أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - ليلى محمود - حول تطورات الأوضاع في الحي الجامعي بطنجة















المزيد.....

حول تطورات الأوضاع في الحي الجامعي بطنجة


ليلى محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2827 - 2009 / 11 / 12 - 02:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


إن الواقع المزري الذي تعيشه قاطنات وقاطني الحي الجامعي بوخالف بطنجة يطرح العديد من التساؤلات والاستفسارات حول تحديد المسؤوليات في ما يخص ما آلت إليه الأوضاع ، خصوصا وأن الطلبة القاطنين وغير القاطنين جلسوا على طاولة الحوار مع أطراف متعددة تتداخل مسؤوليتها في هذا الحقل ، من الوزير المسؤول عن قطاع التعليم إلى مدير مدراء الأحياء الجامعية بالمغرب مرورا ب"الفرنادي" مدير الحي الجامعي بوخالف ، وقد تمت بعض هذه الحوارات بحضور وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة...
لكن العنوان العريض لنتائج هذه الحوارات كان ولا زال الكثير و الكثير من الوعود والقليل من تنفيدها .
يفتقر الحي الجامعي إلى أبسط المرافق التي تعتبر ضرورة ملحة للطلاب من أجل التحصيل العلمي والمعرفي، بل إن بعضها يتوفر في أحياء جامعية بمدن أخرى ويغيب في طنجة كالمطعم أو قاعة التنشيط الثقافي .. فيما تمت خوصصة "المقصف " لترتفع أسعار المنتجات المعروضة به شيئا فشيئا، كما تخلو المكتبة من المراجع الأساسية لإعداد العروض والبحوث... إلى غير ذلك من مشاكل الرشاشات والأسرة والرطوبة ... وعلى هذا الأساس لا تخلو سنة جامعية من أشكال نضالية متعددة ومتنوعة يقوم بها الطلاب تحت لواء منظمتهم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب مكنتهم من فرض الحوار - الذي أصبح بدوره ضرورة مطلبية - مع العديد من المسؤولين بدءا من وزير التعليم السابق الحبيب المالكي وصولا بمدير مدراء الاحياء الجامعية بالمغرب "حسن أعراب" اللذان وقعا على محضر اللقاءات والذي ضم وعودا ببناء المطعم الجامعي وقاعة الأنشطة وملاعب الرياضات المختلفة و توسيع المقصف وفتح باب الحي الجامعي في وجه عموم الطلاب بمن فيهم الغير القاطنين للإستفادة من مرافقه ... كل هذه الوعود تبخرت ولم تنفذ ! ثم يلام الطلاب إذا تحركوا للإضراب والاحتجاج.!!

مدير للحي الجامعي أم "إقطاعي صغير"؟!
"السي الفرنادي" كما يناديه الأعوان والحراس نصب نفسه بدون سابق إعلان "كإقطاعي" مالك لإقطاعيته "الحي الجامعي" ليتصرف فيه وفي الميزانية المخصصة له على هواه.
يعامل باقي الموظفين والأعوان وكذا الطلاب كأقنان وعبيد يسهرون على تنفيذ رغباته ونزواته ومن خرج على طوعه رفع في وجهه سلاح الطرد والفصل . .
يكن العداء والحقد للطلبة وخصوصا منهم نشطاء الإتحاد الوطني لطلبة المغرب . قدم السنة الماضية أسماء وملفات الطلبة لأجهزة البوليس والمخابرات بدعوى ممارستهم الشغب وقيامهم بتحطيم الملك العمومي !! وقد زج بأسماء بعض الطلاب لا لشيء إلا لنزاعات شخصية بينه وبينهم ، بل وقام بتحريض بعض الأعوان لتقديم شهادات تثبت تورط الطلبة في أعمال الشغب من دون أن يتقدم هو بنفسه للشهادة تاركا إياهم في مقدمة المدفع وكلما نودي عليهم يتطوع لمرافقتهم إلى الكوميسارية بسيارته ذهابا وإيابا .
"الإقطاعي الصغير" يٌمَكن مَن يشاء من السكن الجامعي ويطرد من يشاء. فقد سبق له أن اسكن ابنة برلماني فيما يحرم أبناء المياومين و العمال . وفي حال الاستفاذة من السكن بإقطاعيته الخاصة فالأمر مؤقت ليس إلا، إذ من الممكن أن يحرمك السنة القادمة لا لتغير وضعك الاجتماعي أنت وأسرتك وإنما لتغير مزاج "السي الفرنادي" والحالات كثيرة جدا.
ولأنه يتشبه بالإقطاعيين فعقليته ليست أقل تخلفا من عقليتهم، فنظرته الدونية للمرأة معتبرا إياها مرادفا للضعف والوهن والنقص والخوف...جعلته يعتقد أن الحراك النضالي المتنامي بالموقع الجامعي بطنجة مصدره فقط الطلبة الذكور، فشرع في حرمانهم من السكن وقدم العمارات المخصصة لهم للطالبات الإناث مع حرمان الطالبات اللواتي أثبتن عكس منطقه المتخلف الذكوري في التفكير، بنشاطهن النضالي طيلة المواسم السابقة .

