحتى الآن))!! نعم ثمة خطأ كبير يقع على عاتق النخب والقيادات الكردية ، والا كيف يمكن ان تفسر ديمومة هذا الكم الهائل من التجارب الفاشلة، ولم يحقق الاكراد في أي مكان أي انجاز قومي ثابت لهم ابدا؟! العقيدة القومية الكردية كما هو معروف يا اخوتي اعضاء النخب الكردية العراقية، ان العقيدة القومية الكردية ما هي الا تقليد حرفي للعقيدة القومية العروبية. لا يخفى عليكم، ان هاتين العقيديتين استمدتا جذروهما من العقيدة القومية التركية(الطورانية) التي نشأت في نهايات القرن التاسع عشر. وهي بدورها استنساخ حرفي للعقيدة القومية الالمانية(الجرمانية) القائمة على اساس ( اللغة الأمة)، أي الاعتقاد بأن شرط ( وحدة اللغة) هو العامل الواحد الوحيد الذي تؤسس عليه الأمة:( اينما تنطق الالمانية تمتد الأمة الالمانية). هذه العقيدة القومية الجرمانية مختلفة تماما عن (العقيدة القومية الفرنسية) التي تعتبر شرط (الدولة الوطن) العامل الاول والاساس لتكوين الامة:( اينما تمتد الدولة الفرنسية هنالك الامة الفرنسية). لهذا فأن مفهوم (الامة الفرنسية) يشمل جميع سكان الدولة الفرنسية رغم ان غالبيتهم ورثوا لغات غير فرنسية: بروتون والزاس وباسك وكورس واوكسيان. كم يبدو الامر مضحكا للفرنسيين لو ان احدهم طالب باعتبار المناطق السويسرية والبلجيكية الناطقة بالفرنسية، جزءا من الامة الفرنسية!! ان المفهوم القومي الفرنسي يعتبر شرط الوحدة اللغوية ثانويا وتابعا للشروط الثقافية والمادية التاريخية: (الارض والتاريخ والمصالح المشتركة والثقافة والسياسية ) وغيرها من العوامل. لنا على هذا امثلة عديدة لا تحصى في ارجاء المعمورة. لم يخطر على بال احد من السويسريين الناطقين بالفرنسية ان يرفع شعار(امة فرنسية واحدة) ويطالب بانفصال المقاطعات الناطقة بالفرنسية عن سويسرا الناطقة بغالبيتها بالالماني. نفس الشيء بالنسبة لبلجيكا، فانها تتكون من الوالان الناطقين بالفرنسية والفلامان الناطقين بالهولندية، ولكن في ذروة خلافاتهم لم يفكروا ولم يكونوا حزبا يطالب يالانضمام الى الدول المجاورة. نفس الحال بالنسبة لانكلترا واسبانيا المتكونة من غالبية ناطقة بلغة وطنية رسمية مع جماعات اخرى ناطقة بلغات محلية مختلفة. على العكس من ذلك هنالك مثال يوغسلافيا، رغم ان جميع الفرقاء( صرب كروات بوسنياك ومونتونغرو) ناطقين بنفس اللغة(الصربوكرواتية) فان خلافاتهم المذهبية والتاريخية والجغرافية فرقت بينهم الى دول عديدة. ولنا مثال اقرب، الشعوب العربية ، فرغم وجود عامل الوحدة اللغوية فأن جميع المحاولات والاحزاب والنوايا الطيبة والمليارات والمؤامرات والمخابرات وناصر وصدام والاسد والقذافي وعادل امام ويعرب وقحطان وعدنان، كلهم فشلوا منذ ما يقرب القرن وحتى الآن، حتى بخلق سوق مشتركة، او على الاقل اشاعة حالة امان واحترام متبادل بين الانظمة العروبية. كل هذا ، بسبب عمق الفروق التاريخية والثقافية والمصالحية والخصوصيات الوطنية. نفس الشيء بالنسبة للشعوب الناطقة بالتركية، وغيرها من تجارب الشعوب المختلفة والناطقة بلغة واحدة. يكفي القول ان 80% من الدول القائمة حاليا في العالم تفتقد شرط الوحدة اللغوية، ولو تركت شعوب الارض حرية تكوين دولها على اساس عامل الوحدة اللغوية لأنقسمت الدول الحالية الى عدة اضعافها ولحدثت حروب وفوضى لن تنهي بعد آلاف الاعوام. ان اصرار الحركات القومية الكردية على تقديس عامل اللغة، مناف حتى لواقع الاكراد انفسهم. كما هو معروف، ان الاكراد يفتقدون حتى لعامل الوحدة اللغوية هذا، فهنالك بينهم اكثر من اربعة لغات متباعدة بصورة لا تقل عن تباعد اللغات السريانية والعربية والعبرية . هنالك عدة لغات مختلفة سائدة بين الاقوام الكردية: (السورانية والبهدنانية، والزازائية والفيلية،والخانقينية، وغيرها)..ان هذا الفهم القومي القائم على اساس(رابطة اللغة) يبدو هشا امام العوامل الاخرى ، منها التداخل الجغرافي والتاريخ المشترك والدولة الواحدة. ثم هل نسينا، ان المناطق التي يطلق عليها ( كردستان الكبرى) مقطونة ايضا بالعرب والتركمان والسريان واليزيدية والارمن.. طيب الا يحق ايضا لكل هؤلاء، حسب المنطق القومي، الانفصال عن كردستان وتكوين دولهم القومية؟! نعم.. على القوميين الاكراد وانصار الحركة القومية الكردية ان يتخلصوا من هذا التقديس الاعمى لعامل(اللغة)، وليعترفوا بأن الواقع والتاريخ والمصالح بين البشر اعمق واكبر واعقد من ان تختصر بعامل واحد. التبعية السياسية والعقائدية للخارج إذا كان الشيطان قد انوجد كي يغوي العباد على الارض، فأن شيطان العراقيين اسمه( هوس التبعية للقوى الخارجية)!! ليست صدفة ابدا ولا حالة استثنائية هذا الاجتياح الامريكي للعراق. ان هذا الاجتياح (الخارجي الاجنبي) ما هو الا تطور طبيعي وذروة مأساوية لتعلق القوى العراقية وتبعيتها الذليلة للخارج، العربي والاممي والغربي والاسلامي. هذا لا يعني ابدا بأننا يجب ان ننغلق على انفسنا ونعتبر الخارج عدونا اللدود، بل المطلوب، مثل جميع الامم العقلانية، ان نجعل الخارج في خدمة مصالحنا الوطنية، بدلا من جعله عاملا مقدسا ومهيمنا يبث الفرقة والاحقاد بيننا. لقد ظلت القوى العراقية اشبه بالسفارات التي تمثل البلدان الخارجية : روسيا وانكلترا وايران والسعودية وسوريا ومصر وليبيا، بل حتى الصين والبانيا وكوبا، واخيرا سيدتنا الشمطاء " امريكا"!! منذ اجيال طويلة ، كل القوى والنخب العراقية، ساهمت لكي تحول بلادنا الى سوق للتآمر والاحقاد والشعارات الطنانة الزائفة والخيانة الوطنية المبررة قوميا او دينيا او امميا!! اننا لا ندعي ابدا بأن القيادات الكردية وحدها تتحمل وزر خطايا بلادنا وعموم الشرق الاوسط. صحيح ان الحركات الكردية هي الاكثر تطرفا في تبعيتها ولعبها على اوراق القوى الخارجية، إلا ان جميع القيادات العراقية، تتصف بالخطيئة الكبرى التالية: انها لم تنظر ابدا الى الواقع الوطني بل اتكلت دائما على مخططات ومشاريع الخارج (القومي والاممي والديني) الذي ظل يفكر بالنيابة عنها، وما عليها هي الا الترجمة والاستنساخ وصوغ الشعارات السطحية البراقة التي ظلت تسقى بالدم والتضحيات والخراب الوطني الشامل. من حسن حظ جبال الاكراد ومن سوء حضها ايضا، انها محاطة بأكبر واعرق القوى الحضارية في الشرق الاوسط:العراق والاناضول( تركيا) وايران وسوريا. هذا الموقع المتوسط يمنحها الاهمية الاستراتيجية ويجعلها ممرا اقتصادي وحيوي بين القوى الكبرى المتنافسة. ولو توفرت قوى ونخب كردية عقلانية وواقعية لاستثمرت هذا الموقع الحيوي واصبحت مناطق سكن الاكراد مراكز للجذب الحضاري والسياحي والاقتصادي ونقاط التقاء وتمازج وتجاذب وتفاهم بين هذه الحضارات. ولكن لسوء الحظ، فان القيادات الكردية خضعت للجانب السلبي لهذا الموقع الهام، فبدلا من ان تستثمر تداخل مناطقها مع مختلف البلدان الحضارية المحيطة لكي تنسجم معها وتكتسب منها منافعها وتكون سببا للتقارب فيما بينها.. فأنها قامت بالعكس تماما، إذ خضعت لمنافسات القوى المحيطة، وراحت ترفع شعارت امبراطورية انفصالية ليس لها اي امل بالتحقق، وراحت ترطن بشعارت طنانة خلابة عن ثورة وتحرير وتحقيق امبراطورية كردستان الكبرى من الخليج العربي حتى خليج الاسكندرونة، حتى تحولت مناطق العصيان الكردي الى اسواق حرة تعج بثوريين عذريين وتجار احلام ومهووسين باشعال حرائق ومهربي كبة ودولمة ومقلدي جيمس بوند من مختلف الجنسيات. كل هذا تحت ذلك الشعار الشهير الذي كان يردده قائد العصيان: (( انا مثل الشحاذ الاعمى، لا اعرف من يمنحني الصدقة..))!! والنتيجة، ان اشقائنا الاكراد وباقي شعوب المنطقة ظلوا ضحية دائمة لهذه السياسة المناقضة للحس الوطني وللضمير الانساني. زمن إصلاح الخطايا اخوتي الاعزاء، انتم قادة ونخب اكراد العراق، تشاهدون جيدا كيف ان العراقيين، بعد كل هذه الانكسارات وطواعين الخراب، قد بدأوا يدركون مدى سذاجتهم بتناسي واقعهم واللهاث الذليل وراء الخارج. الغالبية الساحقة من العراقيين، ومنهم الاكراد، يدركون الآن ضرورة تجاوز هاتين الخطيأتين المتكاملتين العتيقتين: ـ الخطيئة الفكرية العقائدية، التي تتمثل بنفي الهوية الوطنية العراقية والبحث الساذج عن هويات خارجية كبرى، قومية واسلامية واممية. ـ الخطيئة السياسية الحزبية، التي تتمثل بتناسي الواقع الوطني والارتباط السياسي والمصلحي والمخابراتي والعسكري بالقوى الخارجية، العربية والاسلامية والعالمية. ان التبعية العقائدية والحزبية المـتأصلة في العقلية السياسية العراقية، ها هي قد بلغت ذروة تطرفها وانحطاطها بالاستنجاد بامريكا من اجل الخلاص من النظام الدكتاتوري.. صحيح ان الشعب العراقي، يوما بعد يوم، راح يدرك هذه الحقيقة ويعرف مدى اهمية المصلحة والهوية الوطنية، لكن المشكلة المتبقية حتى الآن، ان هذا الوعي الوطني الشعبي العراقي، لا زال لم يتم تبنيه من قبل القوى السياسية الحزبية المهيمنة، والتي لا زالت تعاني من صعوبة التخلص من عقائدها وشعاراتها العتيقة، ولا زالت ايضا متعودة على الارتباط العقائدي والمصالحي مع القوى الخارجية، وهي تعاني الصعوبة في استعادة هويتها الوطنية وجعل الخارج في خدمة مصالح الوطن والوحدة الوطنية. وان ما يجري حاليا من عمليات احتلال ومسخ للدولة العراقية لهو دليل ساطع على ان النخب العراقية لا زالت خاضعة تماما للعامل الخارجي. لكن الاجيال العراقية الصاعدة والوعي الوطني المتنامي قد بدأ يفرض نفسه بالتدريج على جميع القوى السياسية، وان النخب الثقافية والمتعلمة العراقية، دينية ومدنية، قد بدأت توا تشتغل بجد من اجل احياء الهوية العراقية، وان المستقبل القريب يبشر بالخير ولا بد ان يحي العراقيون هويتهم المهملة الاصيلة ويستعيد الوطن مركزه الحضاري التاريخي الذي