|
للمسلمين أخلاقهم وفقرهم وتخلفهم....وللغرب قوانينه ومؤسساته
قاسم السكوري
الحوار المتمدن-العدد: 2816 - 2009 / 10 / 31 - 22:27
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
سيكون من المستحيل ثني المسلم عن اعتقاده الراسخ بأن الإسلام، وبالتالي المسلمين، هو الرائد على مستوى الأخلاق والفضيلة،فالنبي محمد قال لأتباعه:"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" ومن حينها أصبحت الإنسانية،كل الإنسانية،مدعوة لإعتناق التعاليم الإسلامية و اعتمادها كمرجع نهائي و إلى الأبد.هكذا سيقتنع معتنقو الديانة الإسلامية جيلا بعد جيل أن باقي الأمم منحطة أخلاقيا وهمجية وأن لافرق بينها وبين الحيوانات مادامت زائغة عن تعاليم الدين الإسلامي الذي هو دين الفطرة،ومن يقول الفطرة يقول أكمل وأشرف الصفات والخصال التي اختارها الله لعباده وحثهم عليها ليظفروا برضاه. وإذا كان المؤمنون اليوم يعتبرون كل مضاهر الحياة الغربية شذوذا عن الفطرة، خاصة ماتعلق منها بالسلوك الاجتماعي بما فيه ممارسة الحريات الفردية والجماعية، فإن أسلافهم القدامى كانوا أجابوا عن هذا السؤال بشكل كاريكاتوري حيث الفطرة عندهم هي ما علمهم راويتهم المشهور أبو هريرة عن نبيهم محمد:"خمس من الفطرة:الإستحداد(وهو حلق العانة أو الشعر النابت حول الأعضاء التناسلية)،والختان،وقص الشارب،ونتف الإبط،وتقليم الأظافر"،لكن مع مرور السنين واختلاط العرب المسلمون بالشعوب التي غزوها صارت عادات وتقاليد وأعراف باقي الأمم هبوطا عن الفطرة الإلهية، وكلما تطورت الحياة البشرية وتعقدت نضمها الاجتماعية هرع المسلمون إلى قمة الجبل لينعتوا البشرية بالانحلال و التفسخ الأخلاقي ويتوعدونها بغضب الله، و من ثم كلما حدثت كارثة طبيعية زلزالا كانت أو فيضانا أو انفجارا بركانيا أو انزلاقا أرضيا أو وباءا لا يبقي ولا يذر أعلنوا انتشائهم بفرح طفولي مثير للتقزز،فمأساة الناس وعذاباتهم ليست سوى علامة من علامات الله الذي يمهل ولا بهمل وأن الآتي سيكون أفضع. ولتسليط الضوء على بعض جوانب هذه الأنانية العنصرية و التعصب الأعمى الذي يطبع نظرة المسلمين لباقي الأمم خاصة شعوب الغرب المتقدم اقتصاديا وتكنولوجيا و سياسيا(من المنصف أن نشيد بأن أغلب البشر يغلب عليهم التعصب للعرق والمعتقد)،سأحاول دحض بعض المقاربات الخاطئة التي يحملها المسلمون عن أنفسهم وعن غيرهم.بداية ألتمس لفت الانتباه إلى القيم والمبادئ التي تشكل مشتركا إنسانيا خالصا للبشرية جمعاء تراكم عبر عشرات الآلاف من الأعوام وعبر تجارب دقيقة وقاسية مر منها الإنسان وهو يتسلق ببطء سلم الرقي الحضاري،حيث لا يمكن لأي مجموعة بشرية بما فيها المسلمون أن تدعي امتلاكها براءة اختراع إسمه نبد الكذب أو السرقة.