أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حجازى - أيها الضمير العالمى من راك ؟!!















المزيد.....

أيها الضمير العالمى من راك ؟!!


محمد حجازى

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 3 - 08:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(( إن لم نتكلم نحن , فمن ؟!!
وإن لم نتكلم الان , فمتى ؟!!
كفااااية بقى ))

فنحن الأقليات الدينية فى مصر نتعرض وبشكل شبه يومى لشبه إبادة جماعية
معنوية ومادية , على يد نظام عنصرى , ألبس الدين سياسة وألبس سياسته دينا ,
مصدرا لوائه العنصرى قدس أقداس دستورنا :
(( الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية والشريعة الإسلامية
المصدر الرئيسى للتشريع ))
( الدستور المصرى , المادة الثانية )

لقد جعل نظامنا العنصرى – ويا لسخرية الأقدار – للدولة والتى هى كيان اعتبارى
دين هو الإسلام !!!
جاعلا من الإسلام السنى المصدر الرئيسى للتشريع , تصوروا يا سادة ,
الإسلام السنى , أكبر وصمة عنصرية على جبين العالم , صار حكما ومشرعا
لقوانين تنظم حياة كل المصريين , سنة وشيعة وقرانيين ومسيحيين ومتنصرين
ويهود وبهائيين ولا دينيين ...... إلخ !!!
وهنا كان من الطبيعى جدا , طالما أن دولتنا ( كياننا الإعتبارى ), قد ألبست دين
, وطالما أن هذا الدين هو الإسلام السنى , وطالما أن شريعته هى المصدر الرئيسى
للتشريع, إذا فمن الطبيعى جدا أن يهدم المسلمون فى مصر الكنائس ويحرقونها
دون أن يتخذ نظامنا العنصرى أى موقف تجاه المعتدين , بل على العكس فهو
غالبا مايصدر قرارات بغلق الكنائس المعتدى عليها , متعنتا فى بناء كنائس
جديدة , بل – وياه لوقاحة نظامنا – نجد النظام نفسه متمثلا فى قدس أقداس
مؤسساته ( القوات المسلحة) يقوم بالإعتداء المباشر والمسلح على الكنائس
والأديرة بما فيها من مبانى ومواطنين وقساوسة ورهبان عزل بل ومكرسات
وراهبات أيضا مثلما حدث من اعتداء الجيش على دير ( بطمس ) ومكرساته
أكثر من مرة !!!
أقول إنه من الطبيعى لأن المصدر الرئيسى للتشريع , ينص على :
(( لا تبنى كنيسة فى الإسلام ولا يجدد ما خرب منها ))
((عن كثيير بن مرة قال : سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه , يقول:
قال رسول الله (ص ) : لا تحدثوا كنيسة فى الإسلام ولا تجددوا ما ذهب
منها ))
( المغنى , لإبن قدامة الجزء العاشر )
(( ما رواه أحمد بن حنبل وأبو عبيد القاسم بن سلام عن توبة عن نمر عمن أخبره
قال أحمد بن حنبل ثنا حماد بن خالد الخياط , أخبرنا الليث بن سعد , عن توبة
بن نمر الخضرمى ( قاضى مصر ) !! عمن ؟ أخبره , قال : قال رسول الله
(ص ) : لا خصاء فى الإسلام ولا كنيسة ))
( ومن طريق الإمام أحمد هذه أورد ابن القيم هذا الحديث
فى أحكام أهل الذمة 2/673 بسنده ومتنه )

ومن الطبيعى أيضا أن يحرم كل أبناء الأقليات الدينية فى مصر من شغل
المراكز القيادية والمناصب العليا مثل رئاسة الجامعات أو الإلتحاق بجهازى
المخابرات ومباحث أمن الدولة
أقول أنه من الطبيعى لأن المصدر الرئيسى للتشريع ينص على ذلك
إنطلاقا من مبدأ عدم موالاتنا وإذلالنا بل وتخويننا أيضا !!!
(( لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء من دون الله بعضهم أولياء بعض
ومن يتولهم منكم فإنه منهم ))
( قران )