يليق به. انتم اكراد العراق، لستم ببعيدين عن هذه التطورات الايجابية الحاصلة نحو ادراك الواقع الذي يفرض التمسك بالوحدة الوطنية الحقيقية. لكن ظروفكم الحالية ووهم النصر الذي تعيشون فيه يجعلكم ربما ابطأ في ادراك هذه الحقيقة الوطنية . صحيح ان هنالك الكثير من الشخصيات الكردية، نساء ورجال، مثقفون وسياسيون ورجال دين، يعتزون صدقا وقناعة بانتمائهم العراقي ومقتنعون بان الانتماء الحقيقي للعراق وحده القادر على خلق الاستقرار والامان للاكراد ولعموم العراقيين. لكن للاسف لا زال الكثيرون حتى الآن خاضعين للفهم القومي العرقي الذي تغذيه الدعاية القومية الجبارة عن( هولوكوست) مضخم ومقدس مفعم بالعداء والحقد ضد الآخر، العراقي او العربي والتركي والايراني. نحن العراقيون، في طريقنا للتحرر من اساطير القومية البعثية الامبراطوية، التي احتقرت حدود وطننا وقسمت شعبنا ومسخت ضمائرنا، وورطتنا في حروب وكوارث ونكسات لا تعد ولا تحصى.. وانتم يا اخوتي من القادة والنخب الكردية، بحاجة الى الاتعاض من تجربتنا. فانتم لستم بحاجة الى صدام آخر وحروب ونكسات أخرى وعشرات السنين من الحصار والجوع والاذلال والاجتياحات الاستعمارية، لكي تدركوا اخيرا الحقيقة التالية: ان مشاريع الانفصالات والامبراطوريات العروبية والتركوية وغيرها، ومنها (مشروع كردستان الكبرى) ما هي إلا خرافة غير قابلة للتحقق ابدا، وهي ما جلبت ولن تجلب للجميع، وبالذات للاكراد، غير احقاد اخوتهم الايرانيين والعراقيين والسوريين والاتراك، وتورطهم في مؤامرات وحروب لا تنتهي، وتزرع الفرقة بينهم. اننا على قناعة بان النخب المثقفة والمتعلمة الكردية، تتحلى بما يكفي من الشجاعة لتثبت انها حقا نخب واعية تمتلك الحس المرهف الذي يجعلها تسبق الاحداث وتبشر بالمتغيرات والمشاريع الجديدة الملائمة للعصر وللظروف ومصالح الناس. لتنبثق تلك النخبة الكردية العراقية القادرة على ان تقول ( كلا ثم كلا ثم كلا) لتلك المشاريع القومية الامبراطورية التي ما جلبت للاكراد غير الخراب والنكسات. ها نحن اخوتكم العراقيون قد تجاوزنا التابو القومي المحرم واعلناها بصراحة: كلا لـ( عربستان وتركستان وآشورستان.. الكبرى) .. وكلا لكل الطروحات القومية العرقية العنصرية التي سحقت خصوصيتنا وفرقت شعبنا وادخلتنا في مشاريع امبراطورية ليس لنا فيها لا ناقة ولا جمل. ان العراقي اخ للعراقي مهما كانت لغته ومذهبه ودينه، وان الروابط التي تجمعنا مع اخوتنا من ابناء الامم العربية( كذلك الاسلامية) الاخرى هي روابط ثقافية وتاريخية ومصالحية تستحق التقدير والتطوير وتجعلنا ندافع عن انتمائنا للعالم العربي وعضويتنا في الجامعة العربية وتشجيع التقارب العربي.. لكن كل هذا يجب ان لا يتنافي ابدا مع انتمائنا العراقي، ولن يكون على حساب الوطن ومصالح الوطن ووحدة الوطن. ها هم العراقيون بغالبيتهم الساحقة يرددون من دون خوف ولا وجل: ((امة العراق اولا.. ونعم للهوية العراقية..)). الآن، يحق للانسان الكردي العراقي ان يردد الحقيقة التالية: ان الروابط التي تجمعني مع اخوتي الاكراد في البلدان المجاورة، هي روابط ثقافية وتاريخية ومصالحية، لكنها ابدا لن تكون على حساب الروابط التي تجمعني مع باقي اخوتي