المرجوديموقراطية

عبد الرحمن البحراني

الحوار المتمدن-العدد: 2816 - 2009 / 10 / 31 - 22:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

من سخرية القدر ان يترنم الكثير منا وخاصة في ايامنا هذه بفكرة المرجوديموقراطية وهي الفكرة القائلة بالديموقراطية المحلاة بالمرجعية الدينية او المرجعية الدينية تنشر ظلالها الوارفة وبركاتها السابغة على الديموقراطية فينتج عن هذا الخلط العجيب الغريب دولة كهرومغناطيسية ذات مجال مغناطيسي هائل يفوق مغناطيسية الارض
ب 700,000000 مرة حسب تقديرات السياسيين العراقيين وان جميع الاشياء في الكون ستجد نفسها مرغمة على دخول هذا المجال والدوران في فلكه الى ما لا نهاية وخاصة الاشياء اللامادية مثل الارواح والاشباح والاشياء ذات البعد المعنوي مثل القوانين والانظمة وما شابه وستتولد في هذا المجال ايضا فولتية عالية جدا تؤهل الدولة وتزودها بقدرة اسطورية على حل جميع مشكلات ومعضلات الدين والدنيا معا بالطريقة العلموروحانية القائمة على اساس الفصل التام والنهائي بين الاشياء
واول فصل واهمه هو الفصل بين الحاكم والمحكوم فيأخذ كل ذي حق حقه وحق المحكوم هو الدين وسيأخذه بحذافيره كاملا غير منقوص من لطم وولولة وعويل وصراخ وندبة وبخور ونذور وزيارة قبوروووو واما حق الحاكم فهو الدنيا وسياخذها كاملة بحذافيرها غير منقوصة من ملذات وترف ونعيم وجاه وسلطان ووو
وثاني فصل هو الفصل بين المواطن والمسؤل فياخذ كل ذي حق حقه وحق المواطن هو حياة ذليلة غير كريمة بائسة تعاني شظف العيش والفاقة والعسر وهلم جرا
وحق المسؤل هو السطة وسياخذها كاملة غير منقوصة من ابهه وعظمة وجاه وارصدة وامتيازات ووووو
وفصل اخر بين الدولة والشعب فتاخذ الدولة هالة القدسية والرهبة والهيبة والسطووة وياخذ الشعب الازدراء والمهانة والاهمال والضحك على الذقون والوعود المعسولة
وفصل اخر والاهم فصل الجنسين وعليه سيتم تقسيم البنية التحتيية والمرافق العامة والمؤسسات وكل شيء عملا باحكام هذا التقسيم فسيكون شوارع وارصفة خاصة لمسير المراة ومصارف ومدارس ودوائر سيارات وطائرات خاصة للمراة وسيمتد هذا الفصل حتى يصل فراش الزوجية فيتم فصل الفراش الى برزخين بينهما برزخ لايبغيان
وطبعا فصل اخر معرف لا يحتاج الى تعريف وهو فصل الطوائف والفئات والمذاهب والاعراق ووووو
وفصل اخر مهم جدا بين الوطن والوطنية فياخذ الوطن الصوص والمفسدين والاميين واسباه الاميين وياخذ الوطنيون الغربة والويلات بكافة انواعها وهناك طبعا الكثير والكثير من الاشياء المشمولة بالفصل ولكن خير الكلام ما قل ودل ...

#عبد_الرحمن_البحراني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات