أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مسعود عكو - يؤسفني الرد على أمثالكم














المزيد.....

يؤسفني الرد على أمثالكم


مسعود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 856 - 2004 / 6 / 6 - 09:50
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لم أكن أريد الخوض في سجال عقيم مع أبواق السلطة ومرتزقيها والأسماء كثر و لا أريد أن أوسخ مقالتي التي سأنشرها في أكثر من موقع وذلك لتبقى تلك الصفحات الإلكترونية نزيهة نظيفة لا يشوبها أسماء مستعارة متورطة في جرائم الكذب والنفاق والتزوير وبارعة في مسح الجوخ والتملق لتنالوا حصة من بقايا ما يأكله الضبع تلك الفئة التي أشبهها ببنات آوى تلملم من فتات القذارة وتتفنن في أكلها.

كثرت في الآونة الأخيرة الردود الملفقة والمزورة حول الأحداث الدامية التي جرت في القامشلي وتداعياتها المختلفة في جميع أنحاء سورية ومن تلك الردود التي وصفها كتابها بأنها تفاصيل حقيقية بعيدة عن الرتوش والادعاءات الكوردية ويصفونها بالانفصالية ويزيد أخر عليها بأن لا وجود للأكراد ولا لكوردستان ولا شيء في الوجود يسمى بالكورد أي أنهم شطبوا الأكراد من وجه الخليقة ولا يوجد أحد عليها سوى المتملقين والمنافقين الذين يصطادون في الماء العكر تلك الردود التي تثير الفتن الطائفية والدينية ردود ليست من ورائها إلا أقلام خسيسة دنت نفسها لتعكر صفو الحياة الاجتماعية في الجزيرة ذات الأغلبية الساحقة بالكوردية وبين التشكيلة الفسيفسائية من النسيج الاجتماعي السوري المزركش.

لماذا بالذات ظهرت هذه الأقلام الأن ؟ لماذا لم نرى أو نسمع بهم قبل انتفاضة قامشلو؟ لماذا هؤلاء النعامات المطمورة رؤوسها في الوحل اللاخلاقي الدنيء ترفع رأسها الأن؟ نعم جواب واحد ينتظر كل تلك الأسئلة ألا وهو خلق الفتنة بين الأكراد والعرب خلق الفتنة بين الأكراد والحكومة خلق الفتنة بين الأكراد والمسيحيين من أبناء الجزيرة ليجنوا بذلك ثمارهم التي كانوا يسقونها بمواقف بمخططات دنيئة رذيلة في خلفيتها أطماع أكبر حتى من تقسيم سوريا وإلحاقها بدول الجوار هؤلاء الذين يبدون الأن بأن لهم اليد وكل اليد في التسبب بفتنة القامشلي والتي أدت إلى استشهاد العشرات وجرح المئات واعتقال الآلاف من أبناء الشعب الكوردي في كوردستان سورية اعترفوا من دون علمهم بأنهم يطمرون في بطونهم حقد تاريخي ويخفون في نفوسهم أغلالاً تكبلهم لا يستطيعون من ثقلها النظر بعين جديدة إلى واقع جديد ودنيا تغير كل شيء فيها.

لا ولن أثبت أو أوضح أو حتى أشرح لأحد بأن المناطق الكوردية من سوريا هي جزء من كوردستان المقسمة إلى خمسة أجزاء وأن الجزيرة الكوردية السورية هي قلب كوردستان سورية وقامشلو الكوردية هي عاصمتها وهي البؤبؤ من العين وكل ذلك ضمن سورية التي نفتخر نحن الأكراد كلنا بوطنيتها والذي يهمه الأمر ليبحث هو عن الأدلة التي تنفي وجودنا التاريخي على أرضنا وأرض أجدادنا وليأتينا بمراجع وأبحاث تثبت أكاذيبه وادعاءاته المنافقة البعيدة عن الحقيقة المطمورة بالنفاق والتزوير تلك الأكاذيب التي حولها إلى حقائق تفيده في رفع درجاته عند المنافقين من أمثاله.

إن هؤلاء يريدون الاصطياد في الماء العكر ويريدون أن نقطع شعرة معاوية بيننا وبين الحكومة والمتمثلة بالقيادة الحكيمة للدكتور بشار الأسد يريدون الإيقاع بيننا كأكراد وبين العرب المجاورين لنا منذ ألاف السنين يريدوننا أن نصدق أكاذيبهم وادعاءاتهم بغية حصرنا في زوايا ضيقة يسعون هم وأمثالهم من خلالها محاربة الأكراد واتهامهم بتهم باطلة تسيء إلى سمعتنا كأكراد أولاً وكسوريين ثانياً.

