أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - الحق على الشياطين














المزيد.....

الحق على الشياطين


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 856 - 2004 / 6 / 6 - 10:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يزال طلاب المراحل الدراسية كافةً في البلدان العربية السلطانية، والجملكية، والمشيخية يتعلمون على أيدي الجهلة من خريجي كليات الشريعة في الحصص المخصصة لتدريس الديانة، كل ما يتعلق بعلوم مملكة الجان، وأمة الشياطين، والأبالسة.. وقد كنت أبذل مجهوداً حقيقياً كي أنزع من رؤوس أولادي (حشوة) أولئك الجهلة الذين يأخذون أجوراً ورواتب شهرية مقابل تجهيلهم لأجيال المستقبل مثلهم مثل العاملين المنتجين في مجالات العمل المختلفة..نعم يأخذون أجوراً ورواتب شهرية تلقاء عملهم على حشو أدمغة أجيال البلاد بكل ما يبعدهم عن العلم، والتحضر، والتمدن، والثقافة الإنسانية..ومن أطرف ما جابهته حينذاك حكاية الشياطين التي روع بها معلم الديانة طلاب المرحلة الإعدادية فقد أصبح الأولاد- أقصد أولادي- يتمتمون كمن أصابتهم لوثة قبل دخولهم إلى دورة المياه : ( أعوذ بالله من الخبث والخبائث ) ولما سألتهم عن الحكاية عرفت أنه دعاء خاص لطرد الشيطان المتحصن في المرحاض وقد أوصاهم المعلم أن لا ينسوا هذا الدعاء كي لا يخرج الشيطان ويتجول في البيت على راحته.
في الإسلام وفي غيره من الأديان، الشياطين فصيلة منظمة من ذرية إبليس المزواج الذي ينجب أولاداً لا حصر لهم يتوزعون إلى أنواع وفصائل عديدة، ومختلفة، وجميعهم من الجان.. وبعد أن أرسل الله محمد ابن عبد الله رسولاً هادياً للإنس والجن سويةً، انشق بعضهم على بعض، وانضم عددُ كبيرُ منهم إلى صفوف المسلمين يحضرون معهم دون أن يراهم أحد بالطبع في المساجد لتلقي الدروس الدينية حيث تخرج منهم عدد كبير من علماء الحديث والأولياء ومنهم أيضاً من صنِّف في عداد الصحابة..! وهؤلاء من الجن المسلمين يسكنون في الأماكن النظيفة على عكس الكفار منهم الذين يسكنون في الخرائب ودورات المياه قال الرسول: ( إن بيوت الخلاء محضرة ) أي يحضر فيها الشياطين الكفار حيث بقيت هذه الفصيلة من الجن ملحدة وسوف يذهب جميع الشياطين إلى جهنم لكن سيذهب الكثير من الجن إلى الجنة برفقة من آمن من الإنس لذلك قال تعالى (( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً )) وذكر عددُ كبيرُ من فقهاء السلف أنِّ من بين الشياطين الكفرة يهود ونصارى وأضاف إليهم الفقهاء المعاصرون الشيوعيين الملاحدة.. أي أنِّ الشياطين لديهم أحزاب شيوعية وربما بعثية وناصرية فليس لدينا خريطة سياسية مفصلة لأمة الشياطين التي لا خير فيها.. انتبهوا إلى ما يقوله الدكتور محي الدين الصافي وقد كان عميداً لكلية أصول الدين في مصر العروبة أم الدنيا [ خلق الله الجن من النار وهم يأكلون ويشربون ويتناكحون ويتناسلون ويموتون كالأنس يروننا ولا نراهم وهم مكلفون بالعمل بشريعة محمد ولهم ثقل على الأرض مع الإنسان لذلك قال تعالى :( سنفرغ لكم أيها الثقلان ). لذلك حذار من نكران الجن ففيه التهلكة والكفر البِّين وهذا التحذير من عندنا ..!
هناك أيضاً المردة وهم عتاة الشياطين الذين يقابلون ( الشبيحة ) من بين الإنس هذه الأيام..! وهؤلاء العتاة هم أعوان ومرافقة إبليس، ويتلقون منه أوامر العمليات الوسواسية مباشرةً ..و من الدروس النجيبة التي يتعلمها أبناء المستقبل العربي قبل الإصلاح الذي اتفق عليه في القمة الأخيرة، وفي سياقه، وبعده إنشاء الله أنَّ لكلِّ إنسان شيطان مقارن وملاك مقارن هكذا قال النبي- سنتكلم عن الملائكة لاحقاً- ويبدو أن الأدب المقارن استنبط من هذا التفصيل..! قال الرسول محمد: ( إن الشيطان ملتقم قلب ابن آدم كما يلتقم الكلب الجيفة )..ويقول أيضاً: ( الشيطان يجري من ابن آدم كما يجري الدم في العروق..!
وبعد كل ما تمَّ ذكره، يمكن القول براحة ضمير وصفاء عقل لم يعد موجوداً البتة: بالتأكيد الحق كل الحق على الشياطين وأحزابهم في ما حصل لشعوبنا ماضياً وراهناً وما سيحصل مستقبلاً إذا لم ينسحب إبليس وأعوانه من عقولنا ومدارسنا وجامعاتنا و أحزابنا بل من حياتنا جملةً وتفصيلاً..!
4/6/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صاحب الحزب وتبليط البحر
- كفى زعبرة
- التلميذ اللبناني النجيب
- حول الكتابة وتجارها
- بيان صادر عن حزب الكلكة القرمطي
- الله والفوج الرابع
- يا حسرتاه..!
- الليلة الأخيرة
- إصبع بوذا بين الشيوعية والليبرالية
- حول العضوية في حزب القرامطة
- الفقهاء كوزراء اعلام
- أيام الورع السورية
- العودة إلى الأصل
- زغرودة للقمة الناجحة
- حزب الكلكة يعلن الخلافة
- وكيف ينظر المسلم إلى المرأة
- هل بقي ضرورة للأمم المتحدة
- خارج النص المقدس
- كيف ينظراليعربي العلج إلى المرأة..؟
- الذبح على الطريقة الإسلامية - الجزء الثاني-


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - الحق على الشياطين