أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بريهان الجاف - ثقافة حقوق الانسان















المزيد.....

ثقافة حقوق الانسان


بريهان الجاف

الحوار المتمدن-العدد: 2830 - 2009 / 11 / 15 - 18:25
المحور: حقوق الانسان
    


نحن نعيش في هدا العالم مع بقية البشر الآخرين نتقاسم معهم واجبات وحقوق تتعلق بمصير الانسان و استمرار بقاءه و احترام كيانه و لا يمكن لأي مجتمع ان يعيش في معزل عن البقية دون ان يرتبط بعلاقات إنسانية هدفها هو الأمن و الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي و القانوني الذي يوفر من بعد الرخاء و الاحترام المتبادل في مجال خدمة الانسان وحقوقه الأساسية0 إذن نحن نعيش في عصر العولمة الذي له التأثير الكبير على كيان أي مجتمع أو الدولة و بالتالي سيكون له الاتر الأكبر علي مسالة حقوق الانسان في جميع بلاد العالم 0لاشك ان تاريخ العولمة لم يبدأ كما يتخيل البعض فقط مند سنوات قصيرة وإنما موضوع العولمة من الناحية الاقتصادية كما يراه الكثير من الباحثين تعود جذوره إلي رحلات الكشف الأوروبي في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي و بروز الرأسمالية في أوروبا الغربية بينما عولمة حقوق الانسان لقد بدأت مند نهاية الحرب العالمية الأولي و مند ان قام المجتمع الدولي بإنشاء عصبة الأمم وبعد ان تطورت فكرة التقارب العالمي أو الدولي حيث قام المجتمع الدولي بإنشاء منظمة الأمم المتحدة ومن تم جاءت القوانين و الاتفاقيات الدولية في مجال الطيران و مجال البحار ومجال الفضاء و في مجال التجارة الدولية في مجال العلوم والثقافة و خصوصا في مجال حقوق الانسان, وبالتالي اغلب دول العالم لقد انضمت إلي الأمم المتحدة و هي من تم مرتبطة ارتباط عضويا بما جاء في ميثاقها و خصوصا فيما يتعلق بمسالة حقوق الانسان حيث يقول الميثاق ( ان الدول إذ تنضم إلى الأمم المتحدة تتعهد بان تتخد جميع الإجراءات الضرورية سوي مشتركة مع الأعضاء أو منفردة و بالتعاون مع الأمم المتحدة لتعزيز الاحترام الدولي لحقوق الانسان و أيضا العمل علي تنفيدها و احترام الحقوق و الحريات الأساسية دون تميز و دون تفريق بين الأجناس أو اللغات او الأديان ) هدا التعهد من الدول ليس تعهد شكلي أو تعهد مجاملة دولية و إنما تعهد ينطوي علي التزام قانوني يلزم الدول و الأطراف أو الأعضاء بان تكون قوانينها وتطبيقاتها قوانينها في طل المبادئ المتعارف عليها من المجتمع الدولي أي بمعني أكثر وضوح هو ان أجهزتها أو سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية يجب ان تخضع للمبادئ الأساسية و ان تدخلها في قوانينها الداخلية و ان تقوم بتطبيق هده القوانين أمام محاكمها و احترام ذلك من السلطة التنفيذية0هنا يمكننا القول بان حقوق الانسان يعتبر اكبر تراث إنساني مشترك للإنسانية جاء مع ظهوره كل الديانات السماوية الثلاث الإسلام والمسيحية و اليهودية و أيضا جاء هذا التراث الإنساني لحقوق الانسان كنتيجة طبيعية لظهور مبادئ الفلسفات و التطور الفكري للإنسان والرقي في الميادين الاجتماعية و الثقافية والسياسية والاقتصادية وغيرها0 فالوثائق المختلفة و المتعلقة بحقوق الانسان و بما فيها ميثاق الأمم المتحدة و الإعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر في العاشر من ديسمبر 1948 و عهدي حقوق الانسان اللذين تم إقرارهما سنة 1966 و 3 يناير 1976 و الخاصين بالحقوق السياسية و المدنية و الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و البرتوكولات الاختيارية الملحقة بالعهد الدولي للحقوق المدنية و السياسية الأول بتاريخ 16 ديسمبر 1966 و الثاني بتاريخ 11 يوليو 1991 ما هم إلا دليل علي التطور البشري في مجال حقوق الانسان0 لقد قطع المجتمع الدولي شوطا كبيرا في مجال حقوق الانسان و في عدة مواضيع ذات أهمية كبري في حياة الأفراد والمجموعات مثل الحقوق الأساسية المتمثلة في حق تقرير المصير الذي تم إقراره بتاريخ 1 ديسمبر 1966 و في حماية الأفراد و منع التميز العنصري و حماية ألأقليات الذي تم إقراره بتاريخ 2 نوفمبر 1963 و 2 نوفمبر 1978 كذلك حق الحماية من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية او اللانسانية او المهينة و الذي تم إقراره بتاريخ 26 يونيو 1987 و 18 ديسمبر 1982 و 18 ديسمبر 1992, كذلك أصر المجتمع الدولي بإقرار ه في مجال حقوق الانسان و العدالة الي إقامة مبادىء العدل أي مبادي التقاضي و حرية المحاكة العادلة حيت تم إقرار ذلك بتاريخ 17 ديسمبر 1979 وعام 1990 وعام 1989و عام 1985 و أخيراً عام 2000
ولم يكتفي المجتمع الدولي بإقرار اتفاقيات و مبادئ لحقوق الانسان بل لقد قام بعمل مهم و جبار بإقرار مبدأ العقاب لمخالفي أو منتهكي حقوق الانسان, حيث اهتم المجتمع الدولي مند الحرب العالمية الثانية بالقضاء الجنائي الدولي وذلك بمحاكمة مجرمي الحرب أمام محكمة نورنبيرج و محكمة طوكيو ولكن المجتمع الدولي الحديث لم يكتفي بذلك بل رأى ان الأمر يجب ان يتعدى ذلك حيث تم الاهتمام بإنشاء القضاء الجنائي الدولي حيث تم إنشاء المحاكم الجنائية الدولية لمحاكمة المجرمين في أحداث رواندا و بروندي كذلك محاكمة المجرمين في الحرب في يوغسلافيا السابقة وما نشاهده اليوم من محاكمات جنائية تمس مبادئ حقوق الإنسان في العراق 0 فادا كانت الاتفاقيات و العهود الدولية تشكل العصب الأساسي فيما يخدم حقوق الانسان في جميع بقاع الأرض فان هذا لا يتأتى إلا مع وجود قواعد قانونية أي نظام قانوني تشريعي يكفل هذه الحقوق وليس فقط ان تكون هناك تشريعات تنص صراحة علي هذه الحقوق و إنما الأهم من ذلك توفر الأدوات الأساسية لتطبيق نصوص القانون في هذا المجال ومن تم يجب ان يقترن التشريع الأساسي لحقوق الانسان بحماية دستورية لا يجوز للسلطة التنفيذية والتشريعية انتهاكها كما يجب ان تكون هناك سلطة قضائية تتمتع بالانفصال والاستقلالية التامة عن بقية السلطات0 وحيث ان حقوق الانسان و الحريات الأساسية هي في واقع الأمر أغلى القيم المرتبطة بشخص الانسان و الجماعة فقد كان من المهم و المؤكد ان يكون مكانها الطبيعي صلب الدساتير وهو في واقع الأمر ما درجت أو تعارفت عليه النظم السياسية سواء في الديمقراطيات الغربية او حتى في دول الفكر الجماعي في الدول الشرقية سابقا ومن هنا نشاء مبدأ أساسي في القانون يسمي مبدأ المشروعية وهو يعني بان تصرفات سائر السلطات الحكومية بما فيها السلطة القضائية والتنفيذية و التشريعية ملزمة بإطار قانوني دستوري محدد لها سلفا بحيث لا تسبغ عليها صفة الشرعية إذا خرجت عن هذا المبدأ المنصوص عليه في الدستور ويرتكز المبدأ علي إقامة نوع من الترابط بين القواعد القانونية العليا و الدنيا بحث تدور الأخيرة في فلك الأولى دون ان يؤثر ذلك علي قدرة الجماعة في تغير بعض النصوص وتطويرها نحو الأفضل0نخلص هنا الي ان الدستور يعتبر هو الفيصل الوحيد لتحديد المبادئ الأساسية لدولة القانون في مجال حقوق الانسان و الحريات الشخصية والعامة و أيضا يحدد القواعد والإجراءات السياسية ويحدد مهام السلطات الثلاث المعروفة أي السلطة التشريعية و التنفيذية و القضائية والدستور يجب عليه ان ينص في اعلي نصوصه الحفاظ علي مبداء المشروعية 0لا يمكننا إذن ان نكتفي فقط بوضع او سن النصوص القانونية او التشريعات لخدمة حقوق الانسان دونما ان نهتم بتطوير وتربية وإعداد الانسان الذي هو الأساس في خدمة حقوق الانسان ومن اجله توجد حقوق الإنسان0 وخلاصة القول بان أي مجتمع لا يهتم بتربية أفراده علي احترام حقوق الانسان سوف لن يستطيع بناء دولة ديمقراطية لأنه لا توجد ديمقراطية بدون حقوق إنسان ولا يمكن وجود حقوق إنسان دون ان تكون هناك ديمقراطية 0



#بريهان_الجاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظة البوح
- لجوء وطن
- رسائل من اللاذقية
- دفاعا عن الأصنام
- حوارات مع الذات
- المجتمع المدني والحقوق الطبيعية
- العرب والديمقراطية
- قراءة في تفكير الغرب
- المراهقة و أساليب علاجها
- 171 مراهق
- تجاوز ايها الرجل شرقيتك
- دور وواقع المجتمع المدني
- ثقافة بلا صخب ولا ضجيج
- الرجل الشرقي والنت
- إليك أيها الرجل
- ثقافة العنف الى أين؟؟


المزيد.....




- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...
- بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
- قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بريهان الجاف - ثقافة حقوق الانسان