ستار عباس الجودة
الحوار المتمدن-العدد: 2821 - 2009 / 11 / 6 - 17:52
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
عاد قانون الانتخابات البرلمانية من دورته المكوكية التي قضاها بين البرلمان والمجلس السياسي للأمن الوطني و عودته مره أخرى للبرلمان و إعلان جميع الأطراف صعوبة أمكانية إيجاد الحلول التوافقية التي ترضي جميع هذه الأطراف .
لقد بات من الواضح أن الشعب العراقي وخلال هذه الفترة الحرجة من الوقت المتبقي لإجراء الانتخابات يقف أمام خيارين أما العودة إلى القانون القديم أي دخول الانتخابات وفق القائمة المغلقة اوتاجيل الانتخابات و العودة إلى المربع الأول حيث حصول فراغ دستوري في غياب التشريع وجعل الحكومة حكومة تصريف أعمال .
أن البرلمان العراقي يتحمل مسؤولية تاريخيه في هذه الفترة بوقوفه أمام أرادة الشعب العراقي في تقرير مصيره وتحقيق مطالبه بان تكون الانتخابات وفق القائمة المفتوحة. وإذا لم يستطع أن يكون هذا البرلمان برلمانياً وجب عليه أن يكون عراقياً ولو لمرة واحده فيلبي بذلك مطلب هذا الشعب ويدرك حجم المعاناة التي قدمها خلال السنين العجاف التي غابت فيها الرقابة على أداء المؤسسات الحكومية و لم يلب طموحات المواطن مثلما لم يشرع القوانين التي تعالج واقع الخدمات المتدني . كما وعانت بعض اللجان من التراخي في مراقبة الفساد في الاجهزه الامنيه وتعرضها إلى خروقات واختراقات راح ضحيتها مئات الأبرياء من الشهداء والجرحى ناهيك عن الأضرار في المباني الحكومية وممتلكات المواطنين , مما اعتبر الكثير من المراقبين أن هذا البرلمان قد اخفق في معظم الجلسات وعلى مدى فصوله التشريعية وهذا ما انعكس سلباً على الشارع العراقي فما شهدته العاصمة بغداد في الأيام الأخيرة من التفجيرات في يومي الأربعاء الأسود والأحد الدامي أنما يتحمل البرلمان جزءاً كبيراً منه مما حدا ببعض النواب أن يصفوا مجلسهم بالميت سريرياً والعاجز عن إيقاف التدهور الأمني , نقول إذا لم يستطع هذا البرلمان أن يلملم أوراقه خلال هذه الفترة ويشرع قانون الانتخابات فانه سيعرض الشارع العراقي إلى أمور لا تحمد عقباها لا سامح الله وسيكون مسئولاً أمام الله والشعب والتأريخ .
#ستار_عباس_الجودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