أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الناشف - هيثم المالح ... الحق لا يوهن الأمة














المزيد.....

هيثم المالح ... الحق لا يوهن الأمة


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2820 - 2009 / 11 / 5 - 13:35
المحور: حقوق الانسان
    


أتتذكرون محاصرة القوات الإسرائيلية لمقر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في ما بات يعرف بالمقاطعة ، إنها لا شيء أمام اعتقال عميد الحقوقيين العرب الأستاذ هيثم المالح على يد قوات نظامه "الممانع" تارة و"الصامد" تارة أخرى .
لم نقرأ ذات يوم أن إسرائيل اعتقلت مناضلاً فلسطينياً في الثمانين من عمره ، فرغم اعتقالها للمناضلين أمثال مروان البرغوتي وأحمد سعدات ، فإن اعتقالها لهم ولغيرهم لم يأتِ على خلفية مقابلة تلفزيونية لم يتسع لها صدرها ، كما ضاق بها صدر النظام السوري "الممانع" .
من هنا قلنا ونعيد القول ، إن اعتقال المالح الذي يمثل سلطة القانون في تاريخ الدولة السورية ، أفظع من محاصرة عرفات في مقر مقاطعته الذي تعاطف معه العالم أجمع ، حتى أن الديكتاتور العراقي الأسبق صدام حسين ، لم يحدث أن اعتقل شيخاً كهلاً بتهمة " وهن نفسية الأمة" و"إضعاف الشعور القومي" ، وهو أي صدام صاحب تلك الشعارات البالية ومطلقها في سماء العجز العربي .
ولو أن حافظ الأسد أمر باعتقال المالح ، لتفهمنا الأمر في حدود عسكريتاريته وجنراليته القائمة على القمع والمنع للصغار قبل الكبار ، ولعل ما حصل مع رفيق دربه اللواء صلاح جديد الذي أمضى نصف عمره خلف القضبان ، يدلل على صحة طرحنا ، لكن أن يشرع بشار الأسد غير العسكري ، ولو أنه ترعرع في أجواء عسكرية ، في الإشارة لأجهزة أمنه باعتقال من نصحه خيراً ذات مرة عبر عشرات الرسائل والنداءات بعد توليه مقاليد الحكم ، فهو لأمر يشيب له رأس الرضيع وهو في مهده .
إن اعتقال هيثم المالح ، يسطر نهاية مريعة لسلطة القانون والقضاء في سورية ، ويكشف عن المستور والمزيف الذي تخفى وراءه رجال القانون في دولة اللاقانون ، وينصحهم بإقفال دكاكين قضائهم المهلهل ، لتبقى الكلمة الفصل حتى في حالات الزواج والطلاق والميراث ، لمحاكم الأجهزة الأمنية والعسكرية التي تنفذ أحكامها بشكل مبرم لا مجال فيه للطعن ، كأحكام الجنرال سليمان الخطيب التي فاقت في عنجهيتها أحكام سلفه الجنرال أحمد جمال باشا ، ولا مثيل لها إلا في عصور ما قبل التاريخ .
لن نُذكّر هنا بعزل شيخ القضاء الباكستاني افتخار تشودري من قبل الرئيس السابق برويز مشرف ، الذي أقام الدنيا ولم يقعدها في صفوف المحامين الباكستانيين والمدافعين عن سلطة القانون ، فليس مطلوباً من محامي سورية المغلوب على أمرهم ، أن يرفعوا الصوت عالياً تنديداً لاعتقال أحد أهم رموزهم في النزاهة والاستقامة ، بل أن يتذكروا دائماً أن عذريتهم هتكت يوم هتك القانون .
لم اكتب هذه السطور تعاطفاً مع المالح كما فعل الكثيرون ، بل انطلاقاً من صلب معرفتي ولقائي به ، الذي ما وجدته إلا ثائراً على زمننا الرديء لا يكل ولا يمل ، فكان بيته بحق صرحاً ثقافياً لما بقي من ثقافة مقموعة ، ومكتبه نادياً حقوقياً لا يوصد بابه أمام القانونيين بعدما غاب القانون .
لقد برهن اعتقال المالح أنه انتقل كغيره ممن سبقوه من سجنه الأكبر إلى سجنه الأصغر ، بعدما أوهن جذور الاستبداد وفضح عروش الفساد ، ودفاعنا الوحيد ، أن الحق لا يوهن "الأمة" .
http://thaaer-thaaeralnashef.blogspot.com/



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديكتاتور 11 (المؤامرة)
- الإسلام بين الاستبداد والديمقراطية
- الديكتاتور 10 (مرض الزعيم)
- الديكتاتور 9 ( المواجهة )
- النظام السوري : القمع خبز الثورة
- الديكتاتور 8 (الاستعداد للمواجهة)
- إخوانية حماس : عبث الإسلام السياسي
- الديكتاتور 7 ( المعارضة )
- الديكتاتور6 ( القصر- مكتب الزعيم )
- الديكتاتور 5 ( منتدى العدالة )
- ماركس والاعتراف بمحمد
- الديكتاتور 4 ( قمع الصحافة )
- الديكتاتور 3 (مقهى المدينة)
- هل وفاء سلطان علمانية ؟
- الديكتاتور 2 ( قاعة السجن )
- دمشق - طهران .. والسير في حقل الألغام
- الديكتاتور 1 ( قصر الزعيم )
- لا تغرقوا مصر في الظلام
- الإسلام والحضارة : أزمة هوية
- لماذا العلمانية ضد الإسلام ؟


المزيد.....




- المحكمة الدولية: على الدول التعاون بشأن مذكرتي اعتقال نتنياه ...
- الأمم المتحدة: نصف عناصر الجماعات المسلحة في هايتي أطفال
- اليونيسف: نسبة غير مسبوقة...  نحو نصف أعضاء الجماعات المسلحة ...
- في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وتزامناً مع انطلاق ...
- آليات الاحتلال تطلق النار العشوائي على خيام النازحين في مواص ...
- الأونروا: نصف مليون شخص في غزة معرضون لخطر الفيضانات
- -هيومن رايتس ووتش-: استهداف إسرائيل الصحفيين في حاصبيا جريمة ...
- عدنان أبو حسنة: منظمات الأمم المتحدة ليست بديلا عن الأونروا ...
- تشديد أمني وحملة اعتقالات تستهدف مسيرة لأنصار عمران خان في ب ...
- منخفض جوي على غزة.. أمطار غزيرة وأمواج البحر تغرق خيام الناز ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الناشف - هيثم المالح ... الحق لا يوهن الأمة