أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عمران العبيدي - المرحلة الاصعب














المزيد.....

المرحلة الاصعب


عمران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2821 - 2009 / 11 / 6 - 14:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يمر العراق اليوم بالمرحلة الاصعب سياسيا، وتأتي الصعوبة هذه من حجم الاستحقاقات السياسية التي دخلت موقفا حرجا مع اقتراب موعد الانتخابات والتي فتحت الشهية بشكل واسع لتأسيس كم هائل من التشكيلات الحزبية والتي حملت مسميات جديدة وجاء نشوء أغلبها نتيجة انقسامات حدثت في اغلب الاحزاب بسبب الاختلاف في وجهات النظر وصراع السلطة.
بعض هذه الاختلافات كبيرة مما يحيلنا الى طرح سؤال عن امكانية اندماج هذه الكتل في مرحلة مابعد الانتخابات لتشكيل الحكومة القادمة وهل بامكان تلك الكتل والكيانات من تناسي الخلافات والطروحات التي تحدث الان (اي في مرحلة التحضير للانتخابات) وعدم ترحيلها الى المرحلة القادمة ام ان هنالك صعوبة في التمييز مابين مرحلة ماقبل الانتخابات وخطاباتها ومرحلة مابعد الانتخابات؟
هذه النقطة ليست الصعوبة الوحيدة التي تواجه العملية السياسية في المرحلة الراهنة والقادمة، بل ان الملفات المؤجلة ستجد نفسها في مرحلة المواجهة واولها كانت قضية كركوك والتي اصبحت القضية الابرز في نقاشات قانون الانتخابات، فلو وجدت مشكلة كركوك طريقها الى الحل ولم يتم تأجيلها لما حدث ماحدث، قضية كركوك هي واحدة من قضايا تم تأجيلها مما ينبىء بمرحلة مواجهة على الكثير من القضايا في المرحلة القادمة بعد الانتخابات.
الصعوبة الاخرى التي تواجه العمل السياسي العراقي الان هو الترهل السياسي الكبير الحاصل والذي يؤكده العدد الهائل من الاحزاب والكيانات، وعدد كبير منها له مطامحه في الوصول الى قمة الهرم وهو مايشكل تحديا واضحا امام مستقبل الحكومة القادمة وكيفية الخروج بها وتهيئة الظروف المناسبة لولادتها التي يبدو انها عسيرة اكثر من عسر ولادة قانون الانتخابات.
الترهل السياسي الحاصل بشكله الحالي ليس حالة صحية كما يتصور البعض بل يشكل استسهالا واضحا في الوصول الى السلطة في ظل غياب قانون ينظم عمل الاحزاب، مما اتاح الفرصة لتشكيلات لاتملك اي رصيد يذكر من المغامرة في خوض الانتخابات طمعا في فرصة ولو قليلة مادامت الخسارة في الانتخابات لاتعد مشكلة وليس لها اي تبعات اخرى.
ان غياب القوانين التي تنظم العمل الحزبي شكل خلالا في هذه المرحلة، لذلك لابد من البحث عن سبل تحد من مرحلة الترهل السياسي وبشكل جدي، بل من المهم فرض قوانين تحد من الرغبة الجامحة في خوض غمار الانتخابات وهي كثيرة ان تم البحث عنها.
الغريب ايضا في كل ذلك ان العمل الحزبي والسياسي بحاجة الى رصيد مادي قوي فمن اين تأتي الاموال لهذه التشكيلات والتي تتناسل بسرعة البرق؟ ، بل ان التجمعات والائتلافات التي تشكلت افرزت عددا لايمكن استيعابه في الساحة السياسية العراقية بل يصعب تصديق ان دولة مثل العراق لديها آلاف الاحزاب والتكتلات حتى اصبح لدينا اشخاص بعينهم يمثلون تكتلا وحزبا كاملا حتى وصل الامر في ان امتلاكك شرطي العمر والتحصيل العلمي كافيين لخوض الانتخابات بعيدا عن عوامل الخبرة السياسية وثقافتها التي تختلف اختلافا كبيرا عن الحالة العلمية التي يمتلكها الشخص، فالسياسة علم بذاته ليس له علاقة بالتحصيل العلمي فليس كل من حصل على شهادة البكالوريوس قادر على خوض غمارالسياسة وأن كان شرطا اوليا لولوجها.
نتوقع مرحلة صعبة سيمر بها العراق سياسيا مما سيلقي بظلاله على مجمل الوضع العام والامني منه بشكل خاص وهو الاخطر بين كل الملفات العراقية.



#عمران_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحفيو الحواسم
- اداء دون المستوى
- الصحفيون .. اعتداءات مستمرة
- سباق انتخابي.. صورة اولى
- العنف بين مد وجزر
- ملفات مُرحلة
- مهمة بايدن الاخيرة
- 30 حزيران
- فرنسا في منطقة الخليج
- مجلس النواب .. لحظة مكاشفة
- الحلقة المفرغة
- رسائل التفجيرات الاخيرة
- الفصل التشريعي الثاني ... صورة ضبابية
- الفصل التشرعي الثاني... صورة ضبابية
- المصالحة مرة اخرى
- تناسخ الدكتاتوريات
- جدل الوزارات الفائضة
- العراق في خطاب اوباما
- العراق .. صورة اخرى
- عاهة التزوير


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عمران العبيدي - المرحلة الاصعب