أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمود الوندي - قرارات البرلمان العراقي اخطر من أنفلونزا الخنازير














المزيد.....

قرارات البرلمان العراقي اخطر من أنفلونزا الخنازير


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 2825 - 2009 / 11 / 10 - 15:52
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير في العالم واجتياحه كالصاعقة في بيئة خصبة التي لا تتوفر فيها الشروط الصحية والتوغل فيها ليحقق أغراضه الدنيئة ، بينما في العراق انتشر أنفلونزا الفساد الادراي والتسلط والامتيازات للبرلمانيين والمسؤولين الكبار والنخب السياسية .

ومن المحتمل ان يعثر على العلاج من خلال محاولة الاطباء والمختصين لإيجاد عقاقير او لقاحات لفيروس انفلونزا الخنازير ، وتقديم الخدمات الصحية لانقاذ الشعوب من هذا المرض الخطير ، ولكن المشكلة لا يستطيع احدا العثورعلى اللقاح انفلونزا النخب السياسية ، وعدم تمكن أزاحتهم من على كراسيهم لانهم يستغلون طائفية وحرمان وفقر مكونات طوائفهم ، وخداع بعض المساكين بأن الرحم العراق لم ينجب غيرهم لقيادة العراق الجديد ومتخذين منهم ستارا لهم بعد ان اطلاق الوعود الكاذبة لهولاء المساكين بالخدمات المختلفة والمتنوعة والرفاهية الدائمة من خلال برامجهم الانتخابية .

هذه النخب السياسية فشلت في كل شيء بسبب الخطأ الكبير لاختيارهم اقرابهم من الاميين والفاشلين في مناصب رفيعة ومنها كالاعضاء في البرلمان الذين لم يقدموا اي تشريع لخدمات المجتمع العراقي سوى تشريع القوانين الخاصة بهم والامتيازات لمصالهم واخرها منحهم الجوازات الدبلوماسية .

لذلك أثار قرار مجلسي النواب والرئاسة نوعاً من الاستياء والشعور بالإحباط في أوساط العراقيين القاضي بمنح أعضاء البرلمان امتيازات جديدة من خلال منحهم وزوجاتهم وأولادهم ( من المحتمل جواريهم ) جوازات سفر دبلوماسية لسنوات قادمة ، كان الأجدر بهم يكونوا لهم دورا مهما في حسم المواقف والقضايا الرئيسية التي تخدم الفرد العراقي ، وهذا يكون من صلب واجباتهم والأمانة التي حملها الشعب لهم ، وأن يقرروا على قوانين تخدم البلاد والعباد وتسهم في تنمية الموارد الاقتصادية وتحسين حياة الشعب العراقي الجريح الذي عانى ما عانى بسبب خلافاتهم المتكررة ولا يضرب عرض الحائط كل ما وعدوا به الشعب من خلال برامجهم الانتخابية ، لان الشعب العراقي يتطلع حسب اعتقادهم لبرلمان حريص على مصالح العراق وشعبه .

من الطبيعي هذا القرار ولد سخطا شعبيا لانه جاء في وقت عصيب يحتاج الشعب لتشريع قوانين تتعلق بالخدمات الحياتية والإنسانية والأمنية . أليس من المضحك المبكي أن يتفق أعضاء مجلس النواب على قانون تتعلق بالمصالح الشخصية ويختلفون دائما على مصالح الشعب الجريح وخلق التوتر المستمر على الساحة السياسية وجعلوا من العراقيين الأبرياء حطباً لخلافاتهم التي تحول في أغلب الأحيان إلى مفخخات وأحزمة ناسفة لا تفرق بين الصغير والكبير فيما امنوا أنفسهم في مناطق محمية في المنطقة الخضراء لا تصلها الانفجارات .
أن منح البرلمانيين وأفراد عوائلهم جوازات دبلوماسية يعد ظلما كبيرا بحق الشعب العراقي واستهزاء بكل القيم التي يفترض بالبرلمانيين الالتزام بها ، اذ ان الجرح العراقي لن يندمل طالما كانت الغلبة للمصالح السياسية والفئوية والحزبية بينما تأتي مصالح الوطن والشعب في آخر اهتمامات السياسيين ومنها البرلمانيين . لان هؤلاء فلن يستطيعوا الوصول إلى مرحلة الإحساس بمعاناة المواطن والشعور بمشاكله لانهم منهمكون بامتيازاتهم التي تنوعت ما بين العمارات الشيقة والابنية الفاخرة والرواتب الضخمة والسيارات المصفحة والانيقة وما يتقاضونه من رواتب لحمياتهم بأسماء وهمية ، واخيرا حصلوا على الجوازات الدبلوماسية لهم ولعوائلهم ، في وقت يضنون فيه على المواطن العراقي بأبسط حقوقه ويعرقلون بخلافاتهم القوانين التي يحتاجها البلاد .

يجب على البرلمان العراقي أن يعيد النظر في موقفه وقرارته المجحفة ويتحمل مسؤوليته دون خوف أو تردد لان الشعب العراقي اصبح اليوم واعيا ومدركا وعرف الكثير من المسائل الخفية ولا تفوته بعد الآن شعارات براقة وخطابات رنانة ..


خلاصة القول يعتقد الشعب العراقي بإن مرض أنفلونزا السلطة والهيبة والفساد الاداري أخطر من مرض أنفلونزا الخنزير ، لأن الأخير يمكن معالجته بواسطة أدوية أوعقاقير ، ولكن هذه النخب السياسية ومنها اعضاء البرلمان لا يتمكن معالجتهم بسبب تمتعهم باللذات الحياة وتمسكهم لكراسي الحكم ، لأن اعضاء البرلمان وغيرهم من المسؤولين يدركون هذه الحقيقة ورغم ما تمسكهم بكراسهم وحفاظ على امتيازاتهم . هم يتصورون أن السكوت عن امتيازاتهم سيبيض وجوه أحزاب ويحفظ ماء وجوههم ليدخلوا الانتخابات القادمة ويحصلوا على أصوات الناخبين ... فعلينا أن ندرك جميعاً بأن هؤلاء رغم قوتهم داخل العراق بقوة ميلشياتهم سوف ينهزمون أمام الانتخابات القادمة ، لأنها هي الوحيدة التي تهدد نفوذهم ، وأقوى سلاح مواجهة هذه النخب السياسية وإيقافها عند حدها ومعاقبتها العقاب الرادع .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكبات العراقيين يتحملها صراع القادة السياسيين
- عقراوي يحظى بتكريم وزارة الثقافة- اقليم كوردستان
- ثقافة التغيير أم تغيير الثقافة
- الشرق الاوسط بين ديمقراطية أمريكا وأزمة النخب العربية
- مدينة خانقين قندهار العراق
- الفيدرالية عاملا مهما لبناء العراق الديمقراطي
- قناة الفيحاء لم تطفئ شمعتها
- لاعلام الكوردي متى يخرج من شرنقته ؟
- ديمقراطية الفوضى ام دكتاتورية الاحزاب
- خانقين في عين الفنان التشكيلي حسين محمد علي الوندي
- العراقيين في اوربا لا يعولون على العودة
- مشاهد لم أنسها طوال عمري
- المالكي بين دعوات المصالحة مع البعثيين وقوانين الأجتثاث
- ؟ !!! هل تقف المرأة العراقية ضد حقوقها
- أطفال الشوارع .. أعمال شاقة ومستقبل مجهول
- هذه المأساة لا تنسى – وتبقى ذكرى أليمة
- من ننتخب ونحن أمام صناديق الأنتخابات
- هل تحجب الإرادة الحرة للمواطن العراقي ؟
- غزة تنزف وتحترق .. ألا هل من مغيث ؟
- هل يكون عام 2009 حربا على الفساد الاداري والمالي


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمود الوندي - قرارات البرلمان العراقي اخطر من أنفلونزا الخنازير