العراقيين، ولا على حساب وطني العراق ومصالح العراق ووحدة العراق، وليردد الكردي مثل اخيه العربي والتركماني والسرياني: (( امة العراق اولا .. ونعم للهوية العراقية..)).. المسألة يجب ان لاتكون مجرد تغيير للشعارات واحلال محلها شعارات جديدة. بل انها تعني بصدق وعمق تغييرا شاملا في العقيدة القومية نفسها، عمليا وتنظيميا. لحسن الحظ ان الاحزاب الكردية في العراق هي احزاب منتشرة فقط بين اكراد العراق. وهذه نقطة جيدة سوف تسهل عملية التغيير المطلوب كالتالي: ـ(( بدلا من شعار وعقيدة كردستان الكبرى، يحل شعار وعقيدة مضمونها الدفاع عن حقوق اكراد العراق بالمواطنة والمساوات والمشاركة الكاملة في ادراة شؤون الوطن)). لكي يتحقق التأثير المطلوب وتنجح هذه العقيدة في مسعاها، عليها التأثير على باقي العراقيين من غير الاكراد، وهذا لن يتم الا بتحويل الاحزاب الكردية الى احزاب عراقية مفتوحة لجميع العراقيين. ولتكن افكارها وشعاراتها وعقيدتها وطنية عراقية. ليس من الصعب ان يتحول : (( الاتحاد الوطني الكردستاني.. الى الاتحاد الوطني العراقي)) و(( الحزب الديمقراطي الكردستاني .. الى الحزب الديمقراطي العراقي..))!! ان هذا التحول الوطني سوف يجلب للاكراد المكاسب التالية: اولا، تحقيق الزعامة الوطنية: من المعلوم بأن حزبي السيدين الطلباني والبرزاني، يبذلان الملايين ويحيكان المؤامرات تلو المؤامرات من اجل شراء ذمم قادة الاحزاب العراقية والصحفيين والشخصيات الفاعلة، كل هذا من اجل ضمان تأثيرهما على الوضع العراقي وكسب الانصار والمصفقين للمشاريع القومية الانفصالية المتسترة بشعار الفدرالية. لكن مع كل هذه الجهود الجبارة والملايين المبذولة فأن هذه القيادات تدرك جيدا ان العراقي مهما صفق لمشاريعهم وتواطأ مع سياستهم، إلا انه سوف ينقلب عليهم تماما لمجرد ان تحين له الفرصة، لأن العراقي مهما كان فانه غير مقتنع في اعماقه بمثل هذه الطروحات القومية الانفصالية. من المعلوم ان الاحزاب والقيادات القومية الكردية العراقية ظل نفوذها محصورا بين اكراد العراق وحدهم، لأن اكراد البلدان الاخرى لهم احزابهم الخاصة بهم. طيب ، اليس من صالح هذه الاحزاب الكردية والسيدين الطلباني والبرزاني، ان يفكروا على الاقل بمنطق الربح والخسارة، لأنه بامكانهم بسهولة ان يكسبوا ويضموا الى احزابهم جميع العراقيين من خلال تحويل احزابهم الى احزاب عراقية، بدلا من ان تكون محصورة باكراد العراق وحدهم. افضل مثال على هذا، هي تجربة الحزب الشيوعي العراقي، الذي ظل طيلة اعوام الستينات والسبعينات والثمانيات اغلب قادته اكراد وعلى رأسهم الكردي (عزيز محمد) ، الذي كان من الممكن ان يكون رئيسا للدولة العراقية لو ان الحزب الشيوعي استلم السلطة حينذك. ولم يحدث ابدا ان تذمر أي شيوعي عراقي من ان يكون زعيمه كرديا. نعم انه من حق البرزاني والطلباني ان يكونا قادة الدولة العراقية وامامهم حظ وافرا لدى الغالبية من العراقيين، لمجرد تخليهم عن مشاريعهم القومية الانفصالية وتبنيهم للهوية العراقية ثانيا، ضمان سلامة الاكراد: ان الرسالة الاخيرة للسيدين الطلباني والبرزاني تستنجد بالرئيس بوش والمحتل الامريكي من اجل حمايتهم من ((خطر))!! اخوتهم العراقيين، بل حتى من