أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - إنشاء جهاز أمن واحد مطلبٌ شعبي














المزيد.....

إنشاء جهاز أمن واحد مطلبٌ شعبي


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 4 - 13:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتكرر التفجيرات في العراق ولاسيما في العاصمة بغداد بصورة شبه منتظمة وضمن سيناريو يتشابه في كل انفجارين متتاليين ويبدو الامر وكأنه استنساخ للموت والقتل الذي يذهب ضحيته الابرياء من العراقيين من المراجعين لدوائر الدولة وسالكي الطريق وراكبي سيارات الاجرة والسائقين الخصوصيين ويظهر الامر وكأن عملية ابادة جماعية للناس تجري مع سبق الاصرار والترصد. بات الناس ينتظرون بعد كل تفجيرين تفجيراً آخر لن يتأخر طويلا بعد مدة هدوء وهمي، وغدا كثير من الناس من سالكي الطريق فزعين خائفين خشية ان تنالهم المفخخات وتنهي حياتهم بعد ان عجزت قوات الامن هائلة العدد بشقيها الجيش والشرطة عن توفير الحماية للناس. واصبح كثير من الناس يتحدثون في مجالسهم وفي وسائط النقل وانّى توفرت لهم فرصة لذلك عن الخطر المقبل الاكبر من جميع الفظائع التي جرت، ويلمح بعضهم الى ان اياماً اخرى دامية ستعقب الاحد والاربعاء الداميين فثمة في الطريق ايام اثنين وثلاثاء وخميس وجمعة وسبت دامية مقبلة.
ومهما تحاول ان تعيد الامل الى الناس وتمدهم بشيء من التفاؤل لن تفلح في ذلك وهم يرون عجز الاجهزة الامنية التي لم تستطع ان تفعل شيئا برغم انها تملأ شوارع العاصمة جيئة وذهابا إضافة الى السيطرات الكثيرة التي لم تسيطر على العجلات التي فُجرت، ويتعاظم خوف الناس وفزعهم لاسيما مع الاخبار التي تعلنها الجهات الامنية من ان المفخخات يتم تهيئتها في مناطق قريبة من اماكن تفجيرها ومنها الصالحية ومناطق اخرى ومع ذلك فان الاجهزة الامنية لا تفعل شيئا على الصعيد الاستخباري وكشف الاوكار ولا تنفذ اي ضربة استباقية لتلك البؤر الى ان يقع المحذور والمتوقع بتفجير شديد آخر ولسان حال المواطن العراقي المهدور دمه مع وقف التنفيذ المؤقت يردد: ترى أين ذهبت اجهزة الاستشعار عن بعد وكاميرات المراقبة والكلاب البوليسية التي قالوا انهم اعدوها ودربوها على شم المتفجرات والنباح عليها حتى يتبين الخيط الاسود من الابيض.
يعاني الوضع الامني العراقي من الترهل المدمر والعجز المقيت بفعل اسباب عمل السياسيون على صناعتها وإدامتها تنفيذا لاجنداتهم السياسية الخاصة باحزابهم المرتبطة بمذاهبهم واديانهم وقومياتهم في وضع قاتل لن نجد مثيلا له حتى في ارض الصومال المنكوبة إذ بدل الوزارة الواحدة انشأ سياسيونا وزارتين للامن والداخلية وتعددت المسؤوليات بالشكل الذي لن تعرف معه هل ان الجيش الوطني مسؤول عن حماية الحدود والامن الخارجي ام ان له دوراً داخلياً وماهي مسؤوليات ما يسمى بـ (عمليات بغداد) وهل ثمة تنسيق بينها وبين وزارة الداخلية بل اين وزارة الداخلية عن هذا الاختراق للوضع الامني حين يصرح مسؤولوها على اعلى المستويات بان متابعة عمليات التفجير والامن الداخلي المرتبط بها ليس من مسؤوليتهم إذن هي مسؤولية من؟! وهل يظل الناس يفقدون ارواحهم مع كل صباح جديد ويدفعون ثمن خلافات السياسيين الذين يبدو ان كثيراً منهم سيظل ملتصقا بالكرسي حتى إذا أفني العراقيون عن بكرة ابيهم. انها ايام سود كتبت على هذا الشعب المسكين البائس واراقة دم جماعية مطلوب منهم تقديمها على مذبح صراعات السياسيين واهوائهم واختلافهم بشأن اي شيء حتى فيما يتعلق بموضوع وطني مشترك مثل انشاء محكمة دولية للتحقيق في الجهات الاقليمية الداعمة للارهاب.
ان انقاذ هذا الشعب المبتلى يتوجب حراكاً وطنياً خالصاً منزهاً عن الفساد من قبل الجهات السياسية والعسكرية التي يفترض بها حماية ارواح الناس واقترح هنا العمل بنكران ذات والتوصل الى توحيد الاجهزة الامنية المسؤولة عن الامن الداخلي في جهاز واحد ووحيد وتحت قيادة واحدة والالغاء الفوري لجميع الاجهزة الامنية المتعددة وتقليص عدد مستشاري الوزارات الامنية المتكاثرين على وفق اهواء السياسيين، ينبغي التصرف بمهنية ومسؤولية وطنية هدفها الاسمى حماية امن المواطن وارواح الناس ومن دون ذلك سيظل العراقيون ينزفون انهاراً من الدم ولن تتوقف عمليات استهدافهم من قبل قوى لن تعرف للانسانية والرحمة معنى.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهاني بالفشل!
- مصارف النساء إمعان في تفتيت المجتمع العراقي
- امثولة الشعب الفرنسي الناصعة
- شرعنة النقد التسقيطي
- اعتداءات متكررة من دون حساب
- لماذا ضفاف دجلة؟!
- الأراضي لهم وللفقراء الجحيم
- محاولة الغاء عراقيي الخارج
- فوضى التعيينات في البلد
- قوانين على عجل وأخرى تنتظر!
- مزورون بالجملة
- ودوّروا الأموال مثل الكرة!
- تخلّف الخطاب الانتخابي العراقي
- الدبلوماسية العراقية والمشتركات الوطنية
- يعطلون الجلسات للسفر لدول الجوار
- دكتاتوريات جديدة تتكاثر
- محاولات متواصلة لإحياء القائمة المغلقة
- فرصة لتحسين الكهرباء
- ولائم التأجيلات حتى الدورات المقبلة
- لندع زهور الفكر تتفتح


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - إنشاء جهاز أمن واحد مطلبٌ شعبي