أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - حيان نيوف - صحافة الانترنت في العالم العربي: شمعة في غرفة مظلمة - صحيفة -الحوار المتمدن- نموذجا














المزيد.....

صحافة الانترنت في العالم العربي: شمعة في غرفة مظلمة - صحيفة -الحوار المتمدن- نموذجا


حيان نيوف

الحوار المتمدن-العدد: 860 - 2004 / 6 / 10 - 06:57
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


ايلاف : الأربعاء 09 يونيو 2004 06:24

ولو جاء متأخرا فقد وصل أخيرا وأصبح العالم العربي في ركب صحافة الانترنت، والعادة تقول أنه لا شئ يبدأ في هذا العالم العربي إلا وتبدأ معه مشكلاته نظرا لوجود من يعرقل ويحبط كل تطور على كل صعيد حتى ولو كان شبكة الانترنت. لقد برزت صحافة الانترنت جليا في العالم العربي في السنوات الأخيرة، ولكن ما إن انطلقت حتى بدأت مشاكلها المادية وما يرافق هذه الصحافة من "وجع رأس" لمن يعشق العتمة ومعاشرة العنكبوت. وما يمكن قوله أيضا بأن المستثمر العربي أهمل صحافة الانترنت العربية لأن رائحة التعبير عن الرأي لا تجلب ربحا بل تسبب الزكام والرشح ومرض " الربو ".

منذ خمس سنوات وحتى يومنا هذا تضاعف عدد المواقع الالكترونية في العالم العربي، ومنها تلك الصحف اليومية التي أصبحت تصدر على الشبكة الدولية. وهذه الصحف الالكترونية تعكس وجهة نظر حزب سياسي، أو جماعة دينية ما، أو تكون متخذة طابع نشرة إخبارية مستقلة تعنى بالأخبار على صعيد بلد عربي ما أو على صعيد العالم العربي. وقد تحولت بعض هذه المواقع إلى منابر للشتم والقدح وهتك الأعراض، فيصبح الموقع مرتعا مريحا لكل شخص أراد أن يفرغ شحنات من الكبت والقهر دون رقابة من أحد. هذا الأمر اضطر بعد المواقع إلى اتخاذ إجراءات "وقائية" خوفا من هذه الأساليب التي تسئ إلى الصحافة وتجعل منها منفذا " للبذاءة " بدل أن تكون منبرا للرأي والشفافية والتعارف واللقاء دون رقابة مسبقة.

وما عملت عليه بعض هذه النشرات أنها أصبحت توزع أعدادها عبر البريد الالكتروني لكل من يريد الاشتراك لتصل إلى أعداد كبيرة من المشتركين. يظهر في كل بلد عربي نشرة لها شعبية لدى المثقفين مستخدمي الشبكة الدولية، ومن بين أبرز هذه النشرات على الصعيد العربي صحيفة "الحوار المتمدن" التي أصبحت نموذجا من نماذج صحافة الانترنت في العالم العربي. والذي جعلني أختار هذه الصحيفة كنموذج هو أنها كانت منبرا معروفا قدم الكثير من الآراء العراقية والعربية خلال الحرب الأمريكية العراقية. ولن أتحدث هنا عن " إيلاف " الصحيفة الإخبارية الالكترونية الأولى في العالم العربي لأننا منذ فترة احتفلنا بدخولها العام الرابع وعبرنا عن آرائنا بها كصحيفة أولى عربيا.

وسبق ان التقيت بمنسق تحرير موقع الحوار المتمدن السيد رزكار عقراوي وتحدثت معه عن تجربة صحيفة " الحوار المتمدن " اليومية الصادرة على الانترنت، فقال لي يومها : " تجربة الحوار المتمدن جديدة طرحت نوعا جديدا من اليسار العلماني الغير المتعصب المنفتح على الفكر الآخر، و فتحنا المجال لكافة أطياف اليسار والمؤيدين للعلمانية والديمقراطية، و شخصيا لم أتوقع أن يصل ويتطور الحوار الى هذا المستوى , حيث يوميا يلتحق بها كتاب جدد ويوميا يتزايد عدد الزوار ".

