أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أسعد البغدادي - رائد جاهد فهمي رئيس جمهورية العراق














المزيد.....

رائد جاهد فهمي رئيس جمهورية العراق


أسعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2826 - 2009 / 11 / 11 - 18:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يبدو أن الصراع من أجل الأستحواذ على منصب رئيس الجمهورية قد بدأ باكرا على خلفية جملة من الأسباب والعوامل ومنها الحالة الصحية للرئيس الحالي وتقدمه في السن , إلا أن الرغبة في الأنفتاح على المحيط العربي تظل العامل الأساسي الذي يدفع بإتجاه إعطاء هذا المنصب لشخصية عربية , وهذا ماتطرحه وبقوة العديد من القوى السياسية العربية.

إلا ان مايعيب هذه القوى في طرحها هذا هو محاولتها محاكاة النظام السياسي العربي في الدول الخليجية. فهذا النظام ورغم أنه حقق نجاحاتا باهرة على صعيد توفير مستلزمات الرفاهية لمواطنيه الذين يعيشون في ظله في بحبوحة من العيش هي موضع حسد مواطني معظم الأنظمة العربية الأخرى التي تحكمها هي الأخرى أنظمة وراثية مبطنة, إلا انها فشلت في رفع المستوى المعاشي لأبنائها كما فعلت النظمة الخليجية.

إلا أن هذا النجاح لايعني بالضرورة تبني فكرة تصدي رؤساء العشائر في العراق لمنصب رئيس الجمهورية كما هو مطروح اليوم على الساحة السياسية العراقية. فرغم ان العشائر تمثل ركنا أساسيا من أركان المجتمع العراقي وهي التي حافظت على الكثير من القيم الأصيلة في المجتمع وهي التي ساهمت مساهمة مشهودة في إقامة الدولة العراقية الحديثة . إلا أن ذلك لايكفي وحده لحصولها على منصب رئاسة الجمهورية نظرا لخصوصية العراق التأريخية والحضارية.

فالعراق بلد عريق بتأريخه وحضارته التي عرفتها البشرية على مر العصور ففيه ولدت أولى الحضارات البشرية ومن بغداد شعت أنوار العلوم المختلفة لتنير ظلام أوروبا الدامس حينها , ولذا فإن من يمثل العراق يفترض به ان يعكس الوجه الحضاري للعراق قبل أي شيء اخر . ولا شك بان العراق يزخر بالعديد من تلك الوجوه التي يليق بها الجلوس على كرسي الرئاسة في بلاد ما بين النهرين.
إلا ان السيد رائد جهد فهمي وزير العلوم والتكنولوجيا أصبحها وجها وانورها فكرا واكثرها إخلاصا ونزاهة حتى وصل الحد الى إعتراف رئيس الوزراء العراقي بأن رائد جاهد فهمي هو من خيرة الوزراء ومن انزههم بل هو انزه من الكثير من الوزراء الأسلاميين رغم كونه شيوعيا حتى ان المالكي تمنى لو ان بإمكانه الحصول على عشر نسخ من الوزير رائد فهمي !

فالرجل معروف بنزاهته ونظافة يده وهذا هو ديدن الشيوعيين المعروفين بوطنيتهم وإخلاصهم وبساطة عيشهم. واما إنجازاته فتشهد له بها وزارته التي سعى من خلالها الى تطوير تلك الكفاءات العراقية التي تعج بها الوزارة , بلا أي تفريق ديني أو مذهبي او قومي فالكل سواسية عنده كأسنان المشط إلا المسيئين. فمكتبه يضم كل اطياف المجتمع العراقي , عربهم واكرادهم , مسلميهم ومسيحييهم , سنتهم وشيعتهم , متدينيهم وغير متدينيهم. ولقد ظهر جليا ذلك خلال مدة رئاسته للجنة تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي والمتعلقة بتحديد مصير مدينة كركوك. حيث كان مهنيا وحياديا في تطبيق تلك المادة المثيرة للجدل. وعراق اليوم بأمس الحاجة لمثل هذه الشخصيات المتوازنة , التي إن تربعت على منصب الرئاسة فلن يصيب العراق منها إلا خيرا.

واما عن إنجازاته فهي كثيرة وأهمها نجاحه في توقيع إتفاقية مع منظمة الأونكتاد التابعة للأمم المتحدة لمراجعة سياسات العراق في مجال العلوم والتكنولوجيا والتي ستسهم مساهمة فعالة في تطوير الواقع العلمي والتكنولوجي للبلد. وهو يسعى اليوم لعودة العراق وبقوة لساحة الأبحاث النووية فيما يتعلق بالأستخدام السلمي للطاقة النووية خاصة وأن العراق يزخر بالكثير من الطاقات والكفاءات المتخصصة في هذا المجال.

ومن ناحية أخرى فإن الأستاذ رائد جاهد فهمي شخصية لها ثقلها العربي والدولي فهو معروف للعديد من المؤسسات العربية والدولية التي عمل فيها سنوات طويلة قبل عودته الى الوطن. ورغم كل ذلك فإن مهنيته لم تمنعه من ممارسة الكتابة فهو كاتب مرموق أشرف على إصدار عدد من المطبوعات السياسية في العراق. وبعد كل هذا الا يليق بالعراق أن يتبؤا رئاسته الأستاذ رائد جاهد فهمي ليعكس الوجه الحضاري المشرق لبلاد مابين النهرين؟




#أسعد_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أسعد البغدادي - رائد جاهد فهمي رئيس جمهورية العراق