أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - شباب العراق وقود التيار القومي















المزيد.....

شباب العراق وقود التيار القومي


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 173 - 2002 / 6 / 27 - 05:50
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                      

هذا الخبر: معسكرات تدريب اشبال صدام يستقبل يوم السبت المقبل احد عشر الف وخمسمائة من اشبال العراق في جميع محافظات العراق والذين يتراوح اعمارهم بين(12-17) عام لتنظم الى الدورة الاولى لانتفاضة الاقصى.

 لا يمر يوم والا نقرأ معسكرات التدريب العسكري يستقبل الاطفال والشباب. فمنذ وصول حزب البعث العربي الاشتراكي الى السلطة في العراق، اصبح شباب واطفال العراق في خبر كان.واصبح عبارة "الانسان العراقي مشروع دائم للاستشهاد"،الفلسفة التي يستند عليها التيار القومي المتمثل بحزب البعث وزعيمه صدام حسين.وكأن الانسان العراقي لم يأت الى الحياة الا لاداء رسالة الموت على غرار التيارات الاسلامية التي ترسل الشباب لتنفيذ العمليات الانتحارية .فأحتقار الحياة والاستهتار بالماهية الانسانية هي صفتان ملازمتان للتيارين القومي والاسلامي .

واذا عدنا الى حزب البعث،فأنه حاول فرض البنية الاستعبادية على جماهير العراق ،احد طرقها هي سوق الاطفال منذ نعومة اضافرهم الى معسكرات التدريب العسكري وفي اقسى الظروف البيئية واستخدام ابشع انواع الوسائل لترويضهم وتدريبهم مثل اهانتهم وفرض العقوبات العسكرية عليهم وجلدهم وحبسهم ..الخ . فتاريخ تنظيم الطلائع ومن ثم الفتوة وبعد ذلك معسكرات تدريب الطلبة يليه الجيش الشعبي واخيرا تجنيده الاجباري هي المراحل التي يمر بها اطفال العراق وشبابه حتى يصبح جاهزا كمشروع للموت "الاستشهاد". ولم يبخل التيار القومي الحاكم او  يذخر شيئا  في تهيئة الاجواء الاجتماعية والسياسية والفكرية لتنفيذ عدائه للانسانية في العراق . فأضافة الى فرضه القهر السياسي والاجتماعي ،استخدم الى جانبهما الدعاية الحربية كصناعة مزدهرة تديرها الدولة بيد من حديد لترويض الشباب واستعمالهم كوقود في ادامة حروبها الشوفينية .فالوطن، والوطنية ،والدفاع عن الوطن،والدفاع عن الارض والتراب كل هذه المقولات لا يمكن ان تترجم الى ممارسات عملية توهم شباب العراق وتخدعهم  دون اذكائها بقيم الرجولة والعشائرية والدفاع عن العرض وتشبية الارض بالحبيبة او الام او الزوجة او الابنة التي يراد الاعداء اغتصابها .وهنا يجدر الاشارة بأن التيار القومي بجميع فصائله يستند على المقولات اعلاه في تقوية بنيتها الاجتماعية فعلى سبيل المثال فأن الشاعر مظفر النواب يشبه "القدس عروس عروبتكم .وادخلتم جميع  جناة الليل ووقفتم تسترقون السمع لغشاء بكارتها .."

وعبر اكثر من ثلاثين عام فني من الوجود جيل الخمسينات والستينات والسبعينات في حروب العزة والكرامة من اجل الامة العربية التي خاضها التيار القومي بقيادة صدام حسين . وهكذا يحرم الشباب في العراق من جميع متع الحياة ويسلب منه حق اشباع حاجاته العاطفيةوالمادية ويمنع حقه من ممارسة حياته بعيدا عن الخوف والاذلال والشقاء .

 وما يزيد الطين بلة عندما تصطف فصائل المعارضة العراقية منقذي الشعب العراقي من الديكتاتورية ،من الناحية العملية الى جانب النظام الدموي نفسه عندما لا يحملوا في جعبتهم الى شباب العراق غير تحسين معاملتهم اذا ساقهم التجنيد الاجباري او تقليل مدة خدمتهم العسكرية الالزامية .اي بعبارة اخرى ان مشروع موتهم الدائم غير قابل للنقض وغير قابل للمناقشة ما دام هناك اعداء يحدق بالامة العربية .

في حين ما يحتاجه شباب العراق ليس تحسين معاملتهم اذا كانوا جنود للوطن او تقصير مدة خدمتهم بل الغاء التجنيد الاجباري بشكل كلي وان تصبح هذه المادة مثبته في الدستور العراقي .فكفى لشباب العراق ان ييعيشوا اذلاء .فالجدير بهم ان يعيشوا كبشر معرفين بهويتهم الانسانية .هذا ما هو مثبت في برنامج الحزب الشيوعي العمالي العراقي ويناضل من اجل تحقيقه للشباب العراق.   



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي العراقي والحصار الاقتصادي
- الارهاب في الفكر القومي
- ثقافة العنف وثقافة حقوق الانسان ..حقوق الانسان من منظور الحز ...
- امريكا والمعارضة العراقية في مأزقهما الاخلاقي
- العولمة واليسار..ملاحظات اولية
- لوبان وهايدر.. شارون واوروبا دروس في الانتخابات والعنصرية
- قمة بيروت بين الحالمين والرابضين والمنهارين
- مآثر صدام حسين في ظل الحصار الاقتصادي و"العدوان الامريكي الغ ...
- الهزيمة السياسية لمرة أخرى
- استراتيجية الارهاب والارهاب المضاد
- إلى نساء الجالية العربية والعراقية بمناسبة يوم المرأة العالم ...
- هل نزار الخزرجي اوفر حظاً من حسين كامل ؟البديل الكاريكتوري
- شباط 8 عروس المجازر
- ملف الحصار وتناسي آلام العراقيين
- مهامنا الاخلاقية والسياسية تجاه القضية الفلطسنية
- جمعية حقوق الانسان العراقية و"الاصطياد في الماء العذب" !
- الجالية العربية بين مطرقة الحكومة الكندية وسندان التيارات ال ...
- -اليسار- مقولة مغلوبة على أمرها
- رسالة مفتوحة إلى الجالية العربية والعراقية بمناسبة العام الج ...
- "العراق العظيم" و"صدام حسين" و"الصهيونية العالمية" والطبالين ...


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - شباب العراق وقود التيار القومي