أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد فيادي - لا بد من موقف














المزيد.....


لا بد من موقف


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 2826 - 2009 / 11 / 11 - 13:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الوقت الذي يقرر فيه الأقوياء التعاون على قتل الديمقراطية, والتخطيط لمستقبل معتم, نجد أنفسنا أمام خيار اللجوء الى أفراد أو فرد لإعادة الأمل بالعراق الجديد قائما, فالقرار الذي اتخذه البرلمان العراقي بأغلبية ساحقة كما يحلو لعدد من البرلمانيين تسميته, والذي ينطوي على ظلم كبير لبذرة الديمقراطية في العراق, عندما صوتوا لقانون انتخابي ما انزل الله به من سلطان, سحق فيه مفهوم الأقلية ليحصروه في الانتماء القومي والديني مستثنين الأقلية السياسية, متنكرين لتاريخ هذه الأقليات في التضحيات التي قدموها لبناء العراق, العراق الذي يحكموه كما لو كان ورث عائلي لمجموعة طائفية قومية, تسعى بكل ما تملكه من غطرسة وتعالي لتفتيته تحت هويات فرعية على حساب الهوية الوطنية العراقية, وسحق كل ما يتعلق بالأفكار الديمقراطية لأنها ببساطة تتعارض ومصالحهم المرتبطة بشكل وثيق بأطراف خارجية, هذا القانون جعلنا نلجئ الى مجلس الرئاسة, من اجل إعادته الى البرلمان لغرض تصحيح مسار الديمقراطية في العراق, وعدم إجهاض التجربة الوليدة, لجوءنا هذا له مبرراته لكننا غير معفيين من المسؤولية, فالتيار الديمقراطي قد تفرق منذ البداية في اتجاهات عدة ولم ينم عن تحالف كما هو حال التوجهات الطائفية والقومية, (سوف نأتي الى هذا الجانب في مقال لاحق لان الهدف الآن هو استدراك الوقت لمنع المصادقة على قانون الانتخابات من قبل مجلس الرئاسة).
لكي نتمكن من تشكيل رأي ذو وزن مؤثر على مجلس الرئاسة لابد من التحرك بعدة اتجاهات وهي كما يلي
1. دعوة منظمات المجتمع المدني الى كتابة مواقفها من قانون الانتخابات, فهي تمثل رأي شريحة واسعة من المجتمع العراقي ذات التوجهات الديمقراطية.
2. دعوة جميع الكتاب الديمقراطيين العراقيين و العرب و من جنسيات أخرى لانتقاد السلبيات التي اقرها القانون الانتخابي الجديد القديم في آن واحد.
3. إقامة الندوات العامة من اجل تعريف المواطنة والمواطن العراقي بخطورة القانون, والطريقة التي سيعامل بها صوتهم.
4. تنظيم التظاهرات السلمية, ورفع الشعارات التي تبين مخاطر القانون الانتخابي.
5. مطالبة الفيحاء الفضائية لتنظيم ندوة ضمن برنامج فضاء الحرية, تفتح فيه سقف الحرية لمن لا إمكانيات مالية له لكشف مساوئ هذا القانون.
5. التوجه الى الأمم المتحدة لتبيان رأيها من هذا القانون المجحف بحق الديمقراطية, الذي يهيأ لعراق عنصري يديره مجموعة من المتعصبين, يشكل مصدر قلق للمنطقة من جديد, بعد أن أزيح النظام الدكتاتوري المقبور, وتفعيل دور المجتمع الدولي فيما يجري بالعراق, لمنع انحراف التغيير في مصلحة مجموعة لا تفقه الديمقراطية.
6. دعوة الشخصيات الديمقراطية, التي انتمت بشكل غريب ومثير للشك, لقوائم وصفوها في الأمس القريب بالطائفية, ندعوها لتثبيت موقفها من هذا القانون, وان يثبتوا أنهم ما زالوا على نهجهم الديمقراطي, وإن ما حصل لم يكن سوى مناورات انتخابية (بالرغم من كل التحفظات التي رافقتها).
7. دعوة الاحزاب والشخصيات التي انضوت تحت لواء مدنيون, ممن لا تزال متمسك بأفكارها, ومن خرج منها, لإبداء موقفه, وتحمل المسؤولية التاريخية تجاه ما يحصل من محاولات لقتل الديمقراطية في العراق.
8. دعوة الحزب الشيوعي العراقي الى إقامة مؤتمر صحفي يوضح فيه التصريح الذي خرج من المكتب السياسي للحزب حول قانون الانتخابات, ويكشف جوانب مما دار في البرلمان والمجلس السياسي من التفاف ومناورات ومساومات غير سليمة لحرف التجربة الديمقراطية.
9. تحميل السيد الطالباني مسؤوليته التاريخية وهو يدعي الديمقراطية, وأن يجعلها فعلا, لا هواء في شبك, تذكير السيد الهاشمي أنه عرقل قوانين سابقة لأسباب اقل أهمية من هذا القانون, في أن يمارس دوره في إعادة القانون الى البرلمان لتغيير فقراته المجحفة بحق الديمقراطية, توجيه السؤال للسيد عبد المهدي كيف يثبت للمجتمع العراقي أن تجمعهم الجديد خالي من الطائفية التي شكلت المحرك الأساسي للائتلاف العراقي الموحد, وهو يوقع على قانون محاك من الائتلاف الوطني العراقي.
إن المسؤولية التي تقع على عاتقنا, نحن الديمقراطيين ليست بالسهلة, وليس بإمكاننا أن نتحملها منفردين بمعزل عن استنهاض كل الهمم, لتشكيل جبهة جاهزة في كل الأوقات للاستنفار وتوليد رأي عام, يشكل عامل ضغط على كل من يسعى لتقليص نافذة الديمقراطية بالعراق, وأن نترك اختلافاتنا أو خلافاتنا جانبا وقت الشدائد, فالتجربة تقول أن الطائفيين والقوميين قد تحالفوا في أوقات الانتخابات, للتفوق على الديمقراطيين, وإضعافهم, وإبعادهم عن مراكز اتخاذ القرار, بالرغم من القتال الذي جرى بينهم والدماء التي سالت والمصالح التي تقاطعت, وهاهم اليوم يؤكدون نهجهم اللاديمقراطي بقانون يهدف الى الهيمنة على البرلمان القادم بنفس الوجوه التي لم تقدم للعراقيين خدمات تذكر, بل ساهموا في إشاعة الفوضى والفساد الإداري والمالي في كل مرافق الدولة.





