أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد شفيق - الطائفية والتعليم














المزيد.....

الطائفية والتعليم


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2828 - 2009 / 11 / 13 - 20:18
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


كثيرا هي الامراض التي ابتلي بها العراق ومنها الطائفية التي تمكنت من الجسد العراقي وهي مجموعة بوادر و عمليات قتل جماعي و تفجيرات استهدفت تجمعات سكنية و مدنية مثل الأسواق و الاحياء السكنية المدنية في مناطق ذات غالبيات سنية أو شيعية او قومية كاللعرب والاكراد بهدف الانتقام أو التصفية الطائفية بناء على خلفيات مذهبية وعرقية متشددة بعد التغيير الذي حصل في البلاد بسقوط الطاغية سعت العديد من المنظمات الاجنبية بزرع بذرة الطائفية لافشال العملية الديمقراطية والسياسية وما تحقق في الساحة من تطورات ايجابية فحصدت ارواح الاف من الابرياء وخاصة بعد حادثة سامراء بتفجير مرقد الاماميين العسكريين وكانت لبعض وسائل الاعلام المختلفة دور في تأجيج العنصرية والطائفية بين ابناء الشعب الواحد ولكن وعي العراقيين وحكمة بعض القادة السياسين والعديد رجال الدين تجاوزنا تلك الايام المأسوية والطائفية تعني التعصب لمذهب او قومية معينة وعدم احترامه وتقبله للمذاهب الاخرى ولكن ان يحب الشخص مذهبه او طائفته ويحترم الاخرين فهذا لا يعني انه طائفي , في بلد كالعراق متعدد الطوائف تكون انجاح المشروع الطائفي سهل كما ن لوعاظ السلاطين دور كبير في هذا الامر حيث يؤكدون دوما على ان الحسين قد قتله اهل السنة مثلا وان عثمان قتله الشيعة واثارة قضية من هو احق بالخلافة الامام علي بن ابي طالب ام الخليفة ابو بكر الصديق والمغالاة في مثل هذة المواضيع ,ولقد طالب البروفيسور علي الوردي بالنظر الى موضوع الخلاف بين علي وابو بكر وبعض الصحابة على انه خلاف تاريخي تجاوزه الزمن ويجب على المسلمين عوضا من ذلك استلهام المواقف والاراء من هؤلاء القادة, ولكن مع شديد الاسف نرأ ان بعض المثقفين والادباء كبار يتعصبون لفئة معينة او لشخص ما عندما تتطرح مثل هكذا مواضيع يروي لي احد الادباء يقول كنا جالسين ذات يوم في اتحاد الادباء والكتاب العراقيين فقال احد الجالسين وهو من الشعراء الكبار ان دعبل الخزاعي افضل من المتنبي لان الاول مدح اهل البيت والثاني لم يمدحهم وجاء تقييم هذا الشاعر للمتنبي على اساس طائفي ونكر حق الشاعر العظيم المتنبي وهذا ما يحصل اليوم في الجامعات والمعاهد العراقية فتقييم الطالب او الاستاذ يكون على اساس طائفته او مذهبه احد اقربائي الحاصل على شهادة ( الماجستير ) في اللغة العربية عندما صدر امر تعيينه في كلية العلوم الاسلامية / جامعة بغداد فسألوه بوضوح انت شيعي لو سني امتنع عن الاجابة ولكن عند البحث عنه اكتشف انه ينتمي لاحدى الطوائف معينة فرفض تعيينه في منصبه تدرسي صورة اخرى في احدى الكليات استاذ جامعي ناقش حديثا نبويا في صحيح البخاري فأثبت عدم صحته وتم ايضا فصله عن التدريس حادثة اخرى في جامعة صلاح الدين حيث تقدمت احدى طالبات باطروحة الدكتوراة حول الشاعر العراقي الكبير ( حسب الشيخ جعفر ) فرفت هذة اللجنة مناقشة الطالبة حول اطروحتها لان ( حسب الشيخ جعفر ) ( شيعي , شيوعي ) ثم برر احد الاساتذة بأن هذا الشاعر اجريت عدة دراسات واطروحات حول حياته وشعره فافضل ان تكون الاطروحة حول شاعر اخر وحرمت وتحرم هذة الطالبة من شهادة الدكتوراة لانها تكلمت عن شخص ( شيوعي ) تناسو انه عراقي الجنسية والمعاناة قبل ان يكون شيعي او شيوعي , فحتى الكافأت التي خدمت العراق لم تستثنى من التمييز والعنصرية والجامعات التي يجب ان تحافظ على استقلاليتها لم تتخلص من هذا الداء الخطير الذي وقعنا ضحيته لسنوات واعاق تقدم وبناء العراق , امال العراقيين الوطننين والشرفاء تتطلع اليوم الى الانتخابات القادمة والتحالفات الوطنية البعيدة عن التميز العنصري والقومي وعلى وزارتي التربية والتعليم مراقبة واقع المدارس والكليات وتطهيرها من العناصر الفاسدة



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية الصحافة والاعلام في العراق .. الى اين
- ظاهرة مثيلي الجنس في العراق
- الائتلاف الايراني
- حوار مع الباحث السيكلوجي الدكتور صلاح كرميان حول المثلية الج ...
- على من نص النبي بالخلافة من بعده ؟
- البصرة تتجه الى ولايه الفقيه
- الكهرباء الوطنية والتحويل الطائفي
- الى من يدعي الوطنية ؟ بدون تعليق
- فريدريك إنجل صديق ماركس وزميله، وضعا سوية الفكر الماركسي.
- وقفة مع يوم الشباب العالمي
- الى هذا الحد وصل التخلف في السعودية
- الحريات الشخصية والمدنية في العراق
- الامام موسى بن جعفر ( الكاظم )
- اهمال طاقات العراق
- اهل البدع
- حال الشباب
- نار التدخين
- الضجيج وما ادراك مالضجيج
- القاسم المشترك بين العراق والصومال
- المالكي والقضاء على الفساد


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد شفيق - الطائفية والتعليم