عرفان كريم
الحوار المتمدن-العدد: 860 - 2004 / 6 / 10 - 06:42
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
في تعاملها مع الوضع العراقي تزيد الادارة الامريكية يوما بعد يوم من سلوكها الهمجي وغطرستها السياسي وفي بحثها عن مخرج تغطي بها ما جلبتها من الدمار والتخريب والماسي الئ هذا البلد , فبعد انكشاف الاكاذيب والادعائات الفارغة حول تحويل العراق الئ (يابان) او( المانيا )اخرئ في الشرق الاوسط وتعري ديموقراطيتها وتبيان محتواها الفارغ من ابسط السلوكيات والقيم الانسانية والتي ظهرت بصورة مميزة امام المجتمع العالمي باسره من خلال قضية تعذيب السجناء في ابو غريب والقصف الوحشي للمدن والاحياء السكنية تغيرت تلقائيا الصورة المزيفة لهذه الادارة من (حكومة تصدير الديموقراطية ) الئ الصورة الحقيقية لها وهي حكومة تصدير الرجعية والقمع العسكري .
واذ لم تكتفي هذه الادارة اليمينية بتدمير اسسس الحياة المدنية واحياء الفرق والجماعات الرجعية المختلفة من الطائفيين والاسلاميين والقوميين والتي تحولت الئ قطعان من الذئاب الشرسة تغرس اسنانها في جسد المجتمع العراقي وتنزفها دما كل يوم , ولا بتحويل العراق الئ ساحة حرب بين قوتها الارهابية وقوئ الارهاب للاسلام السياسي, بل بات يتمادئ في استمرارها علئ انتهاج السلوك الهمجي والعنجهية الئ حد الغرق في وحل النفاق, اذ قامت هذه الادارة تحت ذريعة ( عملية تسليم السلطة الئ العراقيين) بتغير وجوه بعض من عملاءها الصغار في (مجلس الحكم) وبتعين البعثي المحترف( اياد العلاوي)علئ راس حكومة تحاول من خلال تنصيب البعثيين وتسليمهم المسؤوليات ان تعيد بناء مؤسسات البوليس والامن السياسي لحماية مصالح امريكا والحفنة العميلة المتعاونة معها في مجلس الجكم, واذا كانت الخطوة الاولئ لهذه الحكومة هي حماية المصالح الامريكية وتثبيت هيمنتها في المنطقة فان الخطوة التي ستعقبها هي ترسيخ الحكم العسكري وبناء دولة الجواسيس والمخابرات والسجون لمواجهة القوئ الثورية والعمالية التحررية التي تناضل من اجل اخراج قوئ الاحتلال و تحطيم الرجعية لبناء غد افضل لجماهير العراق .
ان سياسة اعادة البعثية ونظامها القمعي من قبل الادارة الامريكية تنذر بمستقبل خطير و هي سياسية معادية لتطلعات المجتمع العراقي نحو الحرية والامان و تستوجب فضحها و الوقوف بوجهها من قبل الجماهير و كافة القوئ التحررية و التقدمية في العراق .
عرفان كريم
08.06.04
كولن_ المانيا
#عرفان_كريم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