أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يوحنا بيداويد - الاصطفاف السني والكردي والشيعي مع انفسهم علامة لهزيمة الديمقراطية














المزيد.....

الاصطفاف السني والكردي والشيعي مع انفسهم علامة لهزيمة الديمقراطية


يوحنا بيداويد

الحوار المتمدن-العدد: 2820 - 2009 / 11 / 5 - 17:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في هذه الايام العسيرة والمخيفة على مستقبل الشعب العراقي هناك علامات ومؤشرات لرجوع السياسيين الكبار الى مقاعدهم الاولى عند انتخابات 2004 و 2005 او قبلها وبقاء الصراع بين الكتل على اساس الطائفية والمذهبية والقومية والدينية على حاله، إن لم يتجزء العراق في مستقبل القريب؟!!!!.

فالسياسين السنة الكبار الذي يتمثلون بتيار (علاوي والهاشمي والمطلك وغيرهم ) اصطفوا في ائتلاف قوي شبه سني، يريدون تحقيق عراق ديقراطي خارج الطائفية في هذه الانتخابات حسب ارائهم.

الاخوة الاكراد باستثناء كتلة التغير والاصلاح الجديدة المنشقة من حزب مام جلال فانهم متفقون على ان مصيرهم واحد، لذلك لا مجال امام من يفكر في ذاته لوحده وانما كلهم يشعرون في قافلة واحدة بالاخص في القضايا المصيرية الشائكة مع الحكومة المركزية.

الاخوة الشيعة كانوا اكثر جهة ملامة لما حصل من الفساد الاداري في الحكومتين السابقتين لان منهم خرج رئيس الوزراء مرتين (الجعفري والمالكي) باعتبارهما اكبر الكتل ولكنهما لم ينجحا في مهمتهما الا قليلا.

الحق يجب ان يقال هنا ، ان المالكي جرب التغير ووقف عند كلمته في انتخابات مجالس البلدية ورفع شعار الوطنية فوق كل المسميات ونال ثقة العراقيين من وراء ذلك في مناطق شيعية وسنية . وحاول بناء تكتل سياسي عراقي وطني جديد بعيد عن المذهبية والقومية والدينية خلال الاشهر القليلة الاخيرة الا انه يبدو اصبح محاصرا وشعر بضعفه خاصة بعد اصطفاف السني الاخير وابتعاده عن الاكراد لذلك بدات علامات عودته الى الائتلاف الشيعي الذي فرض عليه شروط وتغيرات كثيرة في البداية بالاضافة الى الضغط الايراني المستمر عليه من الجانبين السياسي والامني!، مرة اخرى متوقعة جدا.

على الرغم من عدم وجود اي علامة لتاجيل الانتخابات، الا انني اشك بانها سوف تتأجل عاجلا ام اجلا، وان الايام القادمة سوف تفصح عن ذاتها، لا سيما ان القضايا الجوهرية (كركوك، قانون الانتخابات، والمعاهدات والعقود الكبيرة) لازالت بعيدة عن ايجاد اي توافق في حلها بين السياسيين الكبار.

هكذا نرى موسما اخرا من خمس سنوات وربما اكثر يعبر وان بذور الديمقراطية لم تخرج من قشورها ولم يتم حتى تبللها,

وان موضوع وجود نظام او قانون او دستور يسر الحياة السياسية و جميع مرافق الحياة اصبح مشكوك فيه!!!!!!!!!!!

لانه يظهر لايوجد بند في دستور يحمي اصوات الاغلبية، او اصلا لا توجد اصوات لتشكل الاغلبية!!

فان كان احدا ملاما لما حصل او يحصل هو السكوت الشعبي لدى العراقيين على الاحزاب الكبيرة وقادتها على اعضاء البرلمان الذين لم يكن يهمهم سوى تعديل رواتبهم واخيرا على مؤيدي ومحبي الديمقراطية الذين يبدو جهدودهم وقواهم ونفوذهم وصوتهم ليس له اي وجود حقيقي بين ابناء شعب العراقي.

وان كان هناك املا ، لايجاد تكتل وطني قوي في العراق، فانا اظن كان يجب على تيار السني (هاشمي ،علاوي، مطلك واخرون) يتحالفوا معا لحد النهاية مع تيار دولة القانون (المالكي) مع وجود ضمانات للاصلاح وحل جميع القضايا على اساس الاخلاص للوطن ووضع مصلحة الشعب فوق كل الاعتبارات.

ولكن هيهات هيهات فكل واحد يريد الكرسي لنفسه، و يصارع من اجل حصته وهذا هو الشر الذي ابتلى به العراقيين من دون معرفتهم.

الخيار الاخير الباقي امام العراقيين في حالة سير الامور على هذا المنوال، هو ان يقاطع الشعب العراقي باجمعه الانتخابات وتقام مسيرات للمطالبة باستقالة الحكومة والبرلمان و هيئة الرئاسة واجراء انتخابات جديدة تحت اشراف جهة معتدلة وان يقول العراقيون كلمتهم الاخيرة في الفصل من يريدون ان يحكمهم واعادة كتابة دستورهم ، بخلاف ذلك يطبق المثل العربي على العراقيين (تي تي مثل ما رحت جيتي!!!)



#يوحنا_بيداويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القديس اوغسطينوس هل هو فيلسوف ام لاهوتي؟
- مقابلة مع الاستاذ الكبير بنيامين حداد
- المؤتمر الثاني للمجلس الشعبي ومعضلة تهميش الكلدان
- حاكم قرقوش يطبق الدستور في الحمدانية!!
- كم دولة في العراق اليوم؟!!
- اهالي قرية صوريا يتحدثون عن ذكرياتهم عن المذبحة بعد اربعين س ...
- الاسبوع الثقافي السريان الثاني وثماره الطيبة
- قضية موت الله بين الشاعر العربي ادونيس والفيلسوف الالماني ني ...
- دور المدارس السريانية ومعلميها على الحضارة العالمية
- من يُسَيرالعالم الحكمة ام القوة ؟!!
- تهنئة للقوائم الفائزة ..على الكلدان الافتخار بمشاركتهم ..عتا ...
- الانسان المثالي في رأي ارسطو
- الفلسفة الوجودية وروادها
- كونفوشيوس معلم الصين الاول Confucianism
- سيرة حياة المثلث الرحمة البطريرك مار روفائيل الاول بيداويدعل ...
- سيرة عالم الرياضيات ارخميدس Arechimedes
- حوار فكري مع الاب يوسف توما الدومنيكي
- رد على مقال بعنوان : الدعوة الى تأسيس حركة التحرر العربية ال ...
- سيرة العالم الاغريقي الكبير اقليدس 330 – 270 ق. م. (Euclid)
- رسالة مفتوحة الى رابي سركيس اغاجان المحترم


المزيد.....




- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...
- إعلام: الجنود الأوكرانيون مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية لوق ...
- مصر.. حبس الداعية محمد أبو بكر وغرامة للإعلامية ميار الببلاو ...
- وسائل إعلام: هوكشتاين هدد إسرائيل بانهاء جهود الوساطة
- شهيدان بجنين والاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة
- فيديو اشتعال النيران في طائرة ركاب روسية بمطار تركي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يوحنا بيداويد - الاصطفاف السني والكردي والشيعي مع انفسهم علامة لهزيمة الديمقراطية