أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - هل ستنجح امريكا من خلال تنصيب علاوي باعادة الامن الى العراق














المزيد.....

هل ستنجح امريكا من خلال تنصيب علاوي باعادة الامن الى العراق


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 857 - 2004 / 6 / 7 - 04:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المشروع الامريكي القديم، يعاد صياغته من جديد، وهو اسقاط صدام حسين والمحافظة على نظامه. الا ان الادارة الامريكية لم تنجح في احداث التغيير الذي ارادتها. ولمدة عام فشلت في فرض الامن على المجتمع العراقي عن طريق ممارسة شتى الاساليب البربرية، التي كانت آخرها فضيحة تعذيب الاسرى والمعتقلين في سجن ابو غريب.
مقولة او موضوعة "الامن" بالنسبة الى الادارة الامريكية مختلفة تماما عما يحلم به الانسان اليوم في العراق. الامن يعني بالنسبة للاول هو المحافظة على القوات الامريكية في العراق دون الحاق الخسائر المادية والبشرية في صفوفها. واذا قيّم اي امرء تجربة اكثر من عام المشروع الامريكي في العراق فيستنتج بسهولة ان الامن من المنظور الامريكي هو فرض الاستقرار الامني الذي من خلاله يفرض الاستقرار السياسي، ويعني دكتاتورية عسكرية وحكم استبدادي. لان من يهز الاستقرار الامني في اي بلد يجب ان يدور في الفلك الامريكي يعني انه يهز الاستقرار السياسي والعكس هو صحيح ايضا. ويعني سلسلة من الفوضى وانعدام الافاق وفشل برامج الادارة الامريكية. ولا داعي ان نذكر سلسلة من الانقلابات الدموية بمساندة وكالة المخابرات المركزية الامريكية في بلدان امريكا اللاتينية وبلدان اخرى في الشرق كي يستشف المرء صحة ما اذكره. الى جانب ذلك ان الادارة الامريكية عندما نصبت مجلسا غارقا في الرجعية من قمة رأسه الى اخمص قدميه ينظمه نظام المحاصصة القومية والعشائرية والطائفية، هو في حد ذاته سلب الامن من المجتمع العراقي وتعريضه الى نشوب الصراعات القومية والتهديدات لحربا طائفية وعشائرية. لكن من المنظور الامريكي هو تغليف وجود القوات الامريكية واحتلالها للعراق بالشرعية. وجاءت كثيرا في تصريحات بوش منذ بداية عملية" تحرير العراق" وبول بريمر بعد اشهر واولويات حكومة اياد علاوي الانتقالية المنصبة من ادارة بريمر هي اعادة الامن الى المجتمع العراقي. ولا نختلف كثيرا هنا لو كانت الحكومة المذكورة منتخبة من قبل مجلس الحكم او منصبة من قبل الادارة الامركية فأنها لا تعني شيئا. حيث ان نفس مجلس الحكم منصب من الادارة الامريكية. بيد ان قبول او فرض او اختيار اياد علاوي ومن قبلها اعادة البعثيين المجرمين الى وظائفهم ومناصبهم، فأنها تعيد الى الاذهان المشروع الامريكي القديم كما ذكرت في بداية مقالي. وبخلاف كل من يقول ان الادارة الامريكة في العراق وراء قرار اجتثاث البعثيين ثم اعادة النظر في قرارها. فامريكا لم تكن ابدا صاحبة قرار اجتثاث البعثيين بل كان هذا هو مطلب جماهير العراق. ولم تستطع في بداية اسقاط النظام واقصد الادارة الامركية قادرة في فرض قرار بقاء البعثيين في مناصبهم الحكومية والادارية. لكن بعد فشلها في فرض الامن والحاق خسائرا مادية ومعنوية في صفوف قواتها العسكرية وبعد ان ادى التصعيد الارهابي للحرب بين تلك القوات والاسلام السياسي وبقايا البعث في سلب الارادة الثورية للجماهير وغرق المجتمع في آتون انعدام الامن والدمار والقتل اليومي للابرياء، عادت الادارة الامريكة لفرض قرار اعادة البعثيين المجرمين وتنصيب اياد علاوي رئيسا للحكومة، البعثي السابق والمعروف بدعمه هو ومنظمته الوفاق الوطني من قبل الوكالة المخابرات المركزية الامريكة"CIA". اذ لا يغيب عن بال بوش ولا رامسفيلد الصديق الذي كان صديقا مقربا من صدام حسين، ان النظام البعثي الوحيد الذي استطاع ان يفرض الامن عن طريق الحديد والنار والسجون. ويبدو ان تجربة ابقاء على سجن ابو غريب كل هذه الفترة والتفنن في تعذيب السجناء، هو جراء اكتساب الخبرة البعثية لاعادة "الامن".
وتردد اوساط بعثية سابقة منذ فترة اشاعات في صفوف الناس مفادها: ان البعثيين يتجمعون في الوفاق الوطني بقيادة اياد علاوي وسيخططون لعمليات الاغتيال والتصفيات الجسدية في صفوف المعارضين السياسين والنشطاء وسيعيدون تجربة البعث عام 1963 في تنظيم حمامات من الدم حال تسلم السلطة للعراقيين لفرض الاستقرار. وكم ان هذه الاشاعات هي مغرضة او ستتحول الى الحقيقة، لكن نستطيع ان نعلق عليها بانها اولا هذا من باب اشاعة الرعب في صفوف الناس وابعادهم عن العمل السياسي. اضافة الى ان الارضية المادية لارتكاب حمامات من الدم وتأسيس حكومة عسكرية دكتاتورية دموية في العراق غير متوفرة. الى جانب هناك عامل آخر هو جود القوات الامريكية التي هي وراء سبب انعدام الامن في العراق. لكن حكومة اياد علاوي تطمح في فرض الاستقرار الامني والسياسي من المنظور الامريكي عن طريق الاساليب البعثية هذا صحيح. وهنا يجب ان نفرق بين الحلم والامكان والواقع. ولا داعي للتحليل كثيرا: فيكفي ان نذكر بقاء 135 الف جندي امريكي بعد نهاية حزيران في العراق مع مجيء قوات المتعددة الجنسية بقيادة امريكية و يبقى ملفي الاقتصاد والامن بيد الادارة الامريكية، يستشف اي انسان بسيط ان حكومة اياد علاوي لا تلبث ان تكون صورة كاريكتورية لحكومة البعث بقيادة صدام حسين. وان حالها لن تكون افضل من مجلس الحكم الذي لم يحكم العراق لمدة اكثر من عام.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارة الصحة بين حفنة من اللصوص وواجهة للحسينيات
- عاش هندال.. فليسقط أعداء الشيوعية
- عبد الرزاق الصافي والشيوعية والحزب الشيوعي العمالي العراقي
- مملكة الإعدامات وقطع الرؤوس هي بديل الإسلام السياسي
- مجموعة مقالات
- أهالي الفلوجة في الإعلام الأمريكي ومنظور الناس في العراق
- مقابلة تجريها صفحة الحزب على الانتريت وجريدة الشيوعية العمال ...
- مرة اخرى حول المعتوه علاء اللامي واتهامنا بالاباحية الجنسية
- المعتوهين ..علاء اللامي وعبد الباري عطوان مصابين بفيروس العم ...
- الاستراتيجية الجديدة للاسلام السياسي
- الحزب الشيوعي العمالي العراقي والدين
- الى الامام تلتقي سمير عادل رئيس المكتب التنفيذي للحزب الشيوع ...
- الحركة النسوية توجه صفعة قوية بوجه الاسلام السياسي ومجلس الح ...
- الفيدرالية آخر اوراق الحركة القومية الكردية ام تراجيديا ومأز ...
- سقوط اخر رموز القوميين العرب
- بوجود القوات الامريكية والبريطانية في العراق،لا حكومة ولا ان ...
- كل عام ويبقى مجتمع الحوار المتمدن بالف خير
- اعداء الحرية والشمس عصابة-الحوزة- وادارة بوش
- صدام حسين يحاول حمل سيف بن لادن
- لا ديمقراطية.. ولاعلمانية.. بوجود الولايات المتحدة في العراق


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - هل ستنجح امريكا من خلال تنصيب علاوي باعادة الامن الى العراق