بمناسبة صدور قرار الأمم المتحدة 1546 :

المكتب الإعلامي للتيار الوطني الديموقراطي

الحوار المتمدن-العدد: 860 - 2004 / 6 / 10 - 06:19
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

بمناسبة صدور قرار الأمم المتحدة 1546 :
على نظام علاوي /الياور أن يطلب رحيل الاحتلال وإلا سيواجه غضب الشعب !

القرار الصادر عن الأمم المتحدة والذي يحمل الرقم 1546 يعطي الحق بعبارات صريحة في اتخاذ القرار في بقاء أو رحيل قوات الاحتلال الأمريكية والحليفة لها لنظام علاوي /الياور ، وبهذا المعنى فإن مسئولية استمرار الاحتلال ستقع تحديدا وحتما ودون أدنى تأويل على عاتق هذا النظام أفرادا وهيئة موحدة . وهذه المسئولية ستدفع القوى الشعبية الرافضة لاستمرار الاحتلال وفصائل المقاومة العراقية إلى أن تركز ضغطها واستهدافها لرجال هذا النظام بشكل أكثر حدة و جذرية من الشكل الذي تعاملت به مع مجلس الحكم المنحل وعناصره .
نعلم أن نظام علاوي /الياور صرح قبل صدور القرار بأنه لن يطلب من القوات المحتلة الرحيل ، بل أن وزير خارجيته هوشيار زبيباري "ناضل بعنف " وكان أمريكيا أكثر من الأمريكيين ضد الدول التي كانت تريد سيادة كاملة للعراقيين وحق رفض لعمليات الاحتلال العسكرية كفرنسا وروسيا ،ونعلم أيضا أن رجال النظام يستمدون قوتهم من هذه القوات المحتلة تحديدا ، ونعلم أن رئيس الوزراء علاوي ورئيس الدولة الشيخ الياور كليهما يرتبط بعلاقات استخباراتية مع "السي آي أيه "الأمريكية و "أم آي 6 " البريطانية ولكننا نعلم أيضا أن مجلس الحكم المنحل ورغم انه كل قد عُيِّن من قبل سلطات الاحتلال لم يكن يملك قرارا أمميا قويا كهذا الصادر اليوم ، وسيكون بمقدور أي عضو من أعضاء مجلس الحكم القول أنه لم يكن يملك من أمر بقاء أو رحيل قوات الاحتلال شيئا ، وهذا صحيح ، و لكننا لا نقول هذا دفاعا عن مجلس الحكم وأعضائهم فهم عملاء وسيظلون مطلوبين أمام عدالة العراقيين عن كل ما قاموا به من تحريض من أجل شن الحرب واحتلال العراق وتدميره وقيام نظام طائفي عرقي عميل للأجنبي فيه وتقاسم للمناصب السياسية والعسكرية مع عدد من رجال نظام صدام ولكن نريد أن نسجل : أن مسئولية أعضاء نظام علاوي / الياور ستكون ثقيلة لأنه نظام يملك من النواحي القانونية والسياسية والإدارية وبموجب قرار الأمم المتحدة الصريح 1546 قرار إبقاء أو ترحيل القوات المحتلة . نعم ، يمكنهم أن يفعلوا ذلك اليوم وإذا احتجوا بسوء حالة الوضع الأمني وضعف السيطرة العراقية على هذا الجانب فيمكنهم طلب قوات عربية وإسلامية لمحافظة على الأمن والسلام تحت علم الأمم المتحدة أو حتى طلب قوات أممية من ذوي القبعات الزرق لفترة محددة .
إن نظام علاوي /الياور نظام غير شرعي وعنصره ومن شكلوه يعرفون ذلك، وهو نظام لمجموعة من الأشخاص والفصائل السياسية المتحالفة مع الاحتلال الأجنبي والتي تريد فرض نفسها ودكتاتوريتها على الشعب العراقي بمساعدة دبابات الاحتلال الأمريكي عبر انتخابات مرتبة النتائج سلفا ووفق تقسيم طائفي وعرقي للمناصب والامتيازات بما يحول العراق إلى محمية خليجية خانعة للغرب لا تختلف عن المحميات المتخلفة القائمة حاليا ولسوف يفشل هذا المسعى حتما .
ومن ناحية أخرى فإن صدور هذا القرار يوفر فرصة سانحة وقصيرة العمر لمن يريد العودة إلى أحضان شعبه ويرفض التعايش مع الاحتلال فيطالب برحيل القوات المحتلة فورا بموجب الحق الذي يمنحه قرار الأمم المتحدة الجديد واستبدال قوات الاحتلال بقوات سلام من الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية و من يتردد في فعل ذلك فإنه سيتحمل مسئولية استمرار الاحتلال الأجنبي للعراق ومصادرة حرية شعبه نهب خيراته و التفريط بسيادته وعليه أن واجه غضب الشعب العراقي ورصاص المقاومة الوطنية الشاملة .
علاء اللامي / عن المكتب الإعلامي للتيار الوطني الديموقراطي العراقي

#المكتب_الإعلامي_للتيار_الوطني_الديموقراطي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات