أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اليسار الطيب - الفرق بين قادتنا وقادتهم














المزيد.....

الفرق بين قادتنا وقادتهم


اليسار الطيب

الحوار المتمدن-العدد: 858 - 2004 / 6 / 8 - 06:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فور اعلان وفاة الرئيس الاميركي الاسبق رونالد ريغان تسابقت وسائل الاعلام الغربية والعربية لتناول حياة الراحل بكافة مراحلها ومستوياتها.
وبعد التعبير عن الحزن والاسف لرحيل من وصفه غالبية زعماء العالم بالرجل العظيم وقرار الرئيس بوش باعتبار يوم الجمعة المقبل، يوم مراسم تشييع جثمان ريغان، يوم حداد وطني، اتجهت وسائل الاعلام الغربية الى تغطية الجانب الانساني من حياة ريغان الذي اشتهر في الولايات المتحدة كممثل قبل دخوله معترك السياسة.
ومن بين الجوانب الانسانية الكثيرة لفت انتباهي تقرير يشير الى الهفوات الشهيرة التي ارتكبها ريغان، مثل منادته الاميرة ديانا باسم الاميرة ديفيد ... او تفسيره للفرق بين كلمتي دبريشين( الشعور بالاحباط) وريسيشن (الركود الاقتصادي)، حيث قال ان ريسيشن هو عندما يفقد جاركم وظيفته، اما ديبرشن فهو عندما تفقدون انتم وظائفكم، واما الانتعاش فهو عندما يفقد جيمي كارتر منصبه.
وبمقارنة بسيطة بين كيفية التعامل مع وفاة احد خلفاء الله على الارض، واقصد احد زعمائنا، وبين وفاة احد الزعماء الغربيين اشعر بالاحباط الذي تحدث عنه ريغان.
واقرب مقارنة يمكن انجازها هو عند وفاة الرئيس الخالد حافظ الاسد حيث شاهدنا المواطنين يهتفون بمقولة (نعم الى الابد يا حافظ الاسد) خلال تعبيرهم عن حزنهم العميق لوفاته!!! والادهى من ذلك ان احد اصدقائي السوريين افضى لي مؤخرا انه ما يزال يشعر بالرهبة فقط لمجرد النظر الى صورة الرئيس القائد.
في الاردن تم اعتبار يوم مولد مؤسس الاردن الحديث الراحل الملك الحسين عطلة رسمية واجب احياؤها مثلها مثل يوم المولد النبوي. كيف لا والحسين من نسل الرسول ينطبق عليه ما ينطبق على جده الاعظم.
عدت الى الارشيف لابحث ولو عن خبر صغير يغطي الجوانب الانسانية في حياة قادتنا. وجدتني اغرق تحت اطنان من الاوراق التي تتحدث عن حنو الاب القائد وزوجته الذي يغطي الوطن باكمله، رغم ان المواطن العربي لم يستشعر هذا الحنان الا على صفحات الصحف ومن خلال شاشات التلفزة او ربما باثار الكرابيج على جسده وبانهيار الاقتصاد وتدني مستوى المعيشة.
اتذكر الان استاذ مادة التربية الدينية في مدرسة البطريركية اللاتينية عندما كان يرافقنا في رحلة مدرسية وكنا في الباص ننتظر حضرة الاب للانضمام الينا حتى ننطلق في الرحلة. وعندما تأخر رحنا نسأل الاستاذ: اين ابونا؟ فاجابنا انه يقضي حاجته... وبعد ذلك انفجر ضاحكا وقال: عندما كنت صغيرا كنت اتساءل هل يقضي رجال الدين حاجتهم مثلنا ام انهم يستغنون عنها ويهبهم الله قدرة اخرى فور اعلانهم الالتحاق بطريقه.
انا اتساءل هنا هل يقضي زعماؤنا حاجتهم مثلنا ام اننا امام نوع اخر من الاشخاص، لا يحتاجون الى قضاء حاجاتهم تماما كما انهم لا يرتكبون اية فظائع بحق شعوبهم ولا يمكنك ان تمسك عليهم اي خطأ لغوي او غير لغوي.
واتساءل ماذا نسمي التحف التي القاها في وجهنا بشار الصغير من خلال مقابلته مع الجزيرة الشهيرة حينما اتحفنا بالتعريف الجديد لمؤسسات المجتمع المدني والتي تناقلتها وسائل الاعلام العربية بكل تبجيل، ناهيك عن الاخطاء النحوية واللغوية التي ارتكبها فيسلوف الامة العربية.
السر الصغير الذي يتناساه زعماؤنا وقادة الرأي لدينا، اللذين يسوقون هؤلاء الزعماء، ان محبة الناس لا تنبع من خلال اتخامهم بالاخبار التي تتحدث عن عطف وحنو القائد الاب، المؤسس العظيم، الحيوم القيوم، وبعلته التي لا تترك مكان في الدولة تزوره لاغراض اعلامية بحته لتنساه بعد اختتام الزيارة، وانما تكمن في طرح الزعيم كشخص يشبههم، يمارس حياته اليومية مثلهم تماما، ويرتكب الاخطاء كاي شخص عادي. الجانب الانساني مطلوب في حياة العظماء ليس فقط لتقريبهم من رعاياهم بل ايضا لانه في بعض الاحيان يشفع لهؤلاء القادة عندما يرتكبون الهفوات.
نصيحة الى سيدة سوريا الاولى: استفيدي من النتائج التي وصلت اليها رفيقتك الملكة رانيا حيث باءت كل جولاتها الاعلامية في انجاء الاردن بالفشل ولم تستطع كسب مودة المواطن الاردني المتخم بالفقر.
وتساؤل الى رانيا: اتحداك ان تستطيعي تذكر اسم اخر قريتين زرتيهما في شمال او جنوب او وسط الاردن دون العودة الى موظفي مكتبك الواسع في الديوان الملكي.



#اليسار_الطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يوجد عقل عربي
- عصر دراكولا العربي
- تقبرني وانت ساكت


المزيد.....




- أسقطه عن اللوح ونهش ذراعه.. شاهد ما حدث لراكب أمواج هاجمه قر ...
- تأثير غير متوقع من -ميلتون-.. طفلان يعثران على طيور مدفونة ح ...
- مفتي عُمان ينعى يحيى السنوار: لحق بأسلافه -المجاهدين-
- المخابرات الكورية الجنوبية: بيونغيانغ ترسل قوات لمساندة روسي ...
- ميلوني من بيروت: استهداف اليونيفيل -غير مقبول-
- مصير حماس بعد -ضربة- مقتل السنوار.. وهل تتوقف الحرب في غزة؟ ...
- برلمان ألمانيا يقر حزمة أمنية جديدة ومجلس الولايات يرفض جزءا ...
- مصر تحذر من استدراج المنطقة لحرب واسعة تداعياتها بالغة الخطو ...
- لبنان يستدعي سفير إيران في بيروت بعد تصريحات قاليباف في -لحظ ...
- لافروف يوجه رسالة لإسرائيل عن لجوئها للاغتيالات السياسية وضر ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اليسار الطيب - الفرق بين قادتنا وقادتهم