كل البشر الذين عاشوا على كوكب الأرض منذ آلاف السنين ناضلوا بأشكال مختلفة ضد الظلم والاضطهاد والنهب والسلب وهذر الدماء والخيانة والغش والكذب والنصب والاحتيال وإشعال الفتن والتآمر و نبذوا النميمة و الغيبة والربا والتزوير والنخاسة، وبالمقابل أعلوا من شأن قيم بعينها كالكرم وحسن الضيافة والشهامة والنبل و الإخلاص والشجاعة والعفو عند المقدرة والتضامن في المحن والمصائب وتلبية نداء الاستغاثة والعدل والاستقامة والتواضع والتضحية بالنفس من أجل المثل العليا والمبادئ السامية ودأبوا على رعاية الأطفال والإحسان للمرضى والمعاقين والعجزة والآباء و العشيرة والقبيلة وأباحوا التجارة مع الغير لتبادل الأقوات ومعها تبادلوا الخبرات الطبية والصيدلية والفلاحية والصناعية والترفيهية وأوصوا بحماية مقدرات الأرض من الثروات وبعدم العبث بمياه الينابيع والأنهار والحيوانات والمحاصيل الزراعية والفلاحية. إن الدليل الذي لا يقبل الجحود على صحة المضامين سالفة الذكر أن جميع اللغات و اللهجات التي تواصل بها البشر منذ أقدم العصور تحوي هذه المصطلحات وتستبطن معانيها سواء كانت خيرا أو شرا وما عداها وهو كثير فقد كانت للناس فيه مذاهب و معتقدات وتمثلات متباينة رغم ما تنطوي عليه من إيحاءات تأتى لعلماء الأنتربولوجيا أخيرا تفكيك رموزها وألغازها ليكتشفوا أن هناك خيطا ناضما رقيقا يجمع الثقافات إلى بعضها،وهذا هو الحال بالنسبة للمعتقدات الدينية وتقاليد الزواج والسلوك الجنسي والألسن والإيقاعات الموسيقية وغيرها. إن المشترك البشري هو بمثابة شبكة الشرايين الموجودة بالجسم البشري، فهي تتقاطع وتنتشر في كل الاتجاهات من دون أن تتيه عن مبتغاها الأساسي، الذي هو تأمين تدفق الدم عبر القلب وعبر الدماغ وعبر كل الجسد كشرط للحياة.المبادئ والقيم وما نسميه الأخلاق هي الواقيات التي نجت الإنسانية من الهلاك و لولاها لغرق الإنسان في همجيته حد الفناء،إنها بنود الدستور البشري الذي لم يتشرف أي من البشر بحيازة براءة اختراعه لأن بنود هذا الدستور وفلسفته ما زالت مفتوحة على التحوير و التطوير والتنقيح وإعادة الطبع والنشر،قصة هذا الدستور بدأت بمجرد مد خربشات حفرها الإنسان البدائي بأظافره على جدران الكهوف والمغارات وهي اليوم قوانين وعهود ومواثيق وإعلانات مشتركة تسهر على رعايتها مؤسسات ودول بعينها. إن ما سلف يجب أن لا يبعث على الاعتقاد أن قصة الحضارة الإنسانية هي مجرد فصول رائعة وشيقة عنوانها الود والوئام والتعايش والسلم والتعاون، أبدا لا، لقد حفل التاريخ بالأوغاد و السفلة والأفاقين وقطاع الطرق. التاريخ على العموم هو تاريخ الطغاة والغزاة وتجار الحروب والمرتزقة والنخاسين،لقد طغت دائما النزعات السادية والعدوانية على سلوك البشر وهم يسعون لتحقيق مصالحهم وأطماعهم وأمجادهم حتى! لذالك لم يلتفتوا أبدا للجثث والجماجم وهم يشيدون الدول والإمبراطوريات، لقد أبادوا شعوب وأمم واستعبدوا من استسلم أخيرا من رجالها أما النساء الجميلات والصبيان فحولوهم إلى إيماء وغلمان وهي عمليات اغتصاب جماعية كبرى سيكون للغزاة المسلمين النصيب الأوفر من آثامها المترامية الأطراف إلى تخوم الصين والهند. وحتى وقتنا الحالي لا زال المسلمون على قناعتهم بأنهم حملة رسالة الهداية إلى الأخلاق و القيم الإلهية السرمدية، ولا زالت قلوبهم تفيض بالحقد والكراهية وأحاسيس الاستعلاء ضد باقي الشعوب الفاسدة.