رشيد قويدر
الحوار المتمدن-العدد: 2833 - 2009 / 11 / 18 - 16:21
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
صدر عن "المعهد العراقي للأبحاث والدراسات السياسية؛ للباحث الفلسطيني رشيد قويدر كتاب "الطائفية في مواجهة الدولة الوطنية"، مئة صفحة من القطع الوسط، تكثف البحث في الحالة العراقية الراهنة، مقدمة الكتاب بعنوان: "الهوية الوطنية في مواجة الطائفية وتشطي الوطن"، واشتمل على المواضيع البحثية التالي: "المذهبية: الآخر السني .. الشيعي .. الآخر"، "تجديد الفكر الديني"، "محنة الدوغمائيات السلفية.. أم محنة المقدس"!، "العلمانية"، "الدولة والمواطنة .. والطائفية"، "دولة المجتمع .. ومجتمع الدولة"، "أممية النضالات الشعبية في تشابك الضرورات"، "الرعيّة أم المواطنة".
وقد ورد في تعريف الناشر على الغلاف الثاني للكتاب، الاقتباس التالي:
" الطائفية في مواجهة الدولة الوطنية".
الطائفية هي التصرف أو التسبب في القيام بعمل بدافع الانتماء إلى مجموعة دينية معينة. ما يدفعنا للوقوف ملياً أمامها بما لها من تأثيرات سياسية بالدرجة الأولى من حيث قيام الأحزاب الطائفية بتعزيزها، وسحب الطائفة من حالتها الطبيعية أو العادية إن جاز التعبير، بما هي عليه كعنصر ضمن التكوين الاجتماعي بتمايزات تفسيرية وسلوكية، في إطار إحدى الديانات السائدة في المجتمع. وتحول الطائفية وأحزابها بالتالي قسراً، إلى فاعل سياسي جمعي بديلاً عن الأفراد المنتمين لها وخيارهم الحر الواعي. فتختصر المصحة الوطنية بمصلحة الطائفية والهوية، وبالانتماء لها، يحتكرها الحزب الطائفي لتصبح مصالحه في مصالحها العليا. وتحل الطائفية حتى محل دينها الأصلي، ويسمو الحزب على الوطن، ويتحول الوطن إلى سؤال عبثي. لتصبح الصراعات المسلحة بين الطوائف لغة للتخاطب السياسي في المرحلة التالية، بما يرافقها من ايديولوجيات تبثها الأحزاب الطائفية المختلفة لتدعي زوراً استرداد حقوق اجتماعية أو اقتصادية، أو حمايتها والمحافظة عليها.
يعزز هذه الحالة التركيب الاجتماعي العربي الزاخر بتعدد التركيب الثقافي الاجتماعي: طوائف وعشائر وقبائل وملل ونحل تخترق نسيجه؛ بل تعرضه للتمزيق، ويقف على أعتاب كل حقيقة من هذه الحقائق السوسيولوجية مشروع حرب أهلية كامنة، وفرصة اهتزاز لبنى الدولة، فهي مشروع كيان سياسي مُضمر للحزب السياسي المذهبي بديلاً عن الدولة الوطنية!.
#رشيد_قويدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