أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - الولادة الثانية للدولة الفلسطينية !














المزيد.....


الولادة الثانية للدولة الفلسطينية !


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2834 - 2009 / 11 / 19 - 17:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


تضرب اسرائيل بعرض الحائط بكافة التحذيرات الفلسطينية والعربية والدولية الداعية لوقف بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة كما لا يعير رئيس الوزراء الاسرائيلي بيبي نتنياهو اهتماما لتحذيرات مماثلة اطلقها الرئيس الاميركي اوباما فتواصل بناء الكتل الاستيطانية في القدس وفي مناطق متفرقة من الضفة الغربية فيما لاتتوقف جرافاتها عن هدم بيوت الفلسطينيين في القدس الشرقية استكمالا لمشروعها الرامي الى تهويد هذه المدينة والتخلص من سكانها الفلسطينيين !
في المقابل نرى رئيسا فلسطينيا محبطا احيانا وغاضبا في غالب الاحيان ولايملك من وسائل الرد على
التحدي الاستيطاني الا اطلاق تصريحا ت التنديد بالممارسات الاسرائيلية والتاكيد لمن يتصل به من الزعماء العرب والاجانب بانه لن يجلس مع نتنياهو ويتفاوض معة طالما استمر بناء المستوطنات .
من كل ذلك يستدل ان الحراك الفلسطيني ما زال محكوما لموازين قوى مختلة لصالح العدو الاسرائيلى ولعله من غير المجدي اطلاق انتفاضة مسلحة جديدة لان انتفاضات سابقة اثبتت بالملموس ان العمل المسلح يقتضي توفر قواعد امنة تنطلق منها العمليات المسلحة وتوفر دعم واسناد من جانب الدول العربية وهي شروط غير متوفرة بعد ان تبنت دول الجوار خيار التعايش مع اسرائيل وابرام اتفاقيات اقتصادية ودبلوماسية وحتى امنية تلزمها بالتعاون والتنسيق مع اسرائيل في مكافحة الارهاب ناهيك عن ربع مليون مستوطن يهودي متعصب يتحينون الفرص لاقتراف مذابح ضد المدنيين الفلسطينيين انطلاقا من مستوطناتهم المشرفة على القرى والبلدات الفلسطينية.
عندما يتخلى الفلسطينون عن العمل المسلح وعن المقاومة برشق الحجارة وعن المظاهرات الاحتجاجية لعدم صلاحياتها في ابطال المشروع الاستيطاني المسنود بالالة الحربية الاسرائيلية وعندما يتخلون عن ورقة عدم الاعتراف باسرائيل ماذا سيبقى في جعبتهم من وسائل لمقارعة الاحتلال وصولا للدولة الفلسطينية المستقلة؟
من منظور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الظروف ليست سيئة الى هذا الحد بل هي اصبحت ناضجة اكثر من اي وقت مضى لاستئناف العمليات المسلحة ضد العدو الصهيوني انطلاقا من الجبال والسهول الفلسطينية , بهذا التبسيط في تشخيص وتقييم قدرات العدو يريد مشعل ان يزج بالشعب الفلسطيني في مغامرات عسكرية لا تحمد عقباها فهل نسي ان الانتصار الالهي الذي انجزه جنرالاته بصواريخهم القسامية اثناء الحرب الاسرائيلية على غزة لم يحصد منها سكان القطاع الا الدمار والحصار اما اذا كان رهانه على المرشد الاعلى للثورة الاسلامية فعليه ان يعلم ان الاخير لا مصلحة لنظامه في التورط في مجابهة مع اسرائيل في الوقت الذي ينفذ مخططا صفويا لاقامة كانتون شيعي في شمال اليمن واخر في جنوب لبنان واذا اجزل نظام الملالي في تقديم الاموال لحماس من عوائد المراقد الدينية والنفط العراقي المنهوب فلا خيار لديهم في الظروف الراهنة الا توظيفها في تقطيع اوصال اليمن ولبنان.
على مدى العقود الاربعة من الاحتلال كان مطلوبا من الشعب الفلسطيني ان يمارس كافة اشكال النضال وكانت الترجمة العملية له اما حمل البنادق وتصويبها باتجاه العدو الصهيوني اومقاومة سلمية اقتصرت على رشق
الحجارة وكنا نتساءل ا لا يمكن للزعامات الفصائلية ابتداع اشكال اخرى كتلك التى ابتدعها عرب الجولان وعبروا عنها بحرق الهويات الاسرائلية ومقاطعة البضائع وسوق العمل الاسرائيلي اليس هذا الاسلوب من النضال الغاندي اذا صح التعبير هو افضل في مردوده السياسي من اطلاق عباس مبادرة استصدار قرار من مجلس الامن باعلان قيام الدولة الفلسطينية على حدود 67 وهو يعلم ان اعلان قيامها في الجزائر سنة 1988 لم يسف عن تحرير شبر من الاراضي الفلسطينة رغم اعتراف العشرات من دول العالم بها وبعد كل هذا هل يصح اعادة انتاج دولة اثبتت التجارب فشلها؟



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة الفلسطينية المستحيلة
- ايران توظف النفط وعائدات المراقد الدينية العراقية
- نتنياهو في مواجهة حل السلطة الفلسطينية
- صندوق وفضائية عربية لوقف النمو الاستيطاني اليهودي
- الاستيطان الاسرائيلي


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يعلن استهداف -أحد كبار قيادات- تنظيم تابع لـ- ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تعيين دوغ بورغوم وزيرا للداخلية
- مباحثات إيرانية قطرية حول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة ولبنان ...
- ترامب يعلق على تقارير سحب القوات الأمريكية من سوريا
- روبيو: ترامب مقتنع بضرورة حل الصراع في أوكرانيا بالوسائل الد ...
- واشنطن: استمرار الصراع يدمر أوكرانيا ويفاقم خسائرها في الأرا ...
- المغرب.. تفاصيل دقيقة حول الآليات والمواد والمساحيق التي تم ...
- الولايات المتحدة تخطط لفرض رسوم جمركية على الصين بسبب -شحنات ...
- روبيو: عرض ترامب شراء غرينلاند -ليس مزحة-
- العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المتحطمة في واشنطن وإر ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - الولادة الثانية للدولة الفلسطينية !