أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعد - جرح وعد بلفور لا يزال ينزف دماً














المزيد.....

جرح وعد بلفور لا يزال ينزف دماً


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 4 - 22:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


امس الثاني من شهر تشرين الثاني صادفت الذكرى السنوية الثالثة والتسعين لوعد بلفور المشؤوم. هذا الوعد الذي قدمه وزير خارجية الامبراطورية الاستعمارية بلفور لرئاسة المنظمة اليهودية العالمية كسهم موظف في بورصة التحالف الاستراتيجي العدواني بين الاستعمار البريطاني والحركة الصهيونية العالمية ضد الشعب العربي الفلسطيني وحركة التحرر القومي الوطنية الفلسطينية والعربية والعالمية. فهذا الوعد الذي تعمد بدماء التآمر في الثاني من تشرين الثاني (1916) عبارة عن صفقة استعمارية سياسية استراتيجية قدم بموجبها الاستعمار البريطاني للحركة الصهيونية وعدًا بدعم والعمل على اقامة وطن قومي لليهود في فلسطين مقابل أن يقوم هذا "الوطن" بدور الوكر الاستراتيجي العدواني الأمامي للامبريالية ضد حركة التحرر الوطني العربية، أن يكون بمثابة الخنجر السام في خاصرة بلدان المنطقة لتفتيت وحدتها ودق الأسافين فيما بينها بهدف افشال وحدتها الاقليمية والسياسية التحررية المناهضة للامبريالية.
ورغم مرور أكثر من تسعة عقود على هذا الوعد المشؤوم فانه لم يندمل بعد الجرح النازف دمًا من جسم وحقوق الشعب العربي الفلسطيني الضحية الأساسية من سكاكين جزاري بلفور حتى يومنا هذا. فنكبة الثمانية والأربعين التي صادرت الحق الوطني الفلسطيني بالتحرر والاستقلال الوطني وحولت غالبية هذا الشعب الى شعب من اللاجئين في الشتات القسري وفي المناطق المحتلة وداخل اسرائيل في وطنهم المستباح، هذه النكبة كانت احدى محطات الماساة الكارثية للمعاناة الفلسطينية من جراء وعد بلفور المدعوم من التحالف الدنس بين الامبريالية والصهيونية وتواطؤ بعض قوى وأنظمة الرجعية العربية. وأنياب وعد بلفور المفترسة لا تزال تلاحق الشعب العربي الفلسطيني لحرمانه من حقوقه الوطنية الشرعية حتى يومنا هذا منطلقة من أوكارها في واشنطن ولندن وباريس وبرلين وتل أبيب ومن بعض حظائر دواجن الأنظمة العربية. وبالتضليل المنهجي حاولت يعض القوى ووسائل الراقصة في الحلبة الامبريالية والصهيونية ان ادارة أوباما تحمل بشائر التفاؤل بانصاف الحق الفلسطيني وتجفيف دماء جرح نكبته وتجسيد حقه في الدولة والاستقلال الوطني. ولم نشتر هذه البضاعة الفاسدة لقناعتنا التامة أن أوباما رجل المؤسسة المخصية محاشمها بمصالح التحالف الاستراتيجي الأمريكي – الصهيوني – الاسرائيلي في المنطقة وكونيا والتي يهمها أولاً وقبل كل شيء خدمة المصالح المشتركة لهذا التحالف وليس أبدا خدمة الحقوق الوطنية الفلسطينية ودعم التسوية العادلة للقضية الفلسطينية. ولهذا لم نفاجأ بتراجع أوباما في الموقف من العربدة الاستيطانية الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وفي القدس الشرقية المحتلة ورضوخه لموقف حكومة نتنياهو اليمينية التي تمارس تهويدًا منهجيًا وتطهيرًا عرقيًا لمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة والتطور. ووزيرة الخارجية كلينتون تصرح بوقاحة الصهيونيين المحتلين ان العربدة الاستيطانية للمحتل يجب أن لا يؤلف الطلب الفلسطيني بوقفها شرطًا لاستئناف المفاوضات. ومدلول تصريح كلينتون أن على السلطة الفلسطينية أن تخلع السراويل الداخلية في الماخور الاسرائيلي مكافأة بتهويد القدس وشطب حق العودة والقبول بكانتون فلسطيني في احدى زوايا امبراطورية الابرتهايد الاسرائيلية! ان الرد على ذئاب التآمر ولوقف نزيف وعد بلفور الدموي يتطلب وحدة كفاحية فلسطينية متمسكة بالثوابت الوطنية الشرعية.




#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالثقة في النفس وبمصداقية المنهج نطرق بقوة أبواب المستقبل!
- ألحلف الاطلسي يفقد صوابه ويتحطم رأسه على الارض الافغانية!
- وفقًا للمعطيات الرسمية: ألاقتصاد الاسرائيلي لم يخرج من غرفة ...
- في الذكرى السنوية ال 90: صيانة الطابع الاممي للحزب الشيوعي ا ...
- لن تلدغوا الشعب الضحية من جحره مرتين!
- المناورات العسكرية الامريكية – الاسرائيلية في أرجوحة التطورا ...
- هل تنجح حكومة الكوارث في قبر تقرير لجنة غولدستون الدولية؟!
- هل من المعقول ان يكون الذئب حملا وديعا وحمامة سلام ؟!
- مسرحية اللقاء الثلاثي - مأتم جنائزي للسلام العادل!
- في أعقاب تقرير الادانة: لصقل الموقف في مواجهة العدوانية الاس ...
- الفقر والمجاعة من أبرز مؤشرات -النمو الاقتصادي- في اسرائيل !
- مدلولات الأفق الاستراتيجي الكارثي لحكومة نتنياهو اليمينية !
- تدفع حكومة نتنياهو اليمينية باتجاه مأسسة نظام ابرتهايد؟!
- وزير الشؤون الفاشية
- هل تقود سياسة الحكومة الى تضخم مالي منفلت العقال؟!
- أوباما يصطدم بحيتان الطغمة المالية الأمريكية
- مؤتمر فتح السادس: نهج التسوية السياسية هو الخيار الاستراتيجي ...
- امبراطورية مافيا يهودية امريكية – اسرائيلية للفساد وغسل الام ...
- في التسعين من عمره المتجدد: لا تشوهوا دور الشيوعيين الكفاحي ...
- ماذا وراء عناق -الكاوبوي- الامريكي مع -الدب- الروسي في موسكو ...


المزيد.....




- بايدن 81 وترامب 78.. ماذا يحدث إذا توفي مرشح للرئاسة الأمريك ...
- فيديو حيفا.. كيف تمكن حزب الله من تجنب دفاعات إسرائيل؟
- -أطباء بلا حدود-: السودان يشهد أسوأ الأزمات التي عرفها العال ...
- كيف تجري الانتخابات الفرنسية وما سبب أهميتها؟
- -بريجيت ماكرون متحولة جنسياً-.. محاكمة امرأتين في فرنسا بتهم ...
- تشيلي تحتفي بفلسطين وفنها وتاريخها في معرض بالأرشيف الوطني
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي في -حزب الله- بضربة جوية ...
- ما حقيقة تحصيل عمرو دياب وديعة كبيرة من مصرف لبناني؟
- وفاة أكثر من 100 شخص في الهند بسبب الحر
- اتهامات لإحدى الشركات بتحصيل أموال مقابل الهروب من غزة إلى م ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعد - جرح وعد بلفور لا يزال ينزف دماً