المسلمون يرون أن الحضارة الغربية وقيمها التي مافتئت تنتشر بين سكان الأرض هي السبب في كل المصائب التي تلم بالبشر في مختلف بقاع الأرض وللاستدلال على قناعتهم هذه يسوقون بعض الحجج التافهة غير المدعمة بأي منطق يمكن أن يرتاح له العقلاء وسأتناول بعض هذه الحجج كما يلي: 1-الحرية الجنسية:صحيح أن الغرب العلماني فتح للناس حرية التصرف بالجسد وأزاح الكثير من القيود التي فرضت سابقا على الميولات الغريزية للبشر ولم يكن الهدف،كما يزعم المسلمون،هو إشاعة الفاحشة والميوعة واختزال الإنسان في شهواته بل كان المبتغى هو تحرير الإنسان من مكبوتا ته الجنسية وهواجسه القهرية ومن ثم تحرير طاقاته الخلاقة المحجوزة بفعل الاضطهاد الجنسي.علاوة على ذالك فالمسألة في الغرب،وهو بالمناسبة ليس النموذج المثالي والنهائي،تخضع لقوانين وقيود تجرم التحرش الجنسي واستغلال أو تحريض القاصرين والقاصرات على الفعل الجنسي، كما تواجه بحزم،وليس نفاقا،كل أنواع الاغتصاب بما فيه إجبار الزوج لزوجته على الخضوع للعلاقة الفراشية. كما أن معظم البلاد الغربية لا تجرم الدعارة ومعظمها يسمح بصناعة الجنس والبغاء لكن مع التمييز بين الدعارة الطوعية ونقيضها القسرية،والقوانين الأوربية عموما ليست نسخة طبق الأصل لأن المسألة شائكة ومعقدة وتحتمل مقاربات مختلفة قابلة للمراجعة بشكل مستمر.فالسويد مثلا التي غالبا ماتنعت بأنها وكر للانحلال الأخلاقي/الجنسي قررت سنة 1999 قانونا لمحاربة الدعارة لكن من خلال جزر ومعاقبة الزبائن وليس العاهرة تفاديا للوقوع بين فكي السؤال المدمر:هل تبيع المرأة جسدها أم تموت؟.وإذا كانت دول مثل هولندا وسويسرا تعتبر الدعارة نشاطا قانونيا فإن أمريكا لا تعترف بمثل هذا القانون أما ألمانيا فتحتضن أزيد من 400 ألف عاهرة يتمتعن بمعاشات التقاعد والتأمين الصحي و40ساعة عمل أسبوعيا في ظروف صحية مناسبة،وحيثما جرى التصريح بالبغاء وضعت قوانين تلزم العاهرات بدفع الضرائب كما هو الحال في اليابان الذي تشكل فيه مدا خيل الدعارة 1% من الناتج القومي الإجمالي وهي نسبة توازن ميزانية الدفاع بها.ولمعلومات المسلمين أن معظم الدول الغربية تتفق على منع امتهان الدعارة داخل حدودها للقادمات من خارج أوربا حيث تنص القوانين على ترحيلهن حال ضبطهن متلبسات، كما تلزم الممارسات للخضوع للمتابعة الطبية اللصيقة و التأطير الوقائي، وهذا حتى لا يتهمونهم بالتخطيط لغزو العالم بسلاح الدعارة. هذا ما يقع في الغرب أما بالعالم الإسلامي فإن النفاق الإجتماعي يلف السلوك الجنسي بالغموض وينشر خطابات كاذبة حول العفة والطهرانية، أما الواقع الفعلي فيخفي حقائق مروعة حول السلوكيات الجنسية المنحرفة، فالدعارة غير قانونية لكن انتشارها والطلب عليها يفوق كل التوقعات حتى في الدول التي تحكم بالسنة المحمدية كالسعودية و إيران الشيعية التي تعرف أكبر انتشار للأشرطة البرنوغرافية و زنا المحارم،أما مصر والمغرب فهما بالإضافة لكونهما قبلتان مفضلتان للسياح الباحثين عن اللذة الجنسية فهما أيضا من أكبر المصدرين للعمالة النسائية؛ أي اللواتي يشتغلن نائمات في جميع الوضعيات وليس واقفات،ويسجل المغرب مثلا مابين 600 و 1000 حالة إجهاض يوميا.فضلا عن ذالك تنتشر الخيانة بين الأزواج وجرائم الشرف ويتعرض الصبيان باستمرار للاختطاف بغرض الاغتصاب وغالبا مايلقون حتفهم لإخفاء معالم جريمة اغتصابهم،علاوة على ذالك فإن مؤشر الأمراض النفسية والعصابية الناجمة عن الكبت والاضطهاد الجنسي في تزايد مستمر،هذا دون الحديث عن الأمراض المنقولة جنسيا. 