خطر رفاقهم انصار امريكا. بالحقيقة ان هذا الموقف المنافي للوطنية ليس جديدا على سلوك هذه القيادات القومية، التي طالما اتهمت بالخيانة الوطنية والعمالة للاجنبي وبالذات لإسرائيل. ان شعور القيادات القومية بالغربة والانفصال عن العراقيين، يبرر لها ويضطرها الى التنسيق التعاون مع القوى المحيطة والعالمية من اجل ضمان سلامتها وحمايتها من التهديد الحكومي العراقي. نقول لهما، ونذكرهما بتجارب التاريخ القريب والبعيد، ان الاستعانة بالاجنبي ضد اخوة الوطن، عمل معيب، وهو لم ينفع من قبل وسوف لن ينفع مستقبلا ابدا. ان الضمان الوحيد والاكيد هو ( الانتماء الى العراق).. لشعبه وارضه ودولته. ان الانتماء العراقي الصميمي سوف يجنب هذه القيادات الاضطرار الى طلب ضمانات دولية ثابتة للحفاظ على سلامتهم. ان الضمانات الوطنية الشعبية والحزبية العراقية سوف تكون اكبر واعمق من اية ضمانات دولية خارجية.ان اقتناع العراقيين بأن اخوتهم الاكراد لا يطالبون بالانفصال ولا يحلمون بامبراطوية كردستان الكبرى وانهم متمسكين ضميرا وعقيدة بالهوية العراقية، سوف يطمأنهم ويجعلهم يفتحون ابواب الوطن ومرافق الدولة للقيادات الكردية دون مخاوف. ان هذا سوف يسهل على الاكراد كسب جميع العراقيين لصالحهم وضمان تأثيرهم الدائم والمباشر على المجتمع والنخب العراقية. ثالثا، انهاء المنازعات الاقوامية، ان انتماء الاكراد الحقيقي للوطن العراقي، سوف يساهم بصورة حاسمة بحل مشكلة كركوك، وباقي المناطق المتنازع عليها مع العرب والتركمان والسريان واليزيدية. من المعروف ان اصرار الحركات القومية الكردية على مد نفوذها والاستحواذ على مناطق عراقية جديدة، غايته الاساسية هو ظمها لمشروع كردستان الكبرى وتحقيق الاحلام الانفصالية، وبالذات من خلال الاستيلاء على كركوك التي تحتوي على(60%) من النفط العراقي. ثم ان هنالك مسألة مهمة يتم التعتيم عليها من قبل الاحزاب القومية: ان هنالك حوالي مليون ونصف المليون كردي عراقي يعيشون في مناطق عراقية خارج المناطق الكردية، وبالذات في الموصل وبغداد. طيب الا يحق لهؤلاء ان يتمتعوا بعراقيتهم وكرديتهم بصورة انسانية طبيعية، ام ان عليهم التشبث بالمنطق القومي العنصري وهجر سكناهم بحثا عن سراب كردستان الكبرى!! رابعا، حل اشكالية الهوية التاريخية: ان انتماء الاكراد الى الهوية العراقية، سوف يحل لهم اشكالية ثقافية كبيرة يعانون منها كثيرا: إشكالية الهوية التاريخية لاكراد العراق. الطريف والغريب، ان النخب الكردية العراقية، ولسبب قومي غامض، تصر على رفض الانتماء لتاريخ المناطق الكردية العراقية، وتفضل الانتماء لتاريخ المناطق الكردية الايرانية وبالذات الى الحضارة الميدية الايرانية. وهذا يتناقض بصورة متطرفة مع حقيقة لا يمكن ان يتجاهلها إلا الذين اعمتهم العقيدة القومية: ان مناطق شمال العراق، وبالذات منطقة اربيل ودهوك، جزءا من الحضارة العراقية السومرية ثم الآشورية البابلية وصولا الى الحضارة الآرامية المسيحية ثم الحضارة الاسلامية العراقية. لماذا هذا الاصرار العجيب على التنكر لهذا التاريخ الحضاري الزاهر والقفز الاولمبي على الحدود؟ ان كل المصادر والآثار تؤكد على ان اكراد العراق هم جزءا حيويا فاعلا من تاريخ وحضارة العراق، وسوف يكون لهم فخرا الانتماء اليه من دون اية ضرورة لتشويهه وتقسيمه وتكريده على طريقة العروبيين الذي اعتبروا كل العراق بناسه وتاريخه وميراثه الحضاري جزءا فرعيا وتابعا لتاريخ الجزيرة العربية وللسيدين قحطان وعدنان! خامسا، اشاعة السلام في عموم الشرق الاوسط: ان نجاح النخب الكردية العراقية في تحويل عقيدتها ومنهجها الى عقيدة ومنهج وطني عراقي، سوف يكون نموذجا ناجحا لباقي الاكراد في اوطان الشرق الاوسط المجاورة، لكي يتبنوا نفس السياسة والعقيدة ويؤثرون بدورهم على كل شعب يقطنون معه. ان اكراد البلدان المجاورة سوف ينالون حقوقهم الوطنية والانسانية بصورة لا تتعارض ابدا مع سلامة ووحدة تلك البلدان. وهذا يعني عمليا حل مشكلة الاكراد في كل الشرق الاوسط. ان الانتماء الوطني العراقي والتخلي عن مشروع كردستان الكبرى، سوف يبعد كل اسباب الخوف والحذر لدى دول الجوار من تغلغل القوى الكردية العراقية في بلدانهم. ثم أن هذه الدول بعد ان تتخلص من شبح الانفصال سوف لا تخلق اية عقبات امام نيل الاكراد لحقوقهم السياسية والثقافية بل على العكس سوف تشجع هذه التجربة وتعمل على نشرها بين اكرادها. آن الاوان لتدرك النخب الكردية العراقية ، ان مستقبل العراق وعموم الشرق الاوسط سوف لن يبنى بواسطة الطروحات القومية الانفصالية العنصرية، لأن هذه الطروحات خلقت وسوف تخلق حروبا اهلية ودولية لا تنتهي ابدا. لنتخيل، لو اننا اقررنا حق تقرير المصير والفيدرالية وحق الانفصال لشعوب الشرق الاوسط (تركيا وايران والعراق وسوريا) لانقسمت هذه الدول الى ما لا يقل عن عشرة دول. ايران وحدها تنقسم الى دول عربية وكردية وبلوشية وآذربيجانية وفارسية. وهذه الانقسامات سوف لن تجلب السلام والاستقرار ابدا، بل سوف تؤدي الى انقسامات واتحادات وحروب اهلية ودولية لا تنتهي. ان افضل وسيلة لتحقيق التقارب بين الجماعات الكردية القاطنة في العراق وتركيا وايران وسوريا، تتمثل بالعمل على تحقيق السلام والتفاهم بين امم هذه البلدان الاربعة وتحقيق الانفتاح وحتى السوق المشتركة بينها. نعم ان دور الاكراد بدل ان يكون تقسيمي وتهديدي وتخريبي لا يجلب لهم غير شك وغضب ومؤامرات الدول المحيطة، يمكن ان يصبح دورهم هو العكس تماما، تقريبي توحيدي يؤدي الى خدمة مصالحهم ومصالح امتهم العراقية وباقي امم الشرق الاوسط. اخوتي اعضاء الزعامات والنخب الكردية العراقية.. لكي ندحض أي تهمة جاهزة ومعروفة تزعم بأننا ننطلق من اساس قومي عنصري معادي لحقوق الاكراد، نعيد التذكير بكلامنا الذي سبق وإن كررناه وكتبناه: اننا مع ان يكون رئيس الدولة ورئيس الوزاء ووزير الدفاع، كلهم اكراد، بل حتى البرزاني والطلباني انفسهما يحق لهما تزعم العراق.. بشرط واحد وحيد، تفرضه جميع دول المعمورة والضمير الانساني: ان يمتلك ذلك المسؤول، مهما كانت لغته ودينه ومذهبه، برنامجا وعقيدة وضميرا يؤمن بوحدة الدولة والوطن، وليس برنامجا وعقيدة وضميرا يعتبر الدولة والوطن مشروعا تكتيكيا وقتيا لتقسيمة والانفصال عنه يمجرد ان تحين الفرصة.. فمثل هؤلاء المراوغين المزدوجين ترفض مسؤوليتهم حتى المؤسسات التجارية فكيف بالدول والاوطان؟! ثم اننا نود ان نطرح هذا السؤال الضميري على السيدين