ونقرأ على الموقع تعريف صحيفة "الحوار المتمدن " : " نشرة الكترونية يومية مستقلة، سياسية، فكرية، عامة، يسارية وعلمانية وديمقراطية ". وقد نجحت هذه النشرة في استقطاب أقلام عربية ناشئة وأخرى مشهورة وبارزة على الصعيد الفكري والسياسي. ومنحت النشرة مجموعة من المواقع الفرعية لأبرز كتابها بحيث يتم وضع مقالات كل كاتب في موقعه مع مقدمة تعرّف به. والآن توجد الكثير من المنظمات العربية المحلية والإقليمية والتي حصلت على موقع فرعي من صحيفة " الحوار المتمدن "، وهذا ما يثقل على الصحفية ماديا حيث نشرت مؤخرا على الموقع عنوانا لمن يريد التبرع ومساعدة الصحيفة.

وسألت السيد عقراوي عن أهم معوقات عمل نشرة الحوار المتمدن فقال بأن " احد المعوقات الرئيسية لتطورنا هي المشكلة المادية ووصلتنا الكثير من التبرعات التي من الممكن أن تغطي مصاريف الحوار لستة اشهر قادمة بشرط عدم التطوير وعدم تزايد عدد الزوار. وصلتنا عروض مادية مشروطة من جهات و مؤسسات سياسية لدعم الحوار مقابل..... تم رفضها من قبلنا حرصا على الاحتفاظ على استقلاليتنا، و نحاول البحث عن دعم مادي , المشكلة مستمرة ولدينا الكثير لعمله ، و مازلنا متمسكين بالاحتفاظ بكافة الموضوعات المنشورة ولو أن ذلك يكلفنا كثيرا , ولكن الحوار المتمدن يعتبر موسوعة فكرية كبيرة للكتاب والباحثين ".

وقد ظهرت في صحيفة " الحوار المتمدن " أقلام عراقية كثيرة بارزة على الصعيد الفكري والسياسي في العراق والتي ناقشت هموم العراقيين من الألف إلى الياء. وما يميز هذه الصحيفة أنها تصدر صباح كل يوم دون تأخير.

ولكن يبقى السؤال المؤلم : هل يمكن أن تستمر صحافة الانترنت في العالم العربي دون دعم مادي من الجهات العربية المختلفة ؟. الإجابة صعبة جدا، ولكن بدت في الأفق تلوح بعض علامات الاستثمار الصحافي العربي على شبكة المعلومات الدولية وهذه بادرة طيبة. و نذكر أيضا بأن صحافة الانترنت في العالم العربي أوجعت رأس الكثيرين وهذا ما أوصل العديد من رؤساء تحرير بعض هذه الصحف إلى المحاكم.



#حيان_نيوف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتب فرنسية عن الثقافة الأمريكية
- مستقبل الصحافة بين -أسلحة الرقابة الشاملة- وقوانين مكافحة ال ...
- قراءة في العلاقة ما بين الأدب ودراسات علم النفس
- كان اللقاء الأخير ...
- رحيل إدوارد سعيد في زمن الخريف
- منع - الجزيرة - و - العربية - من تغطية بعض الأخبار في العراق ...
- حكايات القبّيضة ...
- من وحي شاعر لا ينتمي ...
- انطلاق العدد خمسمائة من نشرة الحوار المتمدن
- حذاء عن حذاء يختلف
- الفن و-مذهب التكذيبية- ..
- سعد الله ونوس يعود للذاكرة الدمشقية ..
- صحفي عن صحفي يختلف ...
- قذائف الديمقراطية تسقط على الصحفيين


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - حيان نيوف - صحافة الانترنت في العالم العربي: شمعة في غرفة مظلمة - صحيفة -الحوار المتمدن- نموذجا