2-الانحلال الأسري : يتهم المسلمون الغرب المنغمس في ماديته و شهواته حسب زعمهم بفقدان بوصلة التماسك الاجتماعي بتفريطه في الأسرة وعلاقات القرابة الأسرية باعتبارها أساس اللحمة الاجتماعية وهو ما قاده إلى تفريط الأبناء في الآباء والإخوة وتفكك الروابط الإنسانية من تضامن وتكافل وكرم وحسن الضيافة،ويتباهى المسلمون و ينتشون بان الإسلام أوصى ببر الوالدين وصلة الدم وبالزكاة والصدقات للفقراء وأبناء السبيل،وهنا تغيب عنهم كل الحقائق التي تتضمنها الأنظمة الاجتماعية الغربية والتي تنطوي على الكثير من الإيجابيات هي أفضل ما أنتجته الإنسانية حتى الآن. لا يفهم المسلمون مثلا أن استقلال الأبناء عن أسرهم في سن مبكرة هو الأصل، حيث الشبان يتربون مبكرا على الاستقلالية وتحمل المسؤولية وليس العيش السلبي في كنف العائلة وعلى نفقتها كما هو عليه الحال بالبلدان الإسلامية التي ينخرها الفقر والعوز و الأزمة الاجتماعية مما يغرق الشيوخ في هم الإنفاق على الأبناء القادرين فعلا على العمل والعطاء.من جهة ثانية فإن الآباء ليسوا محتاجين للمساعدة المادية للأبناء لأنهم في الغالب متقاعدون ويتقاضون مرتبات محترمة ويستفيدون من التأمينات الصحية، والملفت حقا هنا، أن الأبناء لا يتحملون وزر الآباء و يتفرغون لأداء رسالتهم الحقيقية في إطعام أبنائهم وضمان تعليمهم و تربيتهم . أما ما يعتبره المسلم عقوقا للوالدين الذين يعيشون بدور العجزة فما هو في الواقع سوى الحل الأكثر نجاعة والأكثر مرضاة للطرفين،فمن جهة فإن الأبناء،على الأقل بالغرب،مرتبطون بمسؤوليات حياتية ثقيلة غالبا ما تكون بعيدة عن مسكن العائلة مما يجعل اقتسام مسؤولية رعاية الآباء بين الإخوة مهمة مستحيلة، هذا فضلا عن أن رعاية الكبار من قبل الصغار غالبا ما تؤدي إلى الإهمال لغياب الاهتمامات المشتركة ونحن نلاحظ العزلة المقيتة التي يعانيها العجزة وسط أسرهم بمجتمعاتنا،وهذا خلاف المراكز المعدة لاستقبال الشيوخ المجهزة بمختلف المرافق الضرورية بما فيها المراقبة الصحية المستمرة من قبل أخصائيين مهنيين يتلقون أجورا حقيقية لقاء توفير العناية للنزلاء حتى في حالة العجز التام.و جدير بالملاحظة أنه حتى في الغرب الذي يعرف أكبر معدل للشيخوخة في العالم فإن نسبة قليلة فقط هي التي تقطن بهذه المراكز،ففي فرنسا مثلا لا تتجاوز النسبة 7% وفي بريطانيا 5% و النسبة الباقية تبقى بمقر سكناها وتستأجر من يقومون بخدمتها، والملفت للانتباه هو حجم اليد العاملة التي تتأتى من خدمة المسنين حيث تصل إلى280 ألف بفرنسا التي تقوم سياستها على تشجيع ولوج دور العجزة. 3-التضامن الاجتماعي:غالبا ما ينعت الغرب بالفر دانية وغياب التكافل والتضامن الاجتماعين والحال أن هذه أكبر مغالطة يكررها المسلمون بحق الغرب عندما يتناسون أنضمة الحماية الاجتماعية وقوانين مساعدة الفآت الاجتماعية في وضعية صعبة ويتناسون أكثر أن هذه الصناديق مصدرها الإشتركات الإجبارية المفروضة على الموظفين ومختلف فآت الأجراء الصناعيين والفلاحين وعلى أرباب الأعمال والخدمات ورؤوس الأموال والتي تضمن عائدا مهما يرصد لخدمة صناديق إدارة أحوال العاطلين وتوفير التغطية الصحية للعاجزين عن دفع الاشتراكات، فضلا عن أن بعض المجالس البلدية