من اسرار الرؤيا المندائية للكون ...!

نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 3 - 18:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

1
الرؤية المندائية تتوهج في النور .لأن المشاهدة في الفضاء تعني رغبة في أمساك اثواب النجوم ...
ومن يمسُكها يكون وريثَ عافية الوردة ودمعة العين واحمر الشفتين وجنح الهدهد ...
هم صُناع اللحظة ...
ومن يصنع لحظته ...
له فردوس الحلم وحدائق من روح الكاهن والماء ورطب النخل ...
ومن أسرارهم :انظر لمن تعشق تملك الوجدان فيه وقلبه ثانيا ...
لأجل هذا في طلاسمهم قلوباً مرسومة وافلاكاً وعشبا ازرقا ..
افركه بيدك يعطيك عطر بلاد والهة وأمانيَّ تتحقق...!

2
هم يرون ما لايرى الاخرون ....
كهنتهم في بياضهم يبغون صفاء السحر للناظر والمنظور ..
يعمدون اجفان البشر بنظرات من لغز غريب ...
حلهُ يكمن في عبارة ، تقول :
اقربُ شبه لقلب المؤمن ...شكل التفاحة ...!

3
في اسرارهم دهشة خفية ..
حارَ فيها جنوب الله ..!
ولكي يفسرونها يمضون في الصمت ..
وفي صمت المندائي لن تجد سوى ابجدية الضوء ..
حروفها تكتب بأصابع مرتجفة تفسيراً جديداً لقضية نشوء الوردة .
فهم يقولون :من العطر والماء والاخلاق .خلق الله الانسان .وجعل طينهُ مباركاً.....

4
من اسرار الرؤية المندائية للكون معرفتهم بمطلق الجبروت وتأثيره ..
ومن تلك المعرفة ابقوا على ازلية وجودهم من قبل سفينة نوح وحتى سفينة ابولو ...
الأنسان عندهم قيمة روحية اولاً ..
وثانياً يكون وجوده مرهوناً بالتعميد ..
فمن تعمد ببركة الماء والبياض ينبض قلبهُ بغرام الحياة ..!

5
المندائية طواف في المُحَلِقْ ...
اجنحتهم ترفرف في علا الرؤية من اجل كشف واحد ...
الله وعباده في لوحة مدهشة ...
نحلم جيداً ..
تُحبنا السماءُ جيداً ......!

3 اكتوبر 2009 / المانيا

#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات