أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - عودة الصداميين الآمنة الى -بيت أبي سفيان-














المزيد.....

عودة الصداميين الآمنة الى -بيت أبي سفيان-


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2820 - 2009 / 11 / 5 - 14:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يحذر عدد من المسؤولين الحكوميين في تصريحاتهم هذه الأيام من عودة البعثيين. ومرة أخرى لا يجري التمييز بين من أجبرتهم الدكتاتورية وأساليبها، للانضمام الى تنظيمات حزب البعث المنحل، بالترغيب او الترهيب، من جهة، وبين من تلطخت أيديهم بدماء الشعب العراقي من جهة أخرى. فالأجدى بالتحذير أن يخص الصداميين حصرا، المشمولين منهم بقانون اجتثاث البعث سابقا، وقانون المساءلة والعدالة حاليا، هؤلاء الذين لازالوا يخططون ويواصلون تنفيذ أعمالهم الإجرامية الدنيئة التي تطال الأبرياء من ابناء الشعب العراقي. وفي هذا السياق لابد من الإشارة الى توجهات المسؤولين في الدولة وتزكياتهم وفتح أبواب أحزابهم مشرعة لدخول الصداميين، عملا بمقولة: (من دخل بيت ابي سفيان فهو آمن)، ما سهل توغلهم في مؤسسات الدولة والنفوذ في مؤسساتها بما فيها الأمنية. وتسلل بعضهم الى قيادات النقابات والاتحادات، وتم ذلك على حساب القوى والشخصيات الديمقراطية اليسارية التي كافحت وناضلت ضد الاستبداد والقهر والظلم بكافة أشكاله. يبدو ان قلق المسؤولين ليس من تمترس بعض الصداميين في المؤسسات الحكومية والمدنية، وما يعتمدوه من نهج سياسي ويرتكبونه من قبيح الأعمال ويبثونه من سموم فكرية، وما لهذه المواقع التي يحتلونها من تأثير على حياة الناس ومعيشتهم وعلى ترسيخ الديمقراطية كممارسة في مجتمع متوجه لتبنيها. ليس هذا هو مكمن قلق المسؤولين رغم خطورته، انما من بعض القوائم الانتخابية التي تشكلت أخيرا، وطبيعتها المعروفة، التي قد تحصل على مواقع معينة في السلطة التشريعية وتسعى للوصول الى السلطة التنفيذية. ومع ان هذا القلق مشروع، لكن مسؤولية تبديده تقع على عاتق القوى المتنفذة بشكل أساسي، فيما تتحمل باقي القوى السياسية، هي الأخرى، المسؤولية ايضا. وهنا تكمن اهمية الدعوة الى خيار المشروع الوطني، وتبني برنامجه الذي يستجيب للتحديات، ويقف ضد الأخطار، تنطلق من هذا الأساس، لكن المؤسف ان هذا المشروع الواعد، رغم ادعاء الكثيرين بأهميته تم اختزاله في قوائم لا تنسجم مع الادعاءات بأهميته. مصداقية الدعوة للتحذير من عودة الصداميين تتطلب اتخاذ خطوات ملموسة لإنصاف الضحايا سواء في حسم قضايا المفصولين السياسيين وعدم استثناء مـَنْ لحق بهم الأذى بعد انقلاب 1963 الاسود، وتعويض عوائل الشهداء دون مفاضلة، وتأمين معيشة الأرامل وحقهن في حياة كريمة، وتقديم الخدمات للمناطق التي عانت من الإهمال لعقود طويلة، وحماية الصحفيين ودعمهم، وإصدار قانون العمل والضمان الاجتماعي، ودعم منظمات المجتمع المدني، وعدم التدخل في شؤون النقابات، والكف عن فرض الطارئين عليها بقوة السلطة والنفوذ، وإطلاق أموالها المجمدة. كذلك فسح المجال للكفاءات الوطنية الديمقراطية، لتبوؤ المسؤوليات في مؤسسات الدولة، وعدم غلق الأبواب أمام من ناهضوا الدكتاتورية والحرب والإرهاب. ان هذا يشكل جزءاً قليلا من مقدمات التصدي لعودة الصداميين، وبدونه لا ترقى التصريحات المحذرة من خطر عودة الصداميين، الى مستوى الاخطار التي تواجهها البلاد بل تصريحات للاستهلاك الانتخابي ليس الا.




#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فخ القائمة المفتوحة والمغلقة!
- الغياب والحضور في مؤتمر القوى الديمقراطية
- احتفال خاص في يوم مكافحة الفقر
- المشروع الوطني والمشاريع الانتخابية المعلنة
- اشتكيت على المفوضية
- مظاهرة أربعاء الرماد وتوزيع العطايا!
- سجل الناخبين: أخطاء تتكرر
- خدمات ام سيارات الدفع الرباعي؟
- إختراقات أمنية... وقلق مشروع
- دمنا ليس ماء!
- الواقع الكردستاني وتحديات التغيير
- انتهاكات محدودة لن تؤثر على نتائج الانتخابات!
- ثغرات في سجل الناخبين.. مرة أخرى!
- انتخابات برلمان كوردستان: هل هناك جديد؟
- على الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم واجب صناعة الحلول
- مستلزمات الانتخابات النزيهة ممكنة
- هل يشكل مشروع دستور اقليم كوردستان نقطة خلاف؟
- إيران : اصلاحيون و متشددون و هناك اتجاه ثالث
- قانون الأحزاب وضمان الخيارات الديمقراطية
- رن ... رن... خارج منطقة التغطية!


المزيد.....




- الخارجية الروسية: ألمانيا تحاول كتابة التاريخ لصالح الرايخ ا ...
- مفاجآت روسيا للناتو.. ماذا بعد أوريشنيك؟
- -نحن على خط النهاية- لكن -الاتفاق لم يكتمل-.. هل تتوصل إسرائ ...
- روسيا وأوكرانيا: فاينانشيال تايمز.. روسيا تجند يمنيين للقتال ...
- 17 مفقودا في غرق مركب سياحي قبالة سواحل مرسى علم شمالي مصر
- الاختصارات في الرسائل النصية تثير الشك في صدقها.. فما السبب؟ ...
- إنقاذ 28 فردا والبحث عن 17 مفقودا بعد غرق مركب سياحي مصري
- الإمارات تعتقل 3 متهمين باغتيال كوغان
- خامنئي: واشنطن تسعى للسيطرة على المنطقة
- القاهرة.. معارض فنية في أيام موسكو


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - عودة الصداميين الآمنة الى -بيت أبي سفيان-