أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد سعد - ماذا كنتَ ستقول يا ماير فلنر؟














المزيد.....

ماذا كنتَ ستقول يا ماير فلنر؟


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 856 - 2004 / 6 / 6 - 10:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وصلنا الى مجلس العمال في الناصرة، مكان انعقاد حفل احياء الذكرى السنوية الاولى لرحيل القائد الشيوعي الاممي العريق والبارز المرحوم ماير فلنر، الرفيق بنيامين غونين وانا، قبل الموعد المحدد للبدء بخمس دقائق. وحفاظا على تقاليدنا الانضباطية بالوقت المحدد بدأت العديد من الوفود تتوافد بعد الوقت المحدد وبدأ الحفل بعد نصف ساعة فقط من الوقت المحدد. ولاول مرة لم "تطلع عصبيتي" لهذا التأخير، بل العكس كنت مسرورا جدا، وكنت اتمنى ان تطول مدة التأخير.

لقد أثلج صدري وامتلأ قلبي بهجة وفرّت الدمعة من عيني وانا ارى واتصفح واصافح واعانق وجوه الوفود الوافدة زرافات زرافات من مختلف ارجاء البلاد، من النقب والمثلثين الشمالي والجنوبي، من منطقة عكا ومن منطقة حيفا، من القدس ومن الناصرة وحتى من المناطق الفلسطينية المحتلة، من اليهود والعرب، من كبار في السن رجالا ونساء يستعين بعضهم بالعكاكيز الى شبان وصبايا في مقتبل العمر، من مواصلي حملة الراية الكفاحية داخل الحزب الشيوعي والجبهة الى من كانوا يوما داخل الاطار ولاسباب عديدة فضلوا دعم الاطار من خارجه او الاختلاف مع الاطار، وجوه نلتقي بها دائما في معترك الكفاح، ووجوه لم نر طلعتها البهية من سنوات طويلة. قوى من داخل الاطار الشيوعي والجبهوي وقوى من خارجه تتعاون معه في معارك كفاحية عينية على ساحة مواجهة انياب ذئب العدوان والتمييز والاحتلال. فكرت وانا التقط بنظري صور الوافدين وبأسرع من الكاميرا الخفية ان آه يا ماير فلنر تبقى حتى بعد مماتك الرمز والعنوان لوحدة الصف الكفاحية، وللاخوّة اليهودية – العربية المبنية على قواعد المساواة في الحقوق والاحترام المتبادل. أخال كل من حضر لاحياء ذكراك العطرة، جاء لاداء قسم الشرف الانساني اعترافا وتقديرا لدورك المميز كقائد شيوعي اممي بارز مهر كل حياته في مواجهة الظلم والظالمين ودفاعا عن المظلومين متمسكا بوعي وبشكل خلاق ومستنيرا بالفكر الماركسي – اللينيني الذي لم تستطع جميع الهزات والعواصف التي طالت الحركة الشيوعية والثورية والقومية التحررية العالمية ان تنال من موقف فلنر المبدئي الطبقي الشيوعي. فالعدو قبل الصديق يعترف باستقامة ماير فلنر وبتحزبه المبدئي العنيد الذي لا يلين للفكر الماركسي اللينيني ولوحدة الحزب الشيوعي والجبهة الاممية اليهودية – العربية.
طاردني هاجس وانا استمع للكلمات في حفل احياء الذكرى، وكأن لسانه يهمس في اذني، ماذا لو حدثت المعجزة الثامنة وقام الفقيد من بين الاموات وانتصب على مسرح الحفل، فماذا كان سيقول ماير فلنر لمئات الوافدين تكريما لذكراه ودوره؟ همست في سري ان ماير سيقول لنفسه قبل ان يخاطب المحتشدين ان رايتك الحمراء التي حملتها يا ماير مع توأمك توفيق طوبي وجيل المؤسسين عشرات السنين تصونها وترفعها عاليا الاسود والاشبال الحمر من مكملي الطريق لن تنكس ابدا.
وان اول ما ينطق به للمحتشدين، ان صونوا وحدة الحزب الشيوعي الفكرية والسياسية والتنظيمية وبنيته الاممية اليهودية العربية، فلن تجدوا اية قوة او تنظيم آخر اكثر مصداقية في منهجه ونهجه الكفاحي من الحزب الشيوعي، ولن تجدوا اصلب منه في نضاله الدؤوب دفاعا عن المصالح الحقيقية للشعبين وللعمال والفئات الاجتماعية المسحوقة. قووا الحزب والجبهة بروافد جديدة من المناضلين. وبصوته الهادئ العميق يطلب فلنر من جميع من ترك الحزب لهذا السبب او ذلك بالعودة الى البيت الشيوعي الدافئ الذي يتسع صدره لاحتضان الجميع، وعلى اسس مبادئه الفكرية والتنظيمية.
والواقع دائما اقوى من الخيال يا رفيقنا فلنر الغالي، وما دام الالوف يواصلون رفع الراية النضالية التي حملتها ورفاقك، فأنك ستبقى حيا ولن تموت.



#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان ماير فلنر أمميًا حقيقيًا وشيوعيًا مبدئيًا
- تقرير منظمة العفو الدولية: ادانة صارخة لجرائم الحرب في المنا ...
- مؤتمر القمة العربية في تونس: لا خروج من دائرة الرقص الموضعي ...
- الاتحاد- المرجع والمرجعية لمسيرة التاريخ الكفاحي لجماهيرنا
- التصريحات الامريكية المتناقضة في أرجوحة الازمة والتورط في او ...
- خطة الميني الشارونية- وتأتأة -الكوارتيت- وآفاق الصراع
- على ضوء نتائج هزيمة شارون:ما هي المدلولات السياسية لنتائج ال ...
- المدلولات الحقيقية للاستفتاء على خطة فك الارتباط الشارونية ب ...
- من يطالب الحزب الشيوعي (ضمنًا) التخلي عن هدفه الاستراتيجي ال ...
- في الذكرى السادسة والخمسين لاستقلال اسرائيل: الاستقلال الحقي ...
- على ضوء جريمة تصفية الرنتيسي الارهابية: اغتيال قيادات وطنية ...
- رسالة بوش - التاريخية
- أصبحت الجامعة العربية (مربط خيل) جماهيرنا العربية ومخفرها ال ...
- عشية عيد الفصح العبري:الفقراء يصطفون في الطوابير وشارون يعال ...
- مناورتكم التآمرية لن تستطيع طمس الدور الريادي المؤثر للنائب ...
- بعد سنة على الحرب الاستراتيجية: احتلال العراق جزء عضوي مخطط ...
- وطن للفاشية ولا هوية قومية محددة لها
- ما هو المدلول الحقيقي ((لاسرائيل العظمى)) في تصدير الاسلحة؟؟
- أمن واستقرار العراق يستدعيان وأد محاولات الفتنة وجلاء قوات ا ...
- الخزيُ والعار للمجرمين قتلة المناضل خليل زبن


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد سعد - ماذا كنتَ ستقول يا ماير فلنر؟