#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد هادي العامري أخطأ الهدف من جديد
- نحن جاثمون على قلوبكم
- الحزب الشيوعي يرمي أحجاراَ في المياه الراكدة
- مبدأ إخماد الحرائق من اجل إنجاح العملية السياسية
- أمواج العملية السياسية تتلاطم والانتخابات نتيجة
- كفى قتلا ,,, فالله حرم دم الإنسان
- صديقي يعيش في العراق وأنا لا
- منتخب العراق لكرة القدم تتقاذفه أقدام السياسيين
- لم لا ... رئيس مجلس النواب من نوع ثان
- فرقة أور ضحية عاشق الظلام
- مظفر النواب مجيبا ,,, نعم أنا شيوعي
- اوباما في عين الإعلام العراقي
- الساسة العراقيون على المحك
- عندما يكون المبدعون بيننا
- رمضان ... القنوات الفضائية ... الحكومة العراقية
- مستقبل العملية السياسية بين الانتخابات والمزاج السياسي
- عندما تتدفق الينابيع ,,, تورق الاشجار
- وزراء كارتون أبطال أفلام الكارتون
- إعلام دولة العراق ودوره السيئ
- غابت المرأة الكردية فأنابت عنها العربية


المزيد.....




- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...
- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد فيادي - لا بد من موقف