أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - التّبشير ليس تُهمةً














المزيد.....

التّبشير ليس تُهمةً


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 3 - 16:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



جاء في المنجد :
البِشّارة – الخبر المُفرح وجمعها بشائر.
والبشير هو حامل وناقل الخبر السّارّ.
النذير – اسم بمعنى الإنذار ، الحامل الخبر السيئ

ومن هنا جاءت كلمة الإنجيل ( العهد الجديد ) والكلمة يونانيّة معناها البِشّارة المفرحة والخبر السارّ.

حقًّا فالبشارة ناعمة الجرس ، دافئة المعنى ، هامسة الوقع ، حيّية الفحوى.
قبل عدّة أيام سُئل القمص مكاري يونان عن البشارة ، فقال بما معناه : البشارة ليست تهمة ، وليست إثمًا ، إنّها فريضة ووصيّة أوصانا بها السيّد المسيح قبل ان ينطلق الى السماء أمام الكثيرين في جبل الزيتون ، فقد قال لنا بفمه الطّاهر :

" فتقدم يسوع و كلمهم قائلا دُفع إليَّ كل سلطان في السماء و على الارض
فاذهبوا و تلمذوا جميع الأمم و عمّدوهم باسم الاب و الابن و الروح القدس
و علّموهم ان يحفظوا جميع ما أوصيتكم به و ها انا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر آمين "
من هنا يظهر ان التبشّير وصيّة علينا ان نقوم بها على أحسن وجه ، وهذا يعني ان نحمل السلام للأمم ، كلّ الأمم ، ونحمل رسالةً مملوءة بالمحبة والخلاص المجّانيّ وتضمن الأبدية ، حيث تُلقي بهمومك وخطاياك وقلقك وأتعابك عند أقدام المصلوب ، فيتجدّد الدّاخل وتختطّ لك طريقًا مقدّسًا ، يفوح عطرًا وقداسةً ، وينحني تحت حمل من الثمار الحلوة اليانعة.
قد نقع في الخطّية ، ولكننا لا نعشقها ولا نلهث خلفها ، بل سرعان ما نجثو عند المصلوب تائبين.
إذن التبشير كلمة جميلة ، إيجابيّة ، مُثقلة بالأفراح ، رغم ان الكثيرين يعتبرونها في هذه الأيام نقيصة !!! فكثير من المسيحيين تنازل عنها وتغافل وطواها مع ستار الأيام ، فإنّها حسب رأيهم "وجع" رأس تقضّ المضجع وتؤثر سلبا على " الوفاق الوطنيّ " وقد تجرح " النسيج الاجتماعيّ " الحسّاس ، وقد تُغضب البعض الذين اعتادوا على سماع انهم الأفضل والأروع والأصدق ...فانكمش الكثير من المسيحيين وأهملوا وصيّة السيّد الأخيرة تملُّقًا ومهابةً وخجلاً ..
تضحكني هذه النظرية القائلة انّ كلّ الأديان سماوية ، تصبّ في بحر الإيمان والإله الواحد !!!..وكيف تصبّ والواحدة تناقض الأخرى وتصيبها في الصّميم ؟

وكيف تصبّ وإله هؤلاء يختلف عن اله أولئك ..أترى الله الحقّ يتغيّر ؟
لا ... لا علينا ان ننفض الغبار عنّا ونُشمِّر عن سواعدنا ونخبّر الدُّنيا بالخبر السّارّ ؛ خبر الخلاص المجّانيّ بالسيّد الإله المُتجسّد.
علينا ان نفاخر الدنيا ونرفع الرؤوس بشممٍ بهذا اليسوع الرائع الحيّ ، لأنه الطريق والحقّ والحياة.

قد نجد عقبات وعثرات في الطريق ، وقد نصادف عنادا ورفضًا ، فليكن ، ولكن علينا ان نتيقن أنّ في داخل كلّ إنسان طفل صغير و يوحنّا المعمدان.
انّها أنانية وما بعدها أنانيّة إن غرفت أنت وحدك من نبع الحياة وتركت جيرانك وأقربائك ومعارفك ظمأى .
إنّها انانيّة مُفرطة ان تعرف السبيل الى الملكوت ولا تعطى "الخارطة" لجارك وحتّى لأعدائك.
قد يقول قائل : إنّها صعبة ، مُحرجة ، تحتاج الى جرأة .
ولكننا ننسى انّ الرب الإله قال : افتح فمك وأنا أملأه ..علينا ان نبادر ، أن نرميّ ولو كلمة عن يسوع ، أن نزرع البذرة ..وهو هو الذي يُنمّي ، هو الذي يهتم ويتابع المشوار ويقرع على القلوب والضّمائر .

البِشّارة ليست إثمًا.
البشارة ليست تُهمةً.
الجريمة ان نقف نحن المؤمنين مكتوفي الأيدي وأرتال البشر تنهر وتهرول نحو الجحيم.
الجريمة ايضا حين نحاول ان نثني غيرنا عن حمل البشارة ، بحجّة الوفاق الوطني والتوازن والنسيج الاجتماعي وكلّها أديان ، وكلمات أخرى لا تُغني ولا تسمن.

مُبشِّر : كلمة جميلة ، رائعة ، مباركة أتوق الى حملها بأمانة وصدق
مُبشِّر كلمة حروفها من نور ، تحمل رسالة النور الى كهوف الظلمة .





#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطّبيعة تسجدُ للخالق
- وطني هناك - ترنيمة
- المحبة لا تسقط أبدًا ( مهداة للكاتب حسين شبّر)
- مشهدان
- دُق بابي يا يسوع - ترنيمة -
- د. هالة مصطفى على الطّريق
- رُدَّ سيفَكَ
- يُخطىء من يظن أنّ الكتابة للأطفال هيّنة
- أترانا سنذهبُ الى العَدَم ؟!!
- غَيْرةٌ -قصّة للأطفال
- اوباما حالمٌ !!!
- عندَ أقدامِ الصّليب...(ترنيمة)
- وسرى الحُبُّ عبيرًا
- قلمي المغموس بالدم !!!
- العذراء مريم ...المرأة الأطهر
- رسالة مفتوحة للسيّد جوزيف سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة ...
- غريبٌ أنا....
- امرأة واحدة فقط !!!
- الاخ رشيد ود. وفاء سلطان هيبة ام تهيُّبا
- أحنُّ إليكَ


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - التّبشير ليس تُهمةً