أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الجميع مدعو دون أستثناء














المزيد.....

الجميع مدعو دون أستثناء


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 857 - 2004 / 6 / 7 - 04:33
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كانت الفرصة مواتية للم شمل الحركة الوطنية وأتفاقها على القواسم المشتركة من أجل التوصل الى أتفاق وطني مرحلي يقضي بأختيار حكومة وطنية تأخذ على مسؤوليتها قيادة البلاد في هذه المرحلة الأنتقالية ، ولكن يبدو أن تشعبات القضية العراقية ووجود المحتل وسط المعادلة حال دون ذلك .
ومع كل هذا فقد ولدت الحكومة وهي تعبر عن أوسع المديات للطيف العراقي ، وأمام هذه المرحلة الراهنة والعصيبة من حياة شعبنا نشعر أننا بحاجة ماسة الى ترتيب وضع البيت العراقي بما يحقق الأمن للمواطن العراقي الذي شبع ترويعاً وهلعاً وعدم استقرار بالأضافة الى عدم شبعه من لقمة الخبز التي حالت الظروف السابقة دون أن يحصل عليها بيسر ولو بجهده الذي توقف في زحمة الأحداث .
تضررت شريحة كبيرة من شرائح المجتمع العراقي ، وانسحب الضرر على عوائلها . حيث توقفت أعداد غير قليلة من العمال الذين يعملون في مجالات القطاع الخاص ويعتمدون في اجورهم على كدحهم وجهد اياديهم اليومي ولامصدر رزق أو معين سواه .
كما توقف رزق العديد من القطاعات الأخرى التي اغلقت ابواب محلاتها ومعاملها الصغيرة بسبب الأحداث .
وتشكل قضية الأمن هاجساً ملحاً يتمسك العراقي بالدعوة الى تحقيقة وقد يسبق الخبز أن لم نكن مغالين .
مايترتب على المعنيين في رسم معالم الحكومة الجديدة من خلال الأنتخابات العامة والأحصاء السكاني وولادة الدستور الدائم والبرلمان العراقي ، أن لايتم أستبعاد أي تنظيم وأي تجمع سياسي للمشاركة في تحقيق هذه الأسس التي تبني العراق الجديد ، ومهما أختلفت الرؤى ومهما تعارضت الأفكار ، يبقى أن لكل حزب عراقي أو تجمع وطني الحق في المساهمة والتفاعل مع بقية اجزاء الحركة الوطنية في التخطيط والتوصل الى النقاط الأيجابية التي سيكون مردودها أيجابياً على المواطن العراقي سيما وان العراق في مرحلة مخاض عسيرة بولادة جديدة والنهوض من كبوة ووضع مأساوي لايحسد عليه .
ولن يتحقق هذا الا بالدعوة الى مؤتمر وطني عام ، ولن يتحقق هذا الا باللقاء الوطني لجميع الأحزاب والتجمعات والشخصيات الفاعلة في الساحة العراقية ، سواء منها من ساهم في مجلس الحكم السابق أو الحكومة الأنتقالية أو من غير المساهمين ، وسواء من ناهض الأحتلال بأساليب سلمية وقانونية أو من جنح لمقاومته بأساليب تختلف عن ذلك ، فالعراق عراق الجميع وتقع مسؤولية أعادة بناءه وترتيب بيته على عاتق الجميع .
وعلى الحكومة الجديدة المؤقتة ثمة أمور مفصلية تبدو للعيان غير مهمة ، الا ان لها أهمية انها تعيدنا الى سلطة البائد والقيم الهجينة التي أراد لها أن تسيطر على الذاكرة العراقية .
على الحكومة الجديدة المؤقتة أن تبادر بجرأة وشجاعة الى رفع كافة الصور المنتشرة في الشوارع والحارات والساحات العامة لكائن من يكون ، وأن تجعل شوارعنا وساحاتنا نظيفة من هذه الظاهرة التي تخلو منها الدول التي تحترم نفسها وتحترم رموزها ، وأن تبادر الحكومة المؤقتة بأتفاق مبدأي مع كل القوى السياسية الى اجتثاث هذه الظاهرة المقيتة والبشعة في الصور التي كانت بديلاً عن صور الطاغية مع الفارق في المواقف والشخصيات .
وأذ تشكل ظاهرة الصور ظاهرة غير حضارية وتتنافى مع الدين والعمل السياسي ، نجد لزاماً ان يتم رفعها من الساحات العامة وهي ملك عام للمواطن وأظهار المدن بما يليق بعملية البناء الجديد .
بالأضافة الى هذا الأمر اشطبوا كلمة ( الشيخ ) التي تلتصق بأسم الرئيس المؤقت الجديد السيد غازي الياور ، أشطبوا هذه الكلمة حتى لاتلتصق بالرجل فهو مواطن عراقي قبل أن يكون شيخاً ، وهو رئيس جمهورية لشعب يتشكل من عدة قوميات وأديان ومذاهب وملل وعشائر متنوعة ، لاتكرسوا منطق الهيمنة العشائرية ، والقيادة العشائرية على العراق حتى وأن كانت بشكلها المؤقت .
ولتكن الدعوة منذ الان لمساهمة الجميع في البناء دون أستثناء .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابو حمزة المصري يقع في المصيدة
- أين سيقف السيد حسن نصر الله ؟
- الأكراد سبب بلاء الدنيا
- ذكريات عبقة من الديوانية
- الكلمة حين تقاتل عبد المنعم الأعسم
- توفير العدالة لضحايا الجريمة
- المشروع السياسي الخيالي العربي
- لنحترم حرمة بيوت الله !!
- التعذيب والقسوة في التحقيق
- التحريض في جرائم الأرهاب
- أنتحال أسم الحزب الشيوعي
- تغيير القومية
- الأسماءالمستباحة
- سبايا يزيد العصر
- اما آن لنا
- المستجير من الرمضاء بالنار
- سبايا يزيد العصر
- الشهيد الدكتور محمد زغير الأيدامي
- متى نوقف أزيز الرصاص ورعب الأطفال في العراق ؟
- احلم بعراق جديد


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الجميع مدعو دون أستثناء