أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل السعدون - قراءة في حدثٍ إسلامي مجزرة الطائف وحنينْ وما تبعهما إلى يوم الدين …! المقالة الأولى














المزيد.....

قراءة في حدثٍ إسلامي مجزرة الطائف وحنينْ وما تبعهما إلى يوم الدين …! المقالة الأولى


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 857 - 2004 / 6 / 7 - 04:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وانجلى غبار المعركة عن هزيمةٍ ماحقةٍ بفلول المشركين من هوازن …!
المئات من القتلى والجرحى ومئاتٌ أخرى تغذ الخطو هاربةٍ عن ساحة المعركة ( المجزرة ) بما أوتيت من قوة …!
عويلٌ من المئات من النسوة والأطفال والجواري … ثغاءٌ أبلٍ يختلط بصرخات الرعب … نساءٌ يفتشن هنا وهناك باحثات عن جسد زوجٍ أو حبيبٍ أو أبن … رؤوسٌ تتناثر … أصابعٌ … أكفٌ … سيقان مقطوعة… عوراتٌ مفضوحةٌ … غبرةٌ … ثغاءُ الإبل يتمازج بصراخ الأطفال … هلع النسوة …!
أنين … لهاثٌ … بكاءٌ … توسل …
المنتصرون يهللون … يكبرون … يرفعون السيوف إلى الأعلى فتنضح ما علق بها من دماءُ على العمائم والجلابيب البيضاء لتحيل لونها إلى حمرةٍ قانية …!
ثلةٌ منهم يأخذها الحماس فتهرول أو تجري على البغال والخيول وراء الهاربين لتقتطف ما يقيض لها من الرؤوس أو تكتفي بأخذ ما في الجيوب والجياد من قلائد وخواتم و…!
ثلةٌ أخرى تنشغل بجمع الغنائم … تتنازع مع النسوان والأطفال من أهالي الضحايا ، من أجل جمع ما يقيض من خواتم وقلائد وما في الجيوب من ذهبٍ أو فضة …!
وأمر الرسول بأن يجمع السبي والغنائم قبالة خيمته المنصوبة على رابيةٍ قصيةٍ عن أرض المعركة ، ويعد من كان خبيراً بالعد والحساب ، فيهتف بسيده زعيم العصبة وقائدها :
- أما السبي يا سيدي فستة آلاف رأس ( يعني رجالٌ ونساء وأطفال الضحايا المهزومين ) …!
- والغنائم ( يسأل محمد …! )
- الغنائم أربعة وعشرون ألفاً من الإبل …!
يحمد الرسول ربّه في سرّه ، ثم يسأل مجدداً :
- والمال …؟
- المال أربعة آلاف أوقية فضة يا سيدي .
يكبر المؤمنون الأتقياء وبالذات ذوي القربى ، ويبدءون بالتزاحم على باب خيمة النبي لأخذ ما يقيض لهم نيله من ثمن تلك المجزرة التي أجادوا القتل فيها ، ويبدأ الرسول بتوزيع الغنائم مبتدأ بذوي القربى .
يقول شيخي أبا إسحاق أن أول من نال غنيمة كان أبا سفيان ، وكان نصيبه مائة من الإبل وأربعون أوقية فضة ، ثم معاوية وكان له مثل حصة أبيه وكان لأخيه يزيد ذات النصيب ، وهكذا حتى تم توزيع كامل الغنائم على أهل النبي وقومه .
أما البقية من غير قريش ومن غير المهاجرين فما كان لهم نصيبٌ من غنائم تلك الواقعة ، وقد نجح الرسول في إقناعهم بأنه هو ذاته سيكون نصيبهم ، أو ليس هو أثمن من الفضة والذهب …!
- بلا يا رسول الله … نحن مكتفون بك عن كل غنائم الدنيا وأموالها …!
يقول شيخي أبن إسحاق رحمه الله ، عن أشياخه عن أبا سعيدٍ الخدري ( رض ) ، أن رجلاً ذو عينين غائرتين وشعرٍ حليقٍ وجبينٍ ناتئ يدعى (أبا الخويصرة ) كان في الصفّ ينتظر نصيبه من الغنائم ، وإذ رأى اضطراب القسمة واقتصارها على أهل البيت والأقارب من ( المؤتلفة قلوبهم ) ، لم يستطع تحمل هذا الذي يراه فهب صائحاً بأعلى صوته :
- أتق الله فينا يا رسول الله …!
هلع الرسول وبان الغضب في عينيه فهتف راداً على الرجل :
- أو أنا من لا يعدل يا ملعون ….!
ثم أشاح بوجهه عنه وألتفت إلى الأتباع ممن أسرعت قبضاتهم لإمساك مقابض سيوفهم بنية تمزيق الرجل ، وقال :
- يخرج من ضئضى هذا ( يعني جرثومته أو مذهبه ) قومٌ يقرءون القرآن ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية …!
يقال … أن من تلك اللحظة المباركة ، صنف بعض أهل الإسلام على إنهم خوارج ….وبالوراثة …!!!
وإلى مقالةٍ أخرى في الإرهاب وأهله وجذوره …!



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة الطائف وحنين وما تبعهما إلى يوم الدين ....! المقالة ال ...
- كيف تقرأ النصّ بشكلٍ سليم ...قراءة في مقال السيد شاكر النابل ...
- أجندتي وأجنداتى الآخرين ...ردّ على الأستاذ حمدي هرملاني ...!
- عيد ميلاد صاحبي ...الخمسيني ...!
- بعض فضائل الإسلام على أهله ...قيم العبيد ...!
- بلا ... لقد فشلت الأغلبية الشيعية في أختبار التصدي لمهمة قيا ...
- قصة قصيرة - المقابر
- الزرقاوي ... السيستاني ... وما بينهما ...!!
- المرجعية الشيعية في العراق وخطوطها الحمراء التي اخترقت
- قبسٌ من الرّب ... أطفاه السياسي ... محمد ...!!
- خرافات بيت النبوة وصبيانها المشعوذين …!!
- جنة الأيديولوجيا …. وجحيمها…!
- بنات الفلّوجة الشقراوات
- بذاءات جريدة الوفد المصرية بحق العراق والعراقيات…!
- وزنك ذهب …!عن ذهب الإمارات وصدام و…بن لادن …!
- المحظوظون الذين لسعتهم السياط الأمريكية
- أنا أحلم … شيوخنا وروحانيو الآخرون …!
- خيارات صدام التي لما تزل نافذةْ..! أما البعث أو الإسلام أو … ...
- فزّاعة خظرة ْ- بزيٍ زيتونيْ….!
- كبعيرنا العربي نحن إذ نجترّ الفاسد الرطب من العشب الثقافي …!


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل السعدون - قراءة في حدثٍ إسلامي مجزرة الطائف وحنينْ وما تبعهما إلى يوم الدين …! المقالة الأولى