سعد الغالبي
الحوار المتمدن-العدد: 2823 - 2009 / 11 / 8 - 19:28
المحور:
المجتمع المدني
بربك قل لي .. من تكون !؟
الأهداء : من .... الى بعض النواب البرمائيون (ليس البرلمانيون ).
غرائب وعجائب ، وأغرب من العجائب ، هي غرائب سيرة انسان قد إعتلى سدة الحكم لتوه ، فصار يحكم فينا دون تمهيد لذلك الحكم ، معلناً نفسه بين ليلة وضحاها إنه البطل الذي سوف يسوق الآلام والفقر بعيداً عن حياتي ليلقيها في البحر (رغم إننا لا نمتلك ضفاف البحرلنتحدث اليه عن الهموم ) .
أعود ثانية وبملل لأقول ، هي غرائب أعجب من كل حقائق العجائب السبع التي نعرفها والتي لا نعرفها ، غرائب تقع في خانة اللامعقول من التفكير لو أراد أحد أن يصنفها ، ولسبب وحيد هو حين اعود الى بيتي ، لا أعرف شيء ، فأنام في فراشي وأنا لأ أعرف شيئاً ، فكلام قد قيل في الصباح ، يشبه الذي قيل عند المساء ، ونحن بين هذا وذاك لا زلنا نهذي ، وبحاجة الى الدواء ، والذي نظنه سوف يصف الدواء قد رفع من أجره ، ونحن الآن لا نمتلك الأجر، وإن قلنا سوف نمتلك الأجر، فلنذهب اليه ، ولكن حين نفعل ، لانجده في المكان .. كيف لي إذن أن أجده لأقول :-
بربك قل لي ..من تكون أنت ، حتى أعرف من أكون أنا .
على شاشات التلفازأشاهدك تخرج كل ساعة لتلوك نظريات في الحل ، ولكن حين تخرج الى الشارع تبدو عليك الحيرة ، إذ كيف تجد حلاً لخوفك من عدم الوصول الى يومك التالي لتمارس أكاذيبك المعتادة .
هل سألت نفسك يوماً ، إني سوف أمارس الكذب عليك متعمداً ، لأذوقك طعمه المر ، فأبدأ بالكذب لأقول لك أنت اعظم الناس ولكن بعد زمن سوف أحدده أنا ، سيلعنك التاريخ ، لأنك بت لا تميز بين الكذب والحقيقة ، لأنك أقسمت أن تتخذ من كذبك اليومي منهاج لك .
ولكن بعد الكذب أعود ثانية للملل لأنني بت لا اعلم ، ما الذي يغيضك .. فأعود ثانية للإنزواء بعيداً عنك ، ولكن ليس لضعف مني لأقاوم ما تفعله بي ، بل لأنني مللت منك ومن أفعالك ذات السيناريو المتشابه ، التي شوهت أشكال كل الأمنيات الجميلة التي حلمت بها إني سوف أحققها معك ، ولكنك آثرت إلا أن تخذلني مرّة بعد أخرى، لذلك مللت من نفسي التي لازالت تتوسل اليك كل يوم لأنها تربت على أن تجد لك العذر ، وكل ما تفعله هو الإنزواء المعتاد في ركن مهمش من زوايا حياتها ، لتنظر اليك ، لأنني أنا أعترف إني صنعتك من اللاشيء ، فأصبحت أهم شيء مصنوع من الوهم ، ولكن تذكر ان قدر الأوهام ، إنه يمتلك من الزمن إلا القصير.
#سعد_الغالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