أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - صبحي مبارك مال الله - الدستور العراقي الدائم ومواده المعلقة














المزيد.....

الدستور العراقي الدائم ومواده المعلقة


صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 2826 - 2009 / 11 / 11 - 16:02
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


لقد كان من أهم إنجازات العملية السياسية الديمقراطية ، هو الدستور العراقي الدائم والمؤسسات الدستورية (التشريعية ، التنفيذية ، القضائية ) وبالرغم من الصعوبات التي واجهت عملية صياغة وكتابة الدستور ، إلا أن المنجز كان كبيراً مقارنة بما عانى منه العراق من دساتير مؤقتة سابقة ،و قبل التغيرات السياسية ولايمكن وصف هذه الدساتير بأنها ديمقراطية ... والمطلع على الدستور الدائم يجد في بعض مواده تكريس الطائفية والمذهبية ، والنظرة القومية الضيقة ،والدستور بمواده الـــ144 وأبوابه الستة قابل للتعديل وفقاً للمادة 142 من الدستور ولايشمل التعديل المبادئ الأساسية الواردة في الباب الأول ، والحقوق والحريات الواردة في الباب الثاني من الدستور ، إلا بعد دورتين أنتخابيتين متعاقبتين ، وحسب المادة 126 ثانياً .
لقد تم أنجاز التعديلات من خلال لجنة برلمانية بعد حوار طويل وحسب سياسة التوافق بين الأطراف السياسية المختلفة ، فقد تم تعديل وأضافة مواد عديدة في الدستور ، ولكن التعديلات لم تأخذ طريقها نحو المصادقة عليها من قبل مجلس النواب ، فرحلت الى الدورة التشريعية القادمة بسبب عجز البرلمان لتنفيذ ذلك ، والتعديلات التي جرت جعلت الدستور مكون من 193 مادة بدلاً من 144 مادة ، والملاحظ تم تفصيل مواد دستورية بمواد أخرى مضافة مما ضخم مواد الدستور ، علماً بأن هذه التعديلات تحتاج الى أستفتاء الشعب .
أن الكثير من المواد الدستورية تحتاج الى سن قوانين دستورية والقوانين تحتاج الى تعليمات ، وهذا الأمر جعل المواد التي تحتاج الى سن قانون أو تنفذ بقانون قد عُطلت ، وهي مسألة يتحمل مسؤوليتها مجلس النواب لأن سن القوانين أو تشريعها يكون من قبل البرلمان ، وخطوات تمرير مشروع القانون يتم من خلال اللجنة القانونية حيث تطرحه على البرلمان بالقراءة الأولى والقراءة الثانية ثم التصويت ، ألا أن البرلمان لم يستطع ملاحقة المواد الدستورية بالقوانين اللازمة لها ، كما أن القانون وبعد التصويت عليه يرحل الى مجلس الرئاسة الذي بدوره أما المصادقة عليه أو النقض فيه ولمرتين فيصبح في المرة الثالثة نافذاً بعد إعادته الى البرلمان وهذه مراحل تأخذ وقت وجهد .
ونلاحظ بأن الدورة التشريعية الحالية سوف تنتهي ولم تصدر القوانين اللازمة للمواد الدستورية ،والتأخير هذا سببه أتجاه واضح في البرلمان هو تعطيل مشاريع القوانين ، والذي يقف ورائه كتل سياسية تعترض أساساً على نص المواد الدستورية ،وبالرغم من الأستفتاء على الدستور والتي جاءت الموافقة عليه من قبل الشعب سنة 2005 ،ومع إقتراب أنتهاء عمل البرلمان أزداد التسارع نحو أنجاز بعض مشاريع القوانين المكدسة ، وتم أتباع سياسة التسريع من بداية طرح مشروع القانون الى التصويت عليه ، والتصويت يتطلب النصاب القانوني لمجلس النواب ، حيث نلاحظ غياب متعمد من قبل الأعضاء عندما يحين وقت التصويت .
أن تعطيل المواد الدستورية أو تعليقها بسبب عدم أصدار القوانين و تعليماتها تجعل السلطة التنفيذية في حل من الرقابة البرلمانية والقضائية وتقوم بتنفيذ بعض المواد الدستورية حسب أجتهادها أو هواها خصوصاً القوانين التي تهم حريات وحقوق الشعب فيصبح الأمر في غاية الخطورة ، حيث يعتبر خرق وتجاوز دستوري .
أن تعطيل المواد الدستورية الدستورية ،بسبب عدم سن القوانين اللازمة لها هو أستهداف لتعطيل مستلزمات بناء الدولة الديمقراطية الأتحادية الذي نص عليها الدستور والذي يعتبر قانون القوانين .
والمطلوب هنا هو تفعيل الدستور وجعله واجب وطني ...فالمواد الدستورية معظمها مذيلة بجملة ((وينظم ذلك بقانون )) أو بسن قانون ، وهذه العملية تجري ببطأ شديد بالأضافة الى عدم المصادقة على التعديلات من قبل البرلمان .



#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنتهازية والأنتخابات القادمة
- الأربعاء الدامي الأحد الدامي
- الصابئه المندائيون وقانون أنتخاب مجالس المحافظات والأقضيه وا ...


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - صبحي مبارك مال الله - الدستور العراقي الدائم ومواده المعلقة