سلام كوبع العتيبي
الحوار المتمدن-العدد: 860 - 2004 / 6 / 10 - 06:02
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
يتضح إن هنالك مؤامرة أخرى تضاف إلى مجموعة كبيرة من المؤامرات التي حيكت ضد العراقيين ؛ ولكن هذه المرة يتضح أن المؤامرة تجاوزت الحدود العراقية لتضرب العراقيين الذين يقيمون في شتات الله الذي قذف بهم نتيجة لهروبهم من القمع والقتل والتعذيب والتصفية الجسدية ؛ والعراقيين الذين يقيمون خارج حدود الوطن يشكلون نسبة كبيرة من عراقي الداخل ؛ حيث وصل عدد اللاجئيين والمهجريين العراقيين إلى أكثر من اربعة مليون عراقي .. نتيجة البطش البعثي الذي مورس ضدهم وضد العراقيين عامة .. ولكن اليوم يتداول في أروقة الحكومة العراقية الجديدة موضوع إستبعاد هؤلاء العراقيين عن دورهم في الانتخابات القادمة لاسباب تافهة وساذجة لا تقع في أمور الحق بشيء سوى البطلان وسلب الحقوق .. وذلك كما يدعي البعض منهم أن الإمكانيات العراقية في الوقت الحاضر لا تساعد الحكومة في السماح لعراقيين الخارج في المشاركة في هذه الانتخابات القادمه .. لعدم توفر السفارات والقنصليات العراقية .. ولكن يتضح هؤلاء الذين لابد أن ( أشتمهم ) كما وعدتهم في أول يوم لاستلامهم السلطة إن تجاوزوا حدهم في الاسائة للعراقيين أو في سلب حقوقهم التي تعني الكثير لنا .. خاصة حقوق المواطنة التي لا يستطيع أي كائن من كان سلبها من العراقي الذي قدم الكثير من التضحيات بسبب البعض من هؤلاء الذين وصلوا إلى كراسي الوزارات العراقية ..
الحكومة العراقية الجديدة والتي حاولنا التغاضي عن الكثير من الوجوه المشوهة التي تشكلت منها لغرض دفع عملية تسليم السلطة إلى العراقيين والإسراع في إنهاء عملية الأحتلال التي تسبب لنا الاحباط الوطني والسياسي في الوقت الحاضر.. ولكن عملية تغييب العراقيين الذين يسكنون خارج العراق عن الانتخابات تجعلنا نتحول إلى إرهابيين ضد هذه الحكومة قبل أن نكون ثوار ضد الاحتلال .. وإذا يحاول البعض منهم في القول مثلما إدعى السيد حميد الكفائي ؛ إن الذين يودون المشاركة في الانتخابات عليهم الحظور إلى بغداد ؛ أنا في تقديري إن هذه العراقيل التي يحاولون أ ن يضعوها أمامنا لغرض أن يمنعوننا من ممارسة دورنا المدني و الوطني بشكل واضح وصريح ..سوف تنقلب ضدهم مثلما ينقلب السحر على الساحر ..
ليس هنالك أية صعوبات تقف أمام الحكومة العراقية إن أرادت خيرا والامم المتحدة والتي يجب أن يكون لها دورا فاعلا ونزهيا في الاشراف على الانتخابات العراقية ؛ والتي لها فروع في كافة أنحاء العالم ويستطيع المواطن العراقي من خلالها أن يمارس دوره الحقيقي في الانتخابات عبر مكاتب الامم المتحدة التي لا بد وأن يكون لها دورا فاعلا في هذه المرحلة الحرجة للعراقيين .. أما إذا كان الامر الذي يرعب الادارة العراقية الجديدة هو الدور الذي سوف يلعبه عراقيين الخارج نتيجة لتفتحهم وإستيعابهم أمور الديموقراطية ولعبت الانتخابات والتي من المؤكد جدا أنها ترعب البعض من الوجوه التي وصلت إلى الحكم في العراق ..اعتقد أن موضوع الانتخابات سوف يكون ناقصا وفاشلا ولم يمت لنا بصلة معينة ... وأعتقد جدا سوف يحو ل عراقي الخارج إلى كابوس يرعب الحكومة العراقية الجديدة أكثر من أن يكون دورا داعما لهم ..
#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