من غير الممكن أن تظل سورية مملكة الصمت
"المناضل رياض الترك"
بيان صادر عن جمعية حقوق الانسان في سوريا
أصدرت محكمة أمن الدولة العليا حكمها اليوم 26/ 6/ 2002 بالسجن خمس سنوات مع الأشغال الشاقة ثم خففته إلى سنتين ونصف على المناضل المحامي الأستاذ رياض الترك الأمين الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي ) وذلك :
1- 1- بتجريمه بجناية الاعتداء على الدستور 0
2- 2- تجريمه بجناية إثارة العصيان المسلح 0
3- 3- تجريمه بجناية وهن نفسية الأمة 0
4- 4- تجريمه بجنحة النيل من هيبة الدولة 0
وكانت المحكمة نفسها قد حكمت في 24/6/2002 على السيد حبيب صالح بالسجن ثلاث سنوات للأسباب التالية :
1- 1- تجريمه بجناية إضعاف الشعور القومي في زمن الحرب وإيقاظ النعرات الطائفية0
2- 2- تجريمه بجناية وهن نفسية الأمة0
3- 3- اعتبار جنح تحقير السلطات ورئيس الدولة عنصرين من عناصر إضعاف الشعور القومي 0
إن هذه الأحكام الجائرة التي تفتقر إلى توصيف الفعل المادي للجريمة والتي صدرت عن محكمة أمن الدولة العليا (وهي محكمة استثنائية تفتقر لمبدأ حق الطعن بالنقض الذي يضفي الحماية على المحكومين) إنما تنضوي في حقيقتها على رسالة موجهة إلى كافة العاملين في الشأن العام وإلى كل حر يتصدى لقول كلمة الحق وتقويم الفساد المنتشر في جميع مفاصل البلاد0
وإن جمعية حقوق الانسان في سوريا ترى في هذه الأحكام السياسية وأمثالها ما يعرض جميع الناشطين لخطر الإدانة والاعتقال ويعطي السلطات الأمنية في البلاد حرية الحركة بصورة تؤدي إلى قمع كل صوت معارض، وهذا ما تتيحه للسلطة الأحكام العرفية المعلنة بالاستناد إلى قانون الطوارئ المعمول به منذ عام 1963 ،والتي أضحت أداة للقمع لا بد من إلغائها لتعود للشعب حريته وكرامته0
إن سورية في الوقت الراهن بما تواجهه من مخاطر وتهديدات خارجية هي في أشد الحاجة إلى رص الصفوف وتوحيدها وإعطاء المواطن فرصته للعيش بحرية وكرامة تتيح له أن يكون متراسا في وجه هذه التحديات لا أن يكون مهمشا مسلوب الحقوق عاجزا عن أداء دوره الوطني المفترض0
دمشق 26/6/2002 جمعية حقوق الانسان في سوريا
Tel. +963 11 222 60 66 Fax +963 11 222 16 14 B.P. 794 Damas
http:/ /hras-syria.tripod.com
email:[email protected]