تقدم للمواطنين مساعدات عينية لخدمة تكلفة السكن أو إعفاءات من الضريبة على السكن بالإضافة إلى الاستفادة المجانية من النقل العمومي التي توفرها بعض الدول ليس فقط للعاطلين بل حتى للذين يتقاضون أجور الحد الأدنى للاندماج. أما النظرة الإسلامية للتضامن فهي بعيدة عن أن تصبح ممأسسة كما هو الحال بالغرب،ولا زالت تعالج المشاكل الاجتماعية من زاوية "الفقراء وأبناء السبيل" و "الصدقات والإحسان" وكأن قدر الإنسانية أن تتوسل الصدقات على قارعة الطريق في انتظار من ينفحها بعض القروش لقاء جنة عرضها السماوات و الأرض. من جهة ثانية ينعت الغربي بالشح والانطواء على نفسه لأنه لا يفتح باب بيته في وجه الضيوف والحال أن المسألة مفهومة إذا نظرنا إليها من زاوية أن الغربي مكتفي ذاتيا في حله وتر حاله وحتى إذا حل ببيت أخ أو صديق فمن أجل تقاسم كأس ولحظة احتفال وليس لازدراد الحلوى والولائم وبعد ذالك ينصرف إلى بيته أو إلى الفندق للنوم في هدوء. أما في بلداننا الإسلامية المتخلفة فإن المسألة مفهومة أيضا،نحن نطرق أبواب غيرنا لفقرنا وقصر يدنا من أجل إطفاء الجوع أو من أجل المبيت هروبا من غلاء غرف الفنادق ووجبات المطاعم، هذا علما أن تنقلاتنا غالبا ماتكون اضطرارية؛نتنقل لإجراء الفحوصات أو تلقي العلاج بالمستشفى الوحيد بالبلد أو الجامعة الوحيدة أو المعهد الوحيد بالجهة أو للتبرك بشيخ الزاوية الفلانية أو لزيارة ولي صالح يجلب زوجا أو يذهب عقما أولحامة ماء معدني تساعد في تفتيت الأحجار المترسبة بكلينا من فرط استهلاكنا للمياه الرديئة... يلجأ المسلمون لهذه الإدعاءات بعد أن أيقنوا أنهم عاجزون عن مضاهاة المواطن الغربي في جديته وانضباطه واستقامته و مردود يته الفكرية والعلمية وبعد أن أيقنوا أن أحوال المسلمين الذين يعيشون بالغرب أفضل ألف مرة من سكان السجون المفتوحة التي تسمى زورا بالأوطان.لم يبقى لهم سوى صب شحنات الحقد المتكلسة بصدورهم على الغرب بعد أن يئسوا من دحض أنظمتهم القهرية وبلوغ مستوى التمدن الذي ينعم به المواطن الغربي.عندما يعجز المرء عن خوض الحروب على الأرض فإنه يتوسل آلهة السماء لتلقي له بحبال النجدة أو لتخوض الحروب بالنيابة عنه ولأن آلهة السماء لا تسم فإنه يكتفي بلعب دور الكلاب التي تنبح وهي تراقب عن كتب القافلة وهي تجد في السير.
#قاسم_السكوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الإفطار العلني في رمضان....أو ديكتاتورية الأقلية الصائمة
-
أسطورة رسالة عمر بن الخطاب أمير المؤمنين إلى نهر النيل هبة م
...
-
المسلمون يغتصبون العلمانية ويشربون دم بكارتها
-
حركة وكالين رمضان المغربية....او الشباب الذي رضع لبن اللبوئا
...
-
التدين يلغي العقول و يخدر الأجساد
-
الديانات....مرض الإنسانية المزمن
المزيد.....
-
قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين
...
-
144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة
...
-
ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم
...
-
عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي
...
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات
...
-
الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|