أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن رمزي نخلة - اكتب باسم الحرية.














المزيد.....


اكتب باسم الحرية.


أيمن رمزي نخلة

الحوار المتمدن-العدد: 2833 - 2009 / 11 / 18 - 18:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1. اقرأ.
هكذا كان الأمر الإلهي في القرآن الكريم: اقرأ باسم ربك الذي خَلق. خَلق الإنسان مِن علق. اقرأ وربك الأكرم.
لقد كان أمراً عظيماً. كان أمراً فائق الوصف في بيئة الجزيرة العربية حيث كانت القراءة والكتابة منتشرة والعلم متقدم بما يتناسب مع حالة شبه الجزيرة العربية، حتى لو تناولت بعض الكتابات غير ذلك. لقد اطلعت على الكثير مِن الأبحاث العلمية الأكاديمية التي تؤكد أنَّ النبيّ مُحمد رسول الإسلام كان يَعرف القراءة والكتابة قبل نزول الوحي.
اقرأ، إنه أمر عظيم.

قبل النبيّ مُحمد، كان السيد المسيح يَقرأ ويَدرس الكتب المقدسة، تلك العملية المفتقدة الآن عند كثير مِن أتباعه العرب والشرق أوسطيين، فالكثيرون مِن المسيحيين العرب الآن لا هم بقارئين ولا هم بدارسين.

والحال ليس ببعيد عند الكثير مِن المسلمين المؤمنين بالنبي محمد مِن الذين لم يتطلعوا على تلك الأبحاث الأكاديمية التي تنفي أمية النبي محمد. ويَدّعي ويدعوا الكثير مِن المشايخ إلى الإقتداء الخاطئ بالنصوص المقدسة كَعِلمٍ وحيد يَنفع في الدنيا والآخرة، ولا قيمة للعِلم البشري.

والنبي موسى تََعَلْم القراءة والكتابة وتهذّبَ بكُل حكمة المصريين، كما تقول التوراة. وعلى الطرف الآخر نجد أتباعه يهود الشرق الوسط رغم قلة عددهم فإنهم متفوقون علمياً وتكنولوجياً.

2. اكتب.
لكنْ في عصرنا الحالي حيثُ ازدادت المعرفة جداً، وانتشرت ثقافة حقوق الإنسان فالمطلوب مِن المظلومين والمضطهدين أن يكتبوا فالأمر الحالي الذي أطلقه أنا: اكتب باسم الحرية.
إنها دعوة للتعبير عن المُتطلبات الإنسانية المُفتقدة والحقوق الإنسانية المهضومة والمسلوبة.
كثير مِن القراء الأعزاء الذين يرسلون تعليقات إلى الجرائد الإلكترونية التي أكتب فيها يَتهمونني بأنني أتقاضي أموالاً مِن هذه الجرائد، والحقيقة أنني أكتب خواطري دون أي أجر. إنها خواطر تدور في ذهني بعيداً عن ثقافة القطعنة التي يُصر الكثيرون أن يَسيروا وراء المعتاد، حتى أصبح حالنا مِن سيء إلى أسوء.
تصر فئة أخرى مِن القراء على تصنيفي تبعاً لديانة معينة. يتناسى الكثيرون أنّ التفكير لا علاقة له بدين المُفكرين. وأخشى القول أن الدول التي تتبنى حكوماتها العَلمانية منهجاً أكثر تقدماً مِن شعوبنا التي تتولى حكوماتها الدين سياسة ومنهج حياة.

كثير مِن قرائي الذين اعتز بهم وأتحاور معهم عبر مقالاتي يتهمونني بأنني مسيحي، أو يهودي، أو بهائي، أو لا ديني، والمشكلة الحقيقية هي عندهم.
• ليست القضية أن تكون تابعاً لأي جماعة دينية، لكن الأهم أنْ تكون مُتَفرِداً.
• ليس المهم أنْ تكون مِن التابعين لفكر الجماعة، لكن الأفضل أنْ تكون صاحب موقف مع القضايا المحيطة بك.

كم يحزنني أن هناك بعض رجال الدين المسيحيين الذين "يولولون" بالصلاة لكي ما تنقذهم مِن الاضطهاد أو على الأقل مِن التمييز ضدهم، دون أن يرفعوا شكواهم للمسئولين المدنيين أو يؤمنوا أنهم مواطنون في مجتمع أرضي وعليهم تقبل حقيقة مواطنتهم الأرضية دون التقوقع داخل جدران السماويات الإفتراضية المصنوعة في خيالهم المسماة كنائس، فالكنيسة هي جماعة قلوب وعقول وأجساد المؤمنين الذين يعيشون في مجتمع متفاعل مع الآخر ضمن إطار حق المواطنة المتبادلة.
والحال هكذا عند بعض خطباء المساجد الذين يقفوا خلف المنابر ممسكين بميكرفونات اللعن والسباب وكأنها أسلحة الدمار الشامل التي ستجعلهم يتفوقون على انفلونزا الخنازير، ثم يصيحون ممطرين الدعوات على الأعداء القردة والخنازير. وكأن الدعوات والصلوات والتكبيرات واستعطاف الإله هو الذي سيمطر مِن السماوات عِلماً ودواء لكل داء، أو حجارة مِن نار لتَُبيد الكَفرة الفُجْار.

إنها دعوة للحرية: اكتب بإسم الحرية، فيوماً سننال الحرية.



#أيمن_رمزي_نخلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجل دين كندي
- نساء قاضيات، لما لا؟
- ألهة الأديان.
- قراءة في الدولة الدينية الأموية والعباسية عند فرج فودة.
- قراءة في أول دولة دينية عند فرج فودة.
- الإيمان ونظافة القاهرة
- سرطان الجسد الفلسطيني
- كان أبي مسلماً.
- الإرهاب والإصلاح الكنسي.
- الكنيسة وفكر الخرافة
- ماذا لو اصبح البابا القادم من النساء؟
- كنتُ وزيراً للأديان المصرية.
- حوار مع الرسام المسيء للرسول بعد إيمانه.
- الكنيسة والمسجد والعمال.
- الإرهاب الفكري ضد البهائيين.
- الحجاب والكنيسة والحريق.
- احترام الكتب المقدسة للبهائيين.
- البهائية في المحكمة
- شيوخ يهينوا رسول الإسلام.
- رأي لا شريك له في المُلك.


المزيد.....




- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...
- ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر ...
- ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين ...
- قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم ...
- مصر.. مفتي الجمهورية يحذر من أزمة أخلاقية عميقة بسبب اختلاط ...
- وسط التحديات والحرب على غزة.. مسيحيو بيت لحم يضيئون شجرة الم ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن رمزي نخلة - اكتب باسم الحرية.