أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - ايران توظف النفط وعائدات المراقد الدينية العراقية














المزيد.....

ايران توظف النفط وعائدات المراقد الدينية العراقية


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2829 - 2009 / 11 / 14 - 18:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ايران توظف النفط وعائدات المراقد الدينية العراقية
لبسط نفوذها في الدول العربية
امام حشد من ممثلي وسائل الاعلام المحلية والاجنبية حذر وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي دول المنطقة بعدم التدخل في الشان اليمني مؤكدا بان تصاعد النيران في صعدة سوف يمتد الى الدول التي تدس انفها في الخلافات اليمنية . بطبيعة الحال امتنع متكي , كدبلوماسي عن تسمية الدولة المقصودة , ولم يكن متعذرا على الصحفيين ان يدركوا ان السعودية هي المقصودة استنادا الي مشاركتها في القتال الدائر ضد الحوثيين في منطقة صعدة اليمنية. اذا يتعين على السعودية ان تسحب قواتها في التو والحال والا سيجد المرشد الاعلى للثورة الاسلامية نفسه مضطرا للتدخل الى جانب الحوثي ومن يدري فقد تذهب ايران الى حد تحريض ابناء الطائفة الشيعية في جنوب السعودية وحيث يشكلون غالبية السكان للتمرد على سلطتهم المركزية وهوقادر كما يبدو من لهجة متكي على تنفيذ تهديداته بمجرد ان يصدر الاوامر الى حليفه الحوثي ليبادربدوره الى ارسال السلاح والعتاد الى المتمردين السعوديين!
لاكثر من ثلاث سنوات ظل الحوثي صامدا في وجه الحملات العسكرية التي كان الرئيس اليمني يطلقها بغرض القضاء عليه والسيطرة على معاقله, ولم يعد سرا ان السيب الرئيسي لفشل هذه الحملات يعود في الدرجة الاولى الى القاعدة الشعبية اليريدية التي تمد الحوثي بالمقاتلين والمؤن وتمده بالمعلومات عن تحركات الجيش اليمني فلولا هذه القاعدة لما استمرالتمرد طوال هذه المدة وياتي ثانيا دعم ابران لجماعة الحوثي بالمال والسلاح والخبرا العسكريين والترويج الاعلامي. من هنا لايمكن لخادم الحرمين ولا لعبدلله صالح استئصال الظاهرة الحوثية ما دام الطرفان يتعاملان مع اليزيديين والشيعة عموما كاقلية طائفية وليس كمواطنين سعوديين ويمنيين ولا اظن ان هذه الاقلية وغيرها من الاقليات في العالم العربي ستتخلى عن انتمائها الطائفي ومن ثم الارتماء في احضان اي جهة اجنبية تتعاطف معها وتدعمها الا اذا شعرت انها تعامل على قدم المساواة بالحقوق والواجبات مع الاغلبية الطائفية ولهذا يتعين على الرئيس اليمنى اذا كان جادا في التصدي للمشروع الصفوي في اليمن ان ينتهج نهجا علمانيا في ادارة دفة الحكم وهدا يستدعي من جانب السلطة التشريعية الغاء المادة الدستورية التي تنص على ان دين الدولة هو الاسلام وفي هده الحال ستكو ن الدولة ممثلة وراعية لكل مواطنيها وليس ممثلة للطائفة التي تشكل الاغلبية. ما يحدث في اليمن من تشرذم طائفي هو في واقع الامر اعادة انتاج للامراض والتقوقع الطائفي والديني في السودان ولبنان ومصر والعراق والسعودية ولعل ذالك هو الدي يجعل هذه الدول سهلة الاختراق من جانب الدول الاستعمارية ولااستثني منها ايران التي لم تكتف بضم الاحواز العربية اليها ولا بضم جزر طمب الكبرى والصغرى بل ها هي تنفذ مشروعا لاقامة كانتون طائفي موال لها في شمال اليمن فيما تمكنت من ارساء كانتون لحزب الله في جنوب لبنان وامارة حماسية في قطاع غزة.
المشكلة في الوطن العربي ان الانظمة الحاكمة فيها لا تريد ان تتخلى عن مرجعيتها الدينية ولا تريد ان تسنفيد من تجربة الدول المتطورة والمتقدمة التي خطت خطوات سريعة على طريق التطور والازدهار بفضل مناهجها العلمية والعلمانية ولهذا سيظل الواقع العربي على حاله من التخلف والانقسام والاحتراب الديني والمذهبي كما سيظل عرضة للاختراق والسيطرة من جانب القوى الاجنبية الطامعة بثرواته.وفي النهاية ينبغي التذكير ان الاوضاع في ايران ليست افضل حالا من الدول العربية على صعيد الانقسامات الطائفية بل هي قابلة للانفجار في اي وقت اذا ما صبت جهة اجنبية زيتا في جمر الطائفية واما اذا نجحت ايران في توسيع مناطق نفوذها في العراق واليمن ولبنان والبحرين فقد تمكننت من تحقيق ذالك بفضل عائدات النفط والمراقد الدينية العراقية التي سهلت المليشيات الطائفية لها سرقتها وليس بفضل ديمقراطيتها وعلمانيتها,واذا ما تبجح قادة حزب الله وحماس والجهاد الاسلامي والحوثي بانهم يتصدون لاسرائيل وقوى الاستكبار العالمي اعتمادا على المال "الطاهر" الذي ياتيهم من ايران فعليهم ان يفتحوا اعينهم جيدا ليدركوا ان الاموال الايرانية ليست طاهرة ولا ما يحزنون وانما هي اموال عراقية منهوبة وتضخها ايران الى هذه الدمى والادوات من اجل توسيع رقعة نفوذها في الدول العربية ولاستخدامهم كدروع بشرية في حال تعرضها لهجوم اطلسي وللتخلص من ازمتها الاقتصادية عبر تصدير منتجاتها الى منافذ التسويق العربية وكما هو الحال مع السوق العراقي حيث تعامل السلع الايرانية من جانب النظام الطائفي الحاكم معاملة تفضيلية رغم عدم تنافسيتها وتدني جودتها وارتفاع سعرها مقارنة بمثيلاتها التى يرفض هذا النظام استيرادها من دول اخرى !



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتنياهو في مواجهة حل السلطة الفلسطينية
- صندوق وفضائية عربية لوقف النمو الاستيطاني اليهودي
- الاستيطان الاسرائيلي


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - ايران توظف النفط وعائدات المراقد الدينية العراقية