أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف العراقي - قراءة متانية مقالة السيد طلعت خيري : ادم وذريته بين الشياطين والتنزيل















المزيد.....


قراءة متانية مقالة السيد طلعت خيري : ادم وذريته بين الشياطين والتنزيل


يوسف العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2821 - 2009 / 11 / 6 - 07:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بدأت مقالة السيد طلعت خيري بالجملة غير المترابطة التالية :
(بعد ان عصى ابليس ربه واتخذ من سلوكيات ادم وذريته الفاسده منطلقا معاديا لله ولاادم وذريته!!!
اذا كانت ذرية آدم فاسدة كما تقول فلماذا يعاديهم ابليس ؟ وما معنى يتخذ من سلوكياتهم الفاسدة منطلقا معاديا لله ... هل يقصد الكاتب ان ابليس تعلم معاداة الله من سلوكيات ذرية آدم ؟ وانه قبل ذلك لم يكن يعاديه ؟ ام ماذا بالضبط ؟
اما الجملة التالية فمهزلة لغوية : اقرأوها معي
(لكن الله سبحانه جعل لاادم (الصحيح لآدم) ارادة تفوق التحريض الفكري والنفسي للشيطان.. الا وهي الحاجة والجهد العضلي والفكري اكثر واقعيه على الانسان )!!!!
اذا استطاع احد الذين صفقوا للمقالة واثنوا على البلاغة التي تنضح منها ان يشرح الجزء الثاني من الجملة اعلاه ويحدد لنا اين المبتدأ واين الخبر واي هي المعطيات واي هي النتائج فساكون له شاكرا ،بشرط ان يشرحها كما هي وليس المعنى المخفي الذي لا يعلم به الا الراسخون في العلم !
اما الجملة التي تليها فمحاولة مضحكة للمقارنة بين مفهومين لا رابط بينهما
فماذا نفهم من جملة: ليكون البحث عن وسائل الراحة والتقدم الحضاري وحب الاستكشاف والتباهي في التقدم العلمي اقوى من وسوسة الشيطان او التحريض على الفساد....ماعلاقة المفهومين ؟
ساكتب جملة من نفس المستوى
(ليكون البحث عن الحرية والاستقلال اقوى من داء الصدفية ) !!!!
او
(ليكون البحث عن اسباب الاحتباس الحراري اقوى من زراعة البطيخ)!!!!
نعم يمكن ان يرسل اي كاتب مقالة بها اخطاء طباعية او املائية ومن النادر ان تخلو مقالة من خطأ املائي او قواعدي لم ينتبه اليه محرره
لكن ان تكون المقالة مذبحة لغوية بحيث لا تخلو جملة من خطأ او خطاين فمسألة فيها نظر
لنراجع بعضا من اخطائه التي جعلت سيبويه يتقلب في قبره
قال: ما يحتاجه ادم وزجته(وزوجته)... تكررت اكثر من مرة
وقال:وحذرهما بان يظلما نفسيهما بالمخالفه ..(التحذير يكون من الشيء وليس بالشيء)
وقال:لانه ما يحصل من عقوبه من جراء المخالفه....(المفروض ان تكون لان مايحصل وليس لانه ما يحصل)
وقال:لينغر بطوحه (بطموحه) ورغباته
وقال :هذين المبدئين (الصحيح هذان المبدءان ) يعني الرغبة والطموح من اهم رموز الخلافة على الارض (فسروها لي من فضلكم ماذا يقصد برموز الخلافة )
وقال: وفيهما ( الصحيح بهما)يسعى الانسان بدون ملل ولا توقف للحصول على حياة افضل !!!!وماذا في ذلك ؟
وقال:( ان هذه الآيه تفند القول الذي يقول !!!) قمة البلاغة .....القول الذي يقول!!!
وقال:( وينسى فنائه كانه يعيش خالدا فيها ليسعى فيها مكلوبا عليها !!!!! ) للاسف توقفت خلايا الفهم عندي عندما وصلت الى هذه الجملة !مكلوبا عليها؟ ربما يقصد مشفوخا او مقلوظا عليها!!!
وقال: (حتى يبداء (يبدأ) الشيطان باظهار ما كان يخفي ادم من سلوكيات مخالفه لله!!!)يعني اظهارها لمن ؟لله؟ وعن من اخفاها آدم ؟عن الله ؟ يعني هل الله يحتاج للشيطان ليظهر له المخفي من سلوكيات آدم ؟!!
وقال: (حتى تكون الوسوس اكثر فاعليه !!!) ولاتعليق
وقال: ( ويظهر عليه اثر الجهد في الاغواء !) وتفسيرها في علم الغيب !
وقال : (السؤال الذي يطرح نفسه كيف ادل (دل) الشيطان ادم على الشجره !!!!). وانا اسأل الكاتب ...كيف طرح هذا السؤال نفسه ؟ وما اهميته ؟وهل مشكلتنا كيف دل الشيطان آدم على الشجرة ام لماذا ؟ طيب ....ماهي الاجابة يا كاتبنا ؟ لايوجد اجابة ....فهي مجرد جملة لاطالة المقالة دون ان يكون لها اي معنى !
وقال:( تحقق للشيطان ما يريد..وندفع ادام مغرورا بدواعي الشيطن لمعصية ربه!!!).من نحن الذين ( ندفع)
ومامعنى دواعي الشيطن (الشيطان؟)!!! الدواعي تكون لفعل وليس لكائن ، فنقول دواعي الذهاب او دواعي الفخر او دواعي الاشمئزاز اما دواعي الشيطان فتعبير من خارج المجموعة الشمسية.... لكن السيد طلعت مصر على الموضوع فيقول بعدها : واظهر الشيطان سوءة ادم وزوجته بعد ان حركها بدواعيه !!! الشيطان حرك السوءة!بدواعيه؟؟؟؟؟ انه لشيطان قليل الادب !
اما الجملة التالية فهي خلاصة كل هذه الثرثرة الفارغة
قال: تحرك ادم وزوجته الى اجراء بعض السلوكيات الاعتقاديه انها هي السبيل الوحيد للخلاص من خطيئتهما حيث استخدما اسلوب التعميد اي ان يجمعا بعض اشياء من الجنة ويضعنها (الصحيح يضعاها... الا اذا كان آدم انثى ايضا) على جسديهما !
وقال: ( ومن هذا الروايه من هذا المنطلق ظهرات (ظهرت) المعموديات.. كالدلك بالزيت المقدس ... او السباحة في الانهر ...او السباحة في البحر الميت )
هنا ظهرت (و استعير من الكاتب بلاغته القواعدية ) دواعي !!!!السيد طلعت من المقالة كلها ،محاولة للاستهزاء بطقس ديني بتفسيره على هواه وربطه بما لا علاقة له به .
لا اعرف كيف قرر السيد طلعت ان قيام ادم وحواء بوضع الورق على جسديهما هو اسلوب تعميد ...من اي مصدر استقيت كلامك؟
ويقول : (اذن التعميد هو احد اساليب الشيطان التي توهم الانسان في كيفية تجاوز خطيئته.. ) كيف؟ هل الشيطان هو الذي اقترح على آدم وزوجته تغطية عريهما ؟ اذن الشيطان يحب الاحتشام ،وربما طلب من حواء لبس الحجاب ايضا!
وقال مرة اخرى : (بداء الشيطان بالوسسه الادم وزوجته ) !!!! صيني يتكلم العربية
وقال: (ولكن في الحقيقة ان كلمة اهبطوا هو المتغير الجديد الذي اصبح به ادام وزجته والشيطان ) اصبحوا ماذا ؟ للاسف انتهت الجملة .
وقال:( يوحي الشيطان الى اولياؤه (اوليائه فهو مجرور )من الانس زخرف القول غرورالاطاحتهم بهم في معاصيه )....لاطاحتهم بهم في معاصيه!!

وقال : (ولكن هذا التعميد لايطبق واقعيا.. لتمثيل المعصيه وتكفيرها في يوم الخطيئه اوارتكاب خطيئة اخرى لغفران الخطيئة )!!!!!!
سيفسر لنا هذه الجملة ان شاء الله السيد بسيوني بسيوني فهوالذي قال في تعليقه على المقالة (بصراحه لا استطيع الا الاعجاب باسلوبك العلمى الجميل )!!!
وقال : (اخذت بعض المعموديات شكل اخر في تصوير خطيئة ادم وزوجته حسب ما نقله الفكر الديني لذلك المعتقد .. حيث صور ذلك المعتقد ان ادم وزوجته ارتكبا الخطيئة (( بتعمد)) لتنكشف لهما عوراتهما ليبدأن(( بالاتصال الجنسي)) ليتسنى لمعتقدي ذلك المعتقد ارتكاب الفاحشة اوممارسة الجنس ..دون حياء... وهذا التعميد عباره عن فتوى دينيه تسمح بمارسة الزنا من منطلق ديني )
عن اي تعميد يتكلم السيد طلعت خيري ؟ واي اتصال جنسي ؟ هل سمع احد باي من هذه التخاريف وهي من انتاج مخيلة غارقة في الشبق ؟ اي مصدر اعتمدته ؟ وهل تلفيق مثل هذا الخريط (كما نسميه في العراق ) هو الاسلوب العلمي الجميل ؟
في الحقيقة كنت عازما على تعداد وتحليل جميع الاخطاء التفسيرية واللغوية التي ارتكبها السيد طلعت في مهزلة المقالات هذه فقط لكي ادلل على مدى اهتمام السيد طلعت بمحتوى كلامه ومدى رصانته، لكني اصبت بالاعياء ،فهذه الخلطة الكلامية غير المتجانسة ذكرتني بجملة كنا نسمعها من مدرس اللغة العربية هذا نصها:
( الخسن والخسين ثلاثتهما بنات مغاوية)
فماذا يمكن ان نصحح من هذه الجملة ...اخطاء اللغة ام اخطاء الحساب ام اخطاءالمعلومة ؟
لكني اهنيء الكاتب على قيامه باستنساخ الايات القرآنية العديدة التي حشرها في الموضوع بطريقة القص واللزق ( كوبي بيست ) اذ لو كتبها من ذاكرته وبطريقته الاملائية لحدث ما لا يحمد عقباه !
واخيرا اقول للسيد طلعت : التعميد في المسيحية طقس يجرى للطفل الرضيع بصب ماء على راسه ودون تعرية كرمز لرفض خطيئة أدم ، والتعميد لا يغفر اية خطيئة اخرى مطلقا ،والخطيئة في المسيحية لا تغفر الا بالندم الصادق عليها ،فارجو ان تصحح معلوماتك ، ثم الايوجد في الاسلام ادعية تدعون ان الذي يرددها يغفر الله له جميع ذنوبه ؟ ما تقدم منها وما تاخر؟هكذا وبدون اية نية بل طهارة ميكانيكية ؟ فما الفرق بين ما تريد ان تلصقه بالمسيحية وماهو ممارسة شائعة في الاسلام؟
هل تعرف كمية السخرية والاستهزاء المتاحة لنا لو اردنا ان نحلل هذه الادعية وهذه الممارسات و نعطيها دلالات و تفسيرات ونربطها بما لا علاقة لها به كما فعلت ؟
اتمنى ان تراجع نفسك قبل ان ترسل موضوعا للنشر ،واقترح ان تؤجر مصححا لغويا ،فهذه لغة القرآن الذي نزل بلسان عربي مبين اما مقالتك فكانت بقلم ركيك توهم انه فتح فتحا مبينا .
مع المحبة



#يوسف_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...
- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف العراقي - قراءة متانية مقالة السيد طلعت خيري : ادم وذريته بين الشياطين والتنزيل