أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - راضي الراضي - قانون المنظمات غير الحكومية في العراق / الحلقة الاولى /














المزيد.....


قانون المنظمات غير الحكومية في العراق / الحلقة الاولى /


راضي الراضي

الحوار المتمدن-العدد: 2826 - 2009 / 11 / 11 - 23:47
المحور: المجتمع المدني
    


لقد عاش العراقيون منذ بداية ما يسمى بالحكم الوطني عام 1921 وليومنا هذا تحت نير حكومات اقطاعية وديكتاتورية جائرة
تحت قيادة ساسة فاسدون ( عدا فترة 4 سنوات اعقبت ثورة تموز عام 1958) انفردوا بتسيير السلطة حسب اهوائهم ومصالحهم
الشخصية معتمدين استخدام القوة في حكم المجتمع واخذين من القمع مبدأ لاستمرارية بقائهم في السلطة بمعزل عن العالم والتطورات
اليومية التي تحدث فيه مجانبين المنهج الديمقراطي الذي انتشرت معالمه بشكل واضح منذ اكثر من ثلاثة قرون واعتنقت هذه المبادئ
الكثير من انظمة الحكم في العالم , وكلنا يعرف ان هذه الدول التي تبنت الديمقراطية نمت اجتماعيا واقتصاديا بشكل كبير لا بل بطفرات
مدهشة نالت ان رضينا ام ابينا اسم الدول المتطورة لهذا اصبح معروفا او معلوما ان المجتمع الذي تتخلف فيه الديمقراطية يتخلف فيه
النمو الاجتماعي والاقتصادي وذلك بسبب الحرمان والتهميش والظلم والقهر الذي يعيشه المجتمع في هذه الدول .
ان ما شهده العراق بعد الاحتلال من فوضى سياسية وانتهاك حقوق الانسان وفساد سياسي واداري ومالي وانهدام البنى التحتية
وبناء الدولة علي اساس طائفي عرقي وانتهاك للدستور والقانون والاستهزاء باستقلالية القضاء واعتبار وجود برلمان كظاهرة تدلل
على ديمقراطية النظام !!, ادى كل ذلك الى تدمير التماسك الاجتماعي وفقدان الشعور بالمواطنة , فكيف يشعر بالمواطنـة مـن انتهكـت
حقوقه السياسية وصودرت حرياته الاساسية وابسطها حرية التعبير عن الرأي والنقد وحرية تشكيل المنظمات والنقابات والروابط
لا بل حرموا المجتمع من الخدمات الاساسية لعيشه كالسـكن والتعليم الحـديث والضمان الاجتماعي والصحي و من الغذاء الصالح
للاستخدام البشري والماء والكهرباء ناهيك عن سـوء الموجود منها , واهم شئ حـرم الانسان العراقي من الامن وحتى من الشعور
بالامان خاصة بعد هيمنة احزاب الاسلام السياسي( سنة وشيعة ) وميليشياتهم على السلطة عن طريق نظام انتخابـي قانونـه مخالـف
للدستور واجراءاته مجانبة للعدالة وحقوق الانسان ...ومن كل ذلك اضيف ما يقارب مئة الف قتيل حسب احصائية رسمية نشرتها
وسائل الاعلام الحكومية العراقية الى المليون ونصف شهيد ومفقود من جراء الحروب التي اوقدها نظام صدام المقبور وهذا بدوره
خلف ملايين من اليتامى والارامل ومئات الالوف من المعاقين والمرضى نفسيا والحبل عالجرار حسب المثل العراقي.
وعلى الرغم من نضوج المجتمعات المدنية في الكثير من دول العالم بما يوازي النضوج السياسي فيها لاسباب عديدة ومنها
عامل العولمة الذي سهل طريقة الاتصال بين الشعوب الا ان المجتمع المدني العراقي لا زال يحبو في بداية الطريق بسبب محاولة
ساسة العراق وضع العراقيل في طريقه ومحاولتهم السيطرة عليه عن طريق ابقاء منظماته تحت غطائهم او ربطها بأحزابهم
الحاكمة وكان اول الغيث انشاء وزارة بأسم وزارة الدولة لشوؤن المجتمع المدني وهم يعلمون جيدا ان من اهم ميزات منظمات
المجتمع المدني هي انها غير حكومية فما هو دور هذه الوزارة ؟! و وبعدها اقاموا مديرية عامة تابعة لمجلس الوزراء بأســــم
دائرة تسجيل المنظمات والتي عن طريقها طرحت الدولة مشروع قانون / المنظمات الغير حكوميــة / والذي رفضته منظمات
المجتمع المدني التي تواجدت في العراق بعد سقوط النظام السابق بسبب مخالفته لروح دور المجتمع المدني المستند على استقلال
هذه المنظمات اولا والمفروض اسناد الحكومة لدور هذه المنظمات ثانيا وليس التدخل في شؤونها واملاء الشروط المخالفة للقرارات
والاتفاقيات الدولية المشجعة لاقامة مجتمع مدني مستقل فاعل ومنتج في عملية ادارة الدولة والتخطيط لحسن الاداء فيها وعلى اساس
حكم القانون واستقلالية السلطات الثلاثة واعتماد النزاهة والشفافية والمسألة والتشارك في وضع السياسة لعملية الانماء الاجتماعي
الاقتصادي وصولا الى مجتمع سليم وناهض . وللحديث صلة





#راضي_الراضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النزاهة والفساد


المزيد.....




- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...
- جدل في لبنان حول منشورات تنتقد قناة محلية وتساؤلات عن حرية ا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - راضي الراضي - قانون المنظمات غير الحكومية في العراق / الحلقة الاولى /