يستطيع أي كوردي من الجزيرة أن يبين للملأ مقابر عشرة من قبور أجداده في حين لا يستطيع كتاب تلك السخافات ومدعي تلك الأقاويل أن يثبتوا بأنهم من سورية وهم قادمون من الدول المجاورة في بدايات القرن المنصرم وخاصة بعد ذبحهم بيد الأتراك العثمانيين فكيف هو صاحب الأرض والكوردي الذي يرجع تاريخي وجوده في الجزيرة إلى آلاف السنين ضيف جاء البارحة ويجب أن يطرد اليوم.

إن أجداد ذلك الخائن المنافق الذي كان يتنكر بزي الأكراد ولبس البيشمركة ( الزي التقليدي الكوردي ) ويذهب ويقتل بغتة الجنود الأتراك بغية الإيقاع بين الكورد والأتراك يلبس مرة أخرى ذلك الزي ولكن بطريقة أخرى وشكل جديد ضمن إطار الوطنية السورية ويريد الإيقاع بيننا الأكراد وبين بقية أبناء الطيف الاجتماعي السوري وعلى مثقفي والشخصيات المعروفة في ذلك الوسط الذي ينمي إليه أمثال ذلك المنافق عليهم التأثير والضغط على تلك الشريحة بالكف عن تلك الأكاذيب والأقاويل ولا يوقظوا فتنة كانت نائمة ولا يقولوا الأكراد ما لم يقولوه لأن الأكراد وعلى مر العصور احترموا ولازالوا يحترمون القوميات والطوائف والديانات الأخرى التي تعاشرهم وتشاركهم في حياتهم اليومية.

سورية هي لكل السوريين وهي أرض كل من يعيش عليها هي ليست حكراُ للعرب ولا للكورد ولا للقوميات الأخرى التي تعيش عليها ومهما كانت نسبة قدم الكورد على هذه الأرض يبقى الكورد جزء لا يتجزأ من النسيج السوري حتى ولو كان الأكراد قادمين البارحة وسكنوا في سورية وتكفينا هذه المهاترات التي لا تحصد سوى الحقد واللؤم والكره وتزرع الفتن بين أبناء الطيف السوري الجميل أتمنى أن تكون آراء تلك الشريحة مقتصرة عليهم ولا تصل إلى درجة بأن يكون كل أبناء شريحتهم وطائفتهم يعتقدون ذلك الاعتقاد وأنا أبرء كل الغيورين من أبناء سورية الحقيقيين من تفاهات هؤلاء المرتزقة الذين يعملون مجاناً لصالح جماعات مأجورة فكما تصريحات بعض الكتاب والمثقفين أو الصحفيين الكورد لا يعكس كل تطلعات وأفكار ومبادئ الشعب الكوردي في سورية أتمنى أن تكون تلك الشريحة جزءً صغيراً لا يرى بالعين المجردة بل يكونون أقزاماً أمام العمالقة الذين يشاركوننا الخير والشر والأفراح والأتراح.



#مسعود_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد وانتقاد كله تجريح للذات
- ما الغريب في سجن أبو غريب؟!
- سياسة المنجمين وسياسة المثقفين
- الإناء ينضح بما فيه
- حقيقة لا بد منها
- وإذا القامشلي سئلت بأي ذنب قتلت
- حرية المرأة والقوانين الدولية
- عاشوراء الدم ... عاشوراء الشهادة
- حقد عربي أم عربي حاقد ميشيل كيلو نموذجاً
- سجالات رخيصة على طاولة مستديرة
- فدرالية كوردستان أدنى من الحد الأدنى
- إسلام متطرف أم تطرف إسلامي
- تحية عطرة إلى شهداء المجزرة
- الأوراق المخفية لألعاب صدام المكشوفة
- الدونكيشوت ديلامانشا بأشكال متعددة
- الفجر الأحمر
- المؤامرات الدولية بحق الأمة الكوردية
- تجاوزات يومية لمواد دستورية
- الحوار المتمدن حوار للتمدن
- رسول حمزاتوف ........... وداعاً


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مسعود عكو - يؤسفني الرد على أمثالكم