الطلباني والبرزاني: ـ هل تقبلان لعراقي واحد، حتى لو كان كرديا، لا يؤمن بمشروع كردستان الكبرى ولا بطروحاتهما القومية الانفصالية، ان يتولى منصبا رئيسيا في ادارتيكما في اربيل والسليمانية؟!! طبعا هذا من سابع المستحيلات.. طيب كيف يعقل ان يتولى اشخاص من انصارهما مناصبا في دولة العراق التي لا يؤمنون بحرمة حدودها ولا بوحدة اراضيها ولا بالانتماء الى شعبها ولا بقدسية علمها، بل يعادون حتى لغتها الوطنية!؟ نعم ان مثل هذه المطالب الشاذة لا تكون مقبولة الا في بلاد مثل العراق.. فهي حقا ارض العجائب والغرائب!! إذن يا اخوتي، ان العقل والضمير ومستقبل الاكراد ومعهم جميع فئات شعبنا المعذب، تطالبكم باتخاذ الخطوة التاريخية الشجاعة التي سوف تؤثربصورة حاسمة على مستقبل وطننا وعموم الشرق الاوسط: فلنتخلى عن اسطورة كردستان الكبرى.. ونربح العراق كله..
#سليم_مطر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحل الوحيد لخلاص العراقيين: المصالحة ثم المصالحة ثم المصالح
...
-
سلام وتهاني
-
مقالات في الهوية
-
من اجل مفاهيم حياتية جديدة: علاقة البدن بالعقل كعلاقة الشعب
...
-
شمال العراق وسياسة التصفية العرقية الكردية
-
عن الشاعر ادونيس والحجاب: حنابلة الحداثة واكذوبة المجتمع الع
...
-
حملات التطهير العرقي الكردية ونذر الحرب الاهلية في العراق..
-
بالفكر الوسطي الجديد نبني وطننا الجديد
-
ايها العراقيون: الى متى هذا الصمت عن حماقات البرزاني ـ الطلب
...
-
الموقف المطلوب إزاء الاحتلال الامريكي لبلادنا: خير الامور او
...
-
جروح الامة العراقية
المزيد.....
-
الأمم المتحدة: مقتل عدد قياسي من موظفي الإغاثة في 2024 أغلبه
...
-
الداخلية العراقية تنفي اعتقال المئات من منتسبيها في كركوك بس
...
-
دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا
...
-
قرار المحكمة الجنائية الدولية: هل يكبّل نتانياهو؟
-
بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه..رئيس الوزراء المجري أوربان يبعث
...
-
مفوضة حقوق الطفل الروسية تعلن إعادة مجموعة أخرى من الأطفال
...
-
هل تواجه إسرائيل عزلة دولية بعد أمر اعتقال نتنياهو وغالانت؟
...
-
دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت
...
-
قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
-
مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط
المزيد.....
-
سعید بارودو. حیاتي الحزبیة
/ ابو داستان
-
العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس
...
/ كاظم حبيب
-
*الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 *
/ حواس محمود
-
افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_
/ د. خليل عبدالرحمن
-
عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول
/ بير رستم
-
كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟
/ بير رستم
-
الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية
/ بير رستم
-
الأحزاب الكردية والصراعات القبلية
/ بير رستم
-
المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية
/ بير رستم
-
الكرد في المعادلات السياسية
/ بير رستم
المزيد.....
|