(( دخل أبو موسى الأشعرى ( رضى الله عنه ) على عمر بن الخطاب ( رضى الله عنه )
فعرض عليه حساب العراق فأعجبه ذلك فقال : ادع كاتبك يقرؤه على , فقال:
إنه لا يدخل المسجد, قال ولم ؟ , قال لأنه نصرانى , فضربه عمر بالدرة
, فلو أصابته لأوجعته ثم قال : لا تعزوهم بعد أن أذلهم الله , ولا تأمنوهم
بعد أن خونهم الله , ولا تصدقوهم بعد أن أكذبهم الله ))
( نقلا عن كتاب أحكام بناء الكنائس والمعابد الشركية
فى بلاد المسلمين , لفضيلة الشيخ إسماعيل بن محمد الأنصارى,
صفحة52, 53)

(( ثبت فى الصحيح عن النبى (ص ) أن مشركا لحقه ليقاتل معه , فقال له:
إنى لا أستعين بمشرك ))
( صحيح مسلم باب الجهاد والسير حديث (1817) ,سنن الترمذى
كتاب السير ( 1558) سنن أبوداود كتاب الجهاد ( 2732)
سنن ابن ماجة كتاب الجهاد ( 2832),مسند أحمد (6/149)
سنن الدرامى السير (2496).)

ومن الطبيعى أيضا أن يهجر الأقباط من قراهم ومدنهم ويهجر اليهود من أوطانهم
على يد إرهابيين قد تمادوا فى إرهابهم لأن النظام يشجعهم على ذلك
ولا ينزل بهم أى عقوبة بل إنه يستولى وإياهم على ممتلكات هؤلاء المهجرين
من أوطانهم !!!
أقول أنه من الطبيعى لأن المصدر الرئيسى للتشريع ينص على :
(( اخرجوا المشركين من جزيرة العرب ))
( البخارى الجهاد والسير (2888) , مسلم الوصية (1637)
أحمد ( ا/222). )
(( حدثنا حجاج عن حماد بن سلمة عن أبى الزبير عن جابر قال :
أمر رسول الله (ص) بإخراج اليهود من جزيرة العرب ))
( مسلم الجهاد والسير (1767) , الترمذى السير ( 1606)
أبوداود الخراج والإمارة والفىء (3030), أحمد (1/29)
(( حدثنا يزيد عن حماد عن أبى الزبير عن جابر قال : قال رسول الله(ص)
لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع فيها إلا
مسلما ))
( مسلم الجهاد والسير (1767) , الترمذى السير(1607),
أبو داوود الخراج والإمارة والفىء (3030), أحمد (1/29).)
((عن ابراهيم بن ميمون مولى ال سمرة عن ابن سمرة عن أبيه عن
أبى عبيدة بن الجراح عن النبى (ص) أنه كان اخر ماتكلم به أن قال:
اخرجوا اليهود من الحجاز واخرجوا أهل نجران من جزيرة العرب ))
( مسند أحمد (1/195), سنن الدارمى السير (2498).)
(( عن أبى هريرة قال : بينما نحن فى المسجد خرج النبى فقال :
انطلقوا إلى يهود فخرجنا حتى جئنا بيت المدراس , فقال:
اسلموا تسلموا واعلموا أن الأرض لله ورسوله وإنى أريد
أن أجليكم من هذه الأرض فمن يجد منكم بماله شيئا فليبعه
وإلا فإعلموا أن الأرض لله ولرسوله ))
( صحيح البخارى 293)

فإجلاء اليهود والمسيحيين من أراضيهم وأوطانهم , أمر متسق مع
الشريعة الإسلامية والتى صيرها نظامنا العنصرى مصدر رئيسى
لتشريع الدولة , فنظامنا العنصرى يحلم بإجلاء المسيحيين والمتنصرين
والبهائيين وكل اخر غير مسلم سنى عن أرضه ووطنه مصر , مثلما
فعلوا مع اليهود ( وهذا يتفق مع عنصرية مصدرهم الرئيسى ),
ونحن نقول لهم أننا باقون ثابتون ولن نفرط فى حقوقنا ( وهذا
يتسق مع إنسانيتنا التى أيدها الميثاق العالمى لحقوق الإنسان .

أيها السادة, من الطبيعى جدا أن يصادر النظام المصرى على
حرية الإعتقاد ,وتفتش محاكمه الضمائر والقلوب بحثا عن العقائد والأفكار
أقول أنه من الطبيعى , لأن المصدر الرئيسى العنصرى المزعوم ينص على:

(( حدثنا سليمان بن داود العتكى, ثنا جرير ,عن قابوس بن أبى ظبيان ,
عن أبيه , عن ابن عباس قال : قال رسول الله (ص):
لاتكون قبلتان فى بلد واحد ))
( الترمذى الزكاة (633) , أبوداود:الخراج والإمارة والفىء
(3032) أحمد ( 1/285)
(( حدثنا يحيى بن اكتم , ثنا جرير, عن قابوس بن أبى ظبيان ,عن أبيه
عن ابن عباس قال :قال رسول الله (ص) :لاتصلح قبلتان فى أرض واحدة
وليس على المسلمين جزية ))
(الترمذى الزكاة(633), أبوداود الخراج والإمارة والفىء (3053),
أحمد(1/285).)
((عن مالك عن إسماعيل بن أبى حكيم أنه سمع عمر بن عبد العزيز يقول:
كان من اخر ماتكلم به رسول الله (ص) أنه قال : قاتل الله اليهود والنصارى
اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد , لاتبقين دينا بأرض العرب ))
( موطأ مالك حديث ( 1387).)

فالإسلام يرفض وجود دين اخر معه , ومن ثم يرفض المصدر التشريعى
المزعوم وجود دين اخر مع الإسلام فى مصر !!!!

أيها السادة,من الطبيعى أن تصدر الفتاوى بقتل المتنصرين والعائدين للمسيحية,
ومن الطبيعى أن يقوم الموتورين بالتنفيذ , بل ومن الطبيعى أيضا أن يقوم
الجهاز الأمنى للنظام بإغتيال وتصفية وتعذيب المتنصرين والعائدين للمسيحية.
أقول أنه من الطبيعى , لأن هذا يتسق تماما مع عنصرية الشريعة الإسلامية
( المصدر الرئيسى المزعوم للتشريع ) :
(( لا يقتل المسلم إلا لثلاث , الثيب الزانى والدم بالدم والتارك لدينه
المفارق للجماعة ))

(( من بدل دينه فإقتلوه ))
( البخارى , الجهاد والسير , لا يعذب بعذاب الله)

وجرائم أخرى كثيرة ترتكب فى حق الأقليات الدينية فى مصر مرجعها
الرئيسى هو المادة الثانية من الدستور المصرى ومصدره التشريعى البغيض
والان يا ضمير العالم الحر,
إن كان هناك فى العالم ضمير , لماذا تتركون الأقليات الدينية فى مصر
تتعرض للموت تحت رحى نظام عنصرى دموى ؟!!
أيها الضمير العالمى , هناك بشر يتعرضون للإبادة الجماعية بسيف
العنصرية الدينية , فمتى تفيق؟!!
أيها الضمير العالمى , هناك بشر يحرمون من قدس أقداس حريتهم
( حرية الإعتقاد ) فمتى تفيق ؟!!
أيها الضمير العالمى ,مايحدث للأقليات الدينية فى مصر , ليس
أقل مما يحدث فى دارفور , ومبارك ليس أكثر براءة من البشير,
فمتى تفيق ؟!!!
أيها الضمير العالمى,
ليس هناك أغلى من حرية إنسان , هكذا علمتنا يوما , وتركتنا
معلقين على مشانق الصباح وجبهتنا بالموت محنية, لاننا
لم نحنها حية !!!
لكننا لم نعد نراك من فوق مشانقنا
لم نعد نرى غير من يضعون أيديهم فى أيدى طغاتنا , واهمين أنهم
سيساعدونهم على إرساء السلام فى الشرق الأوسط, ولا يعلمون
أنهم أول من يمد يده بالعون والسلاح لإرهابى حماس ,لماذا؟
لأنه – وياه لقسوة المفاجأة – المصدر الرئيسى للتشريع
ينص على :
(( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ))

ههههههههههههههههههه

أيها الضمير العالمى من راك
نتمنى أن لا نكون قد أزعجناك

كتب : محمد حجازى ( بيشوى )







#محمد_حجازى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حريتنا ومنطق الموتورين !!!


المزيد.....




- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...
- قائد الثورة الاسلامية: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حجازى - أيها الضمير العالمى من راك ؟!!