عصام البغدادي
الحوار المتمدن-العدد: 858 - 2004 / 6 / 8 - 06:39
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
أذا صح مانسب من تصريح لعضو مجلس الحكم المنحل عدنان الباججي يوم 2 حزيران الحالي كما جاء في موقع محيط بانه كان ضحية تعرضه لمؤامرة دنيئة من قبل جهات واشخاص لكي يتنازل عن منصب الرئيس العراقي مشيرا الى ان هذا التنازل يعود الى ان هناك من سعى الى اعتباره مرشحا للأمريكيين وان هذه الجهات والاشخاص لا يرتاحون لوجوده ولطروحاته الليبرالية والعلمانية والقومية خاصة بعد ان طرح مشروع المصالحة الوطنية ونسيان الماضي وتوحيد العراق ، وعدم منع أي عراقي من المشاركة في إعادة بناء البلد الا إذا كان متورطا في ارتكاب جرائم ضد العراقيين ، هذا عدا الاغراض الشخصية والاحقاد والغيرة والحسد.
واعتبر الباجه جي أن الاسباب السالفة الذكر ليست هي الوحيدة التي دفعته للتنازل عن رئاسة العراق ، قائلاً " ما آلمني أكثر هو القول بأنني كنت مرشح الولايات المتحدة لهذا المنصب ، وانها ارادت ان تفرضني على مجلس الحكم ، هذا كذب فاضح وغير صحيح أبدا لأن الادارة الامريكية لم ترشحني بل على العكس من ذلك هي التي رشحت في المرة الاولى غازي الياور وأخبرت السيدين مسعود البارزاني وجلال الطالباني ( زعيمي الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكرديان ) وهما يشهدان على ذلك ، فإدارة التحالف عرضت عليهما اسم الياور وأخبرتهما انني لا أريد المنصب وأنني قد أعين سفيرا للعراق في واشنطن ، الشيء الذي أزعجني تماما هو القول ان التحالف يدعمني بسبب مواقفي التي تقل وطنية عن مواقف الآخرين وهذا اتهام ظالم لا أقبله والذين يرددونه هم أشخاص غير مسئولين أبدا وعليهم ان يراجعوا ضمائرهم في هذا الصدد ". ورأى الباجه جي رئيس تجمع الديمقراطيين المستقلين : بانه لم يكن مرشحا من الاميركيين وانما المرشح الحقيقى كان الشيخ غازى الياور الذى فاز بمنصب الرئيس فعلا .
ولو ربطت هذا التصريح بالاشارة الغامضة السابقة من الدكتور أحمد الجلبي الذى اصبح الان خارج كل التشكيلة الحكومية بان اغتيال الرئيس السابق لمجلس الحكم عز الدين سليم في الشهر الماضى قد وقع في نقطة تفتيش امريكية في شارع الكندى ، تتضح الصورة جلية عن منهم الذين كانوا يرغبون بالتخلص من الرئيس السابق ولماذا ؟ أضافة الى دقة توقيت العملية قبل موعد تولى الرئيس التالي رئاسة مجلس الحكم المنحل. سيما وان الولايات المتحدة تبدو ضاغطة لابعاد كل العناصر السياسية التى لديها خيوط ارتباط مع ايران.
#عصام_البغدادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