ميزانية الحي الجامعي ... فين مشات ؟
إن المصدر الرئيسي للميزانية المرصودة للأحياء الجامعية هو الضرائب التي يدفعها البسطاء من المواطنين ، لذا وبالرغم من قلة التمويل والموارد التي تخصص للتعليم من المفروض أن يُوظف هذا القدر اليسير في خدمة الطلبة والطالبات لكن الأوضاع التي يعيشها الحي الجامعي بطنجة تؤكد العكس فالإقطاعي الصغير الذي طالما تعذر بنقص الميزانية في وجه الإصلاحات الملحة بالنسبة للطلبة القاطنين ، يعبث بالميزانية المخصصة للحي الجامعي وكأن الأمر لا يتعلق بضرائب تُنتزع من جيوب الكادحين ، بل بثروة ورثها عن أبيه يتحكم فيها وفقا لنزواته ورغباته الخاصة . فالحي الجامعي يفتقد إلى كل ما سبق ذكره من حاجات أساسية تشكل الشروط الحد الدنيا للتحصيل والبحث العلميين يخصص مديره مئات الملايين من أجل بناء الأسوار وخصوصا المحيطة بمسكنه داخل الحي ، وكذا التسييج الكامل للممرات والبوابات والمرافق الموجودة به . والسؤال المطروح : لماذا؟ الجواب حصريا لدى "الإقطاعي الصغير".
هل بناء سور يحيط بمسكن المدير أهم من مراجع البحث العلمي للطلاب؟؟ هل تسييج ممرات الحي الجامعي أهم من توفير مطعم للطلبة ؟؟
إن الأهم هنا غير مرتبط بضوابط بيداغوجية أو اجتماعية ، بل بنزوات "إقطاعينا الصغير" بل وربما تجاوز الأمر النزوة الى المصلحة والعمولة الخاصة بتفويت هذه الأعمال للشركات الخاصة . لقد استقدم "السي الفرنادي" -الذي تبدو على محياه علامات البهجة والسرور لمجرد مناداته بهذا الاسم! - فيالق جديدة من العناصر القمعية الخاصة المنتمية للعهد الجديد ، طبعا مقابل أدائه جزء من ميزانية الحي كافية لإصلاح وتوسيع الرشاشات التي يعاني من رداءتها الطلبة القاطنين ، دون أن تسجل حوادث سرقة أو نهب أو اعتداء أو سطو ... اللهم الهجمات وتدخلات الأجهزة القمعية البوليسية ضد نضالات الطلاب وما نظنه جاء " بالأواكس" تصديا لهذه التدخلات القمعية . فما الحاجة إليه إذن ؟ مرة أخرى وحصريا الجواب عند "الإقطاعي الصغير" فقد وزعهم عند بوابات الحي لفرض منع الطلاب غير القاطنين من الاستفادة من مرافقه بالقوة والعنف ، فحولها - أي البوابات- إلى ما يشبه المعابر التي يقيمها الصهاينة في فلسطين على الحدود بين الأراضي المحتلة عام 48 والمحتلة عام 67 . فكلما اقترب طالب من الباب احتشد "الأواكس" والأعوان أمامه مطالبين ببطاقة القاطن مبرزين استعدادهم للتدخل بالقوة . فهل يا ترى تصد قوتهم المهزومة زحف الجماهير الطلابية المناضلة ؟؟ نشك في ذلك والأيام بيننا .
لطالما اعتبر "السي الفرنادي" أن الطلبة غير القاطنين هم مصدر التحركات النضالية بالحي الجامعي باعتبارهم حسب بعض المنشورات الصادرة عن إدارته مشاغبين ومخربين ودخلاء .. إلا أن الواقع عنيد بل وأعند من "إقطاعينا" المعروف بأفكاره السطحية والبليدة . فقد خرجت الطالبات القاطنات بالحي في مسيرة جماهيرية من داخل عماراتهن السكنية ، رددت شعارات الارتباط بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب والمنادية بمطالبها العادلة والمشروعة ، والمتضامنة مع الطلبة المحرومين من حقهم في السكن وحق الطلبة غير القاطنين في الاستفادة من مرافق الحي . ونظمن حلقية نقاش استمرت إلى ما بعد منتصف الليل وأصدرن بيانا صباح اليوم الموالي .. فجن جنون "الإقطاعي الصغير" الذي أحاط نفسه بخدمه الأوفياء ونظم حملة ترهيبية في صفوف الطالبات أقل ما يقال عنها أنها ابتزازية وحقيرة ، مهددا بحرمانهن من السكن وباستدعائه لآبائهن وتشويه سمعتهن .. لكن هيهات أن توقف ممارسات الفرنادي الحقيرة حركة نضال الطلاب الجماهيرية ، فهي لم تنبع من نزعات شخصية لبعض الأفراد و إنما من واقع الحرمان والمحاصرة وانسداد الأفاق التي تعكس طبقية ونخبوية التعليم .
فتحية عالية للطالبات المناضلات بالحي الجامعي بوخالف ولكل الجماهير الطلابية بموقع طنجة وإطارها الصامد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب .

فليذهب الفرنادي وزبانيته إلى الجحيم ، ولتشق نضالات الجماهير طريقها بإصرار .

لأوطم البقاء ولأعدائه الفناء .



#ليلى_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة و العمل
- أطاك طنجة ..حملة ضد الغلاء .. إعتقال الرفيقين -حسن نارداح - ...
- رسائل كافرة ( 1 ) ...
- بيان عام -1- للجنة المرأة بجمعية أطاك المغرب
- الهزيمة التاريخية للنساء - أصول إضطهاد النساء -
- أوطم يستقبل الوزير البركة بطنجة
- حول محاكمة أحد قادة التوجه القاعدي
- تخليد ذكرى فاتح ماي بطنجة يا عمال العالم اتحدوا
- تنسيقية طنجة لمناهضة الغلاء تكريس الخط الكفاحي الجماهيري بوق ...
- في رثاء القدال
- طنجة: -النهج الديمقراطي- أم -النهج المخزني-؟!
- فصيل التوجه القاعدي يخلد ذكرى الشهيدة -سعيدة المنبهي-
- نضال الكادحين بطنجة ...لا بديل عن المواجهة الطبقية
- أشلاء الانتحاريين تفتح الطريق أمام العدل و الإحسان نحو المصا ...
- من تعارض جماعة العدل و الإحسان ؟؟
- مناهضة غلاء الأسعار بطنجة ..الشباب الكادح ينزل إلى الميدان و ...
- استمرار انتهاكات حقوق الإنسان بالعيون - الصحراء الغربية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - ليلى محمود - حول تطورات الأوضاع في الحي الجامعي بطنجة