أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - المتخمين














المزيد.....

المتخمين


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2829 - 2009 / 11 / 14 - 14:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لمْ أشاهدهمْ إلا مُتْخَمينْ,,,,
لا أفتري عليهم، ولكني نشأت في مدينة ٍيكثرُ فيها الفُقر، والفقرُ المدقعُ رغمَ أنها تنتمي إلى دولة تنسبُ للغنى لما فيها من موارد نفطية ومواد خام تدخل في صلب مجمل الصناعات. فقرٌ مركبٌ متعددُ الأوجهِ،وإلى جوارهم ضريحان مُذهبّان تمتلأ فناؤهما بقطع النقود المختلفة إلى جانب جمهرة كثيرة من المُعممين الذين يَسحلونَ بكبرياءٍ مبالغ فيه حللهم ونعلهم ,بالبُردةِ أو الكساء والخف أوالمِداس ألأسودِ والأحمرِ,وورائهم حمالوا أمتعة الدهريَشقَونَ بِثِقلِها إلى مخازن بيوتهم .وهنا تكمن المفارقة بينهم وأبنائهم وذويهم وبين وجوه الفقراء العارية من كل شئ إلا البؤس وسؤال الخلاص مما هم فيه,وبالأمس القريب 11ـ11ـ2009خطت قناة الفيحاء الفضائية العراقية خطوة بالإتجاه الصحيح، حيث عرضت تقريراً مهولاً عن فئة عراقية تعيش على الفضلات _أكوام الأوساخ _(( الزبالة)) وفيه تحدثت طفولة العراق,فتاة في العاشرة من عمرها وطفل في التاسعة من عمره، لو سمعتها آذان سليمة غير تلك التي تبحث لحومهم ولحومهن عن مقاعد مغرية في البرلمان العراقي العتيد الذي وضع نصب عينه سرقة أصوات الفقراء والمساكين من الرجال والنساء وغيرها من مؤسسات النصب لكان الأرق من نصيبها ولكن ثبت بما لايقبل مجالاُ للشك أن البرلمانين العراقين بأكثريتهم الأسلامية القائمة على المحاصصة والطائفية لاتختلف بحكم مسؤوليتها من مُحجبين ومُحجبات عن البعثيين الصداميين قيد أنملة فالجميع( مجرم) وغيرجديربالإحترام ، حتى وإن تزيا بأنيق الملابس وأفخرها أو تزيا بالعمامة وأعلن أنها من سيماء الملائكة ومن لِباسِ مُحَمّدْ. يقول الشاعر العراقي النبيل(حسين مردان): [لن أحترم العالم وهناك طفل كسيرُ العينين].صدقت يارجل، أيها الحسين المردان، أنت لي بمنزلة الولي والنبي والثائر.وها أنذا أتبعك في تعرية اللصوص بعد أن رحلت ورحل عنا الكثير من المنصفين.بحثتُ في أوراقي في عامٍ أحسبه كالأعوام الدامية على شعب العراق ووجدت ملاحظة في دفتر مذكراتي شاءت الصدفة أن أقلبها لأجدها تتوافق وهذا الشهر (تشرين الثاني )من عـــام 2000 وفيه منولوج السفينة للمبدع العراقي (عزيز علـــي )حيث يقول : ياعالم الداد ــــــــــــــــــ طرشة ملح طرشتنه
من العنب عاد ـــــــــــــــ جزنه نريد سلتنه
وحكَ رب العباد ـــــــــــ بس تخلص سفينتنه
لنعمر إعمار ــــــــــــــــــ ونسيس الربع بالبلم
ياعرب كثرو الملاليح ـــــ وسفينتنه غرفت مي
فوكَاها معاكسنا الريح ـــــ وهذا الروج اليطوي طيّ.
ويعلمنا التراث الأسلامي أن كثيرا من المُدّعين بالإيمان لا يُؤْتَمَنون وخصوصاً عندما يتولون السلطة.كان ابو الأسود الدؤلي في خلوة مع معاوية بن أبي سفيان، ثم تحرك(فضرط) فقال لمعاوية :إسترها علىّ. فقال الخليفة معاوية :نعم. فلما خرج حدّثَ بها معاوية وانتشرت سريعاً (ضرطة) الدؤلي. فقال أبو الأسود الدؤلي: إن إمرءاً ضعفت أمانتهُ عن كتمان(ضرطة) لحقيق أن لايؤتمن على المسلمين. فكم من البرلمانيات والبرلمانيين من ينتمي للدؤلي يجرون عجائزهم المترهلة ذهابا وإيابا داخل اروقة البرلمان ليساوم من ينتمي لمعاوية بلحيته الصفراء,وفوق كل شئ تعترض وتشتكي النائبة (فلتة الزمان) على مقال صحفي ومؤسسة إعلامية إسمها (المدى) وبين هذا وذاك يضيع الضعيف والفقير والمعوز وتسرق الحقوق بحجج ٍ شتى.ومن مفارقات السلطة كما رسمها شاعر عربي قديم : ويومٌ سمينٌ ويومٌ هزيلٌ ــــــ ويومٌ أمرُّ من الحنظلةُ
وليلٌ أَبيتُ جليس الملوكِ ــــــ وليلٌ أبيتُ على مزبلة .....
ولم أشاهد المُعَمَمِينْ على مدى التأريخ إلا مُتخمين بدماء المعوزين الذين لابد أن يزيلوا عن أبصارهم الغشاوة و ينفضوا عنهم الكسل ويطالبوا بحقوقهم المنهوبة تحت يافطات طائفية تارة وقومية تارة ثانية وعشائرية تارة ثالثة والوطن مسرحا للجريمة ومُستباحاُ بين هذا وذاك .
السويد 14 تشرين الثاني 2009



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين ليس حلاً
- الحجاب يغطي كل شئ
- مع العراق دائماً
- أكثر من صورة
- إيران الإسلام
- بشار رشيد ومشكلته
- لحظة ماذا فعلت اليوم ؟
- لحظة من فضلك
- حوار من اجل العراق
- تجربة مسرحية متفردة
- المثقف والسياسي
- الفشل والسحل
- لنتوجه اليهم
- الرشاوي كلها عيب
- نحن لسنا بحاجة إلى إعمار ...
- الجحاف لم يمت بعد
- حديث لم يكتمل بعد الحلقة 2
- حديث لم يكتمل بعد
- القذافي والموسوس
- إسألوهم أولا ً......


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